عادي

«العربية» في الإمارات قلب الهوية الوطنية ودرعها

04:32 صباحا
قراءة دقيقتين
يحتفي العالم، غداً الاثنين، بيوم اللغة العربية الذي يصادف في 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه عام 1973 قرار إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وتعد العربية من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي، فضلاً عن كثير من المناطق الجغرافية المجاورة.
وتكتسب العربية أهميتها، من كونها لغة القرآن الكريم، وقد أثر انتشار الإسلام وتأسيسه دولاً خارج الجزيرة العربية، في ارتفاع مكانتها، حيث أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وتعدّ من أغزر اللغات، من حيث المادة اللغوية، فعلى سبيل المثال يحوي معجم «لسان العرب» لابن منظور من القرن الثالث عشر، أكثر من 80 ألف كلمة.
وأخذت دولة الإمارات على عاتقها، مهمة قيادة الجهود والمبادرات المخلصة، للمحافظة على اللغة والهوية العربيتين.
وأكد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في مناسبات عدة، أن «العربية هي قلب الهوية الوطنية ودرعها، وروح الأمة وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها».
ويشكل ميثاق اللغة العربية الذي أعلنه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل 2012، علامة بارزة ونقطة انطلاق رئيسية للجهود الإماراتية في حماية العربية، نظراً لحزمة المبادرات القيمة والعملية التي تضمنها، لتعزيز حضور العربية في كل المجالات.
ويهدف الميثاق إلى تعزيز وضع اللغة العربية والتركيز على مكانتها في المجتمع، وأن يكون مرجعاً لجميع السياسات والقوانين المتعلقة بحماية اللغة العربية وتعزيز استخدامها في الحياة العامة، مثل التعاملات الحكومية الداخلية والخارجية، وكل الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، وإعطاء الأولوية في البرامج الإعلامية على القنوات المحلية للغة العربية، وتوفير المعلومات التي يحتاج إليها المستهلك بالعربية إلى جانب اللغات الأخرى.
وتضمنت المبادرات تأسيس معهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، عن طريق جامعة زايد، بالتعاون مع الجامعات المتخصصة في العالم، لإيفاد الطلاب والبعثات لتعلم اللغة العربية في الإمارات.
وتعد جائزة محمد بن راشد للغة العربية جائزة كبرى لا مثيل لها، تقدم لكل من له إسهامات لرفعة اللغة العربية في العالم.
أما مبادرة تحدي القراءة العربي، فقد عكست جميع الموازين ومؤشرات القراءة في الوطن العربي إلى الأعلى بشكل سريع وفعال.
وتستضيف الإمارات سنوياً مؤتمر اللغة العربية برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتزامناً مع المناسبة تنظم اليونيسكو يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، اجتماع طاولة مستديرة بخصوص العربية والتكنولوجيات الحديثة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"