عادي
تحت رعاية حمدان بن راشد وينطلق غداً

«ويتيكس 2017».. منصة دبي في ترسيخ «الاقتصاد الأخضر»

01:16 صباحا
قراءة 6 دقائق
دبي:يمامة بدوان

تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي غداً «الاثنين»، النسخة 19 من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2017» تحت شعار «في طليعة الاستدامة»، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس الهيئة، خلال الفترة من 23 وحتى 25 أكتوبر الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، إذ تعد نسخة هذا العام من «ويتيكس» الأكبر والأضخم من حيث مساحة العرض وعدد الدول المشاركة والرعاة الرسميين والعارضين.
ينظم المعرض تحت مظلة الدورة الرابعة من الأسبوع الأخضر، ويتزامن مع الدورة الثانية من معرض دبي الدولي للطاقة الشمسية، والدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2017، التي تشهد مشاركة أكثر من 60 متحدثاً من أنحاء العالم في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر والمدن الذكية والابتكار.
كما رسخ مكانته كأحد أكبر المعارض المتخصصة في العالم، والأكبر من نوعه في المنطقة، ومنصة مثالية للشركات العالمية لطرح أحدث حلولها وخدماتها ومنتجاتها المبتكرة، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ودول المنطقة بشكل عام، إطلاق مشاريع واعدة في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والطاقة النظيفة، وصولاً إلى التنمية المستدامة والانتقال من اقتصاد قائم على النفط والغاز إلى اقتصاد متنوع وأكثر استدامة يحافظ على الموارد الطبيعية والبيئة، ويعزز من تنافسيتها العالمية، فضلاً عن تبادل الخبرات والأفكار مع أبرز الرواد العالميين في قطاعات المياه والطاقة والبيئة.
ويوفر فرصة مميزة للمستثمرين والرعاة لبناء العلاقات التجارية وتعزيز فرص الأعمال والاجتماع مع أبرز الشركات وصناع القرار من مختلف بلدان العالم، فيما يوفر المعرض منصة فريدة للأعمال حيث يركز على استعراض التقنيات المتقدمة المتعلقة بقطاعات المياه والطاقة والبيئة، ويشكل ملتقى يحتضن أفضل الخبراء والمتخصصين ومزودي الحلول والمستثمرين وصناع القرار الحكوميين وشركاء الأعمال المحتملين والمستهلكين من القطاعين العام والخاص.

جاهزية تامة

وأكد سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسس ورئيس معرض «ويتيكس»، استكمال جميع الاستعدادات والجاهزية التامة لإطلاق النسخة الجديدة من المعرض، والذي بات حدثاً عالمياً متخصصاً ومتكاملاً كونه يولي اهتماماً كبيراً لدفع مسار الاستدامة، وموعداً سنوياً مهماً لإطلاق التقنيات الجديدة ومقصداً لصناع القرار والمستثمرين والزوار التجاريين من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: يدعم «ويتيكس» جهود ترسيخ ريادة الإمارات على خريطة الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في العالم، وتنبع أهمية هذه الدورة من المعرض بالتركيز على محاور رئيسية، تتضمن حلول وتقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة التي تستلهم الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، ودفعة قوية تجاه ترجمة أهداف المبادرة الوطنية طويلة المدى التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» لتحويل الدولة إلى مركز لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الهادفة إلى جعل الإمارة مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر عبر توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050.
وأشار إلى أن إمارة دبي تحولت خلال وقت قصير إلى نموذج عالمي في مجال الطاقة النظيفة، حيث تعمل جميع القطاعات فيها على الإيفاء بدورها للمساهمة في مسيرة التنمية المستدامة، لافتا إلى أن هيئة الكهرباء تقود مبادرات طموحة لزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، وتواصل بناء مشاريع كبرى للطاقة المتجددة والنظيفة في دبي أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، إضافة إلى مبادرة «شمس دبي» لربط الأنظمة الشمسية الكهروضوئية في المباني.

تعزيز المكانة

وقال إن الهيئة تعمل على دعم جهود إمارة دبي في التحول إلى الاقتصاد الأخضر واستضافة معرض إكسبو الدولي عام 2020، بموضوعاته الفرعية المتمثلة في الفرص والتنقل والاستدامة، من خلال تعزيز البنية التحتية والمرافق الخدماتية، وفق أعلى المعايير العالمية، للوفاء بالاحتياجات الأساسية للمواطنين والأعمال.
وتلتزم بوضع مبادرة دبي للتنقل الأخضر موضع التنفيذ الفعلي على الأرض وتحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالمركبات الهجينة والكهربائية، والتي من شأنها خفض 19% من إجمالي الانبعاثات الكربونية في دبي.

مسيرة ناجحة

كانت البدايات الأولى للمعرض في عام 1999 كمعرض لتقنيات إدارة المياه، ثم تطور بشكل متسارع، حيث أضيف فيه قطاع الطاقة في عام 2001، ثم شمل في عام 2004 مجالات البيئة وإدارة النفايات، ومن ثم الأبنية الخضراء، وحلول خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في 2008، وأضيفت مجالات النفط والغاز والفحم ضمن قطاع الوقود الأحفوري التابع للمعرض في عام 2012، وتبع ذلك إضافة «معرض دبي للطاقة الشمسية» في عام 2016، كأكبر معرض عالمي متخصص في قطاع الطاقة الشمسية في المنطقة.
وحققت النسخة 18 من «ويتيكس» في أكتوبر 2016 نجاحاً لافتاً وإقبالاً واسعاً من العارضين والزوار والمشاركين والجهات الحكومية، حيث وفر منصة عالمية استعرض من خلالها أحدث التقنيات المتعلقة بقطاعات الطاقة والمياه والبيئة والطاقة النظيفة، واحتضن نخبة من الخبراء والمختصين ومزودي الحلول والمستثمرين وصناع القرار والمستهلكين من القطاعين الحكومي والخاص، كما تم تنظيم نحو 400 لقاء تجاري ضمن خدمة (B2B) المجانية لتسهيل عقد اللقاءات بين الرعاة والعارضين والزوار التجاريين خلال فترة المعرض، لإتاحة الفرصة للعارضين لتوسيع أعمالهم والتعريف بها، وعقد الصفقات.

حلول مبتكرة

وشملت دورة هذا العام دعوة قطاعات فرعية أوسع من المصنعين ومزودي الخدمات والشركات التقنية بما يضمن زيادة كبيرة في نوعية المنتجات والتقنيات المعروضة للوصول إلى شريحة أوسع من الزوار، وسيجمع المعرض المصنعين ومزودي الخدمات مع المسؤولين وصناع القرار والمشترين التجاريين في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام، إضافة إلى إتاحة المجال أمام المستثمرين في هذه القطاعات للاطلاع على أبرز ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذه المجالات.
كما يعرض أحدث تقنيات ومعدات قطاعات الطاقة، وأبرز العاملين في قطاع تقنيات المياه، لاستعراض آخر الحلول والتقنيات التي توصلت إليها هذه الصناعة من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن تسليط الضوء على منتجات كشف ومعالجة تسرب المياه والخزانات المبطنة ومعدات كشف التسرب ومختلف المواد المستخدمة في قطاع المياه ونقل المياه.

الطاقة الشمسية

وبعد النجاح الكبير للنسخة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية الذي نظمته هيئة كهرباء ومياه دبي العام الماضي، تنظم الهيئة بالتزامن مع «ويتيكس 2017» النسخة الثانية من المعرض الذي سيسلط الضوء على أحدث الابتكارات في قطاع الطاقة الشمسية، ويبرز أكبر المشروعات في هذا القطاع على مستوى المنطقة من خلال توفير منصة فريدة ومتميزة لبناء الشراكات مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة في سبيل تطوير حلول مبتكرة.
ويمتد المعرض على مساحة إجمالية تقدر بنحو 14 ألف متر مربع، ويستقطب كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة في قطاع الطاقة الشمسية من مختلف أنحاء العالم، ويشكل منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، وفرص المشاركة في أبرز مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية، في ظل سعي حكومة دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث يشكل المعرض المنصة التجارية الأبرز إقليمياً لمنتجات وحلول وتقنيات إنتاج وتخزين الطاقة الشمسية.

القمة العالمية

تعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر واحدة من المنصات العالمية الرائدة للاقتصاد الأخضر، والتي من المقرر أن تعقد دورتها الرابعة يومي 24 و25 أكتوبر الحالي في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث تجمع خبراء ذوي مستوى عالمي من جميع أرجاء العالم للتركيز بشكل مباشر على النهوض بالاقتصاد العالمي الأخضر والاستدامة، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتناقش القمة الحلول التقنية المبتكرة للطاقة النظيفة التي من شأنها تعزيز كفاءة وموثوقية الاقتصاد الأخضر، وتشكل منبراً عالمياً رائداً لدفع الحوار والعمل بين الفئات المعنية في هذا المجال، وبناء الشراكات والتعاون من خلال تواصل العقول المبدعة في مختلف القطاعات، وعرض الحلول المبتكرة والممارسات الرائدة الملهمة للتغيير، ومواءمة الفئات المعنية مع صانعي السياسات لإيجاد بيئة مواتية ونظام بيئي للنمو الأخضر المستدام لمعالجة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.

أول نظام للتنظيف الذاتي لخلايا الإضاءة الشمسية

دبي: «الخليج»

كشفت «كامبيون انترناشيونال»، الشركة الإماراتية المتخصصة في الإضاءة المستدامة للمشاريع الحضرية، عن تطوير أول تقنية ثورية للتنظيف الذاتي لخلايا وحدات الإنارة بالطاقة الشمسية في العالم، واستعراضها للمرة الأولى عالمياً عبر منصة معرض «دبي للطاقة الشمسية» المقام بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس 2017» في الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري.
وتشكل التقنية الجديدة تقدماً مهماً في صناعة وحدات الإنارة بالطاقة الشمسية، كونها تأتي ضمن تصاميم الجيل الجديد من وحدات الإنارة المدمجة، وتوفر الحلول الفعّالة للتعامل مع تحديات الأجواء المغبرة والرطبة التي تحد من كفاءة وحساسية الألواح الشمسية بمرور الوقت ما لم يتم تنظيفها دورياً، حيث تتيح التقنية الجديدة لألواح خلايا الإضاءة الشمسية التنظيف الذاتي لأسطح الخلايا الكهروضوئية وفق آلية يتم التحكم فيها عن بعد عبر تطبيق «كامبيون» الذكي والآمن عبر شبكة الإنترنت.
وقال محمد الزين، المدير التنفيذي لشركة «كامبيون انترناشيونال»، إن تقنية التنظيف الذاتي لخلايا ألواح الإنارة بالطاقة الشمسية تشكل تغييراً مهماً في صناعة الإنارة بالطاقة الشمسية، وخطوة متطورة تتماشى مع مفهوم المدن الذكية والطاقة النظيفة المستدامة، مؤكداً أن اختيار دبي لإطلاق التقنية الجديدة أتى نظير نجاحها على مستوى المنطقة والعالم في إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الخضراء المتميزة، ووضع خطط واستراتيجيات طموحة وطويلة المدى للتحول المتزايد نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"