عادي
دشّن مركز جميل في «جداف ووترفرونت» بدبي

مكتوم بن محمد: الفنون جزء من النسيج الحضاري للشعوب

04:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أن دولة الإمارات تعمل من أجل تحقيق تقارب حقيقي بين الثقافات عبر تفعيل جسور تواصل حضارية أساسها الإبداع، وأن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تشكل أساساً لبناء وتعزيز الشراكات الاستراتيجية الفعالة المُعينة على تشجيع أصحاب الفكر المتميز وتحفيز الطاقات المبدعة في كل المجالات، نحو اكتشاف آفاق تنموية جديدة وتأكيد فرص الوصول إليها بل وتحقيق مكانة متقدمة فيها.
وأشار سموه إلى أهمية الإبداع في شتى قوالبه وأشكاله كمكون رئيس من مكونات نشأة وتطور الحضارات على مر العصور، وعنصر أساسي من عناصر تقدم الشعوب ورقيها، بما يتطلبه ذلك من إيجاد البيئة الداعمة للمبدعين وإمدادها بكافة المقومات التي تعزز جاذبيتها لأصحاب الفكر المبتكر والقدرات المتميزة ضمن مختلف مجالاته، وهو ما يتحقق على أرض الإمارات التي رسخت مكانتها كمحور رئيس للإبداع ونقطة التقاء للمبدعين في المنطقة.
وعن أهمية الفنون كأبرز قوالب الإبداع، قال سموه: «تشكل الفنون جزءاً من النسيج الحضاري للشعوب وموروثها الثقافي... وهي تؤثر في المجتمعات وتسهم في تحقيق رقيها وتقدمها... بخطاب يتجاوز حواجز اللغات ويسهم في إيجاد مساحات مشتركة للتفاهم بين الناس على اختلاف أجناسهم وألسنتهم».
جاء ذلك بمناسبة افتتاح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أمس «مركز جميل للفنون» الذي يُعد أول متحف للفنون المعاصرة في موقعه المتميز ضمن مشروع «جداف ووترفرونت»؛ أحدث الوجهات السكنية والتجارية والترفيهية التي تطورها «دبي القابضة» في قلب منطقة خور دبي.
واستمع سموه من فادي محمد جميل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «فن جميل» والقائمين على «مركز جميل للفنون» إلى شرح حول المركز الذي يُعد أول مؤسسة غير حكومية مُتخصصة بالفن المعاصر في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ويتكوّن من ثلاثة طوابق بمساحة بناء إجماليّة تبلغ 10 آلاف متر مربع؛ ويضم أكثر من 10 صالات عرض فنيّة، ومركزاً بحثياً، ومكتبة متخصصة في مجال الفنون والثقافة، إضافة إلى مساحاتٍ مرنة لاستضافة محبي الفنون من هواة ومحترفين، وتمكينهم من التجريب والتفكير بأسلوب إبداعي وابتكار مشاريع فنيّة فريدة، فيما يبدأ المركز في استقبال الجمهور بدءاً من 11 نوفمبر الجاري.
وتفقّد سموه جنبات المركز الذي سيوفر لزواره فرصة التعرف على مجموعات فنية فريدة ومتابعة معارض متنوعة من المنطقة وشتّى أنحاء العالم، بينما ستُستهل أنشطته بأربعة عروض فنية فردية، وكذلك بافتتاح المعرض الفني الجماعي «خام» (Crude) الذي يضم أعمالاً متميزة لسبعة عشر فناناً ويتناول موضوع «النفط» ودوره كمحرك للتطوّر في المنطقة والعالم.
ويضم «مركز جميل للفنون» مجموعة من أهم الأعمال الفنية والمجسمات لنخبة من الفنانين المبدعين مثل هيلين بلومنفلد، وتالين هزبر، ولطيفة سعيد، ومحمد أحمد إبراهيم، وديفيد ناش، ومجموعة «السلاف والتتار». كما ستتعاون مؤسسة «فن جميل» مع «دبي القابضة» وعدد من الشركاء لتقديم برنامج فني جماهيري يُقام على مدار العام في حديقة المركز، وسيشمل البرنامج إقامة مسرح مخصص لاستضافة الندوات وتقديم العروض المصوّرة وتنظيم الفعاليات الموسيقية.
حضر الافتتاح محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وعبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وزكي أنور نسيبة، وزير دولة، ومحمد أحمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والكاتب عبدالغفار حسين، رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان وعدد من الفعاليات الثقافية في دبي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"