تفاعل كبير مع برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي

أكد الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن إمارة أبوظبي وبقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تضع الإنسان كمحور رئيسي للتنمية والتطوير، وتسعى دائماً للاستثمار في العنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية للبلاد.
أشار د. الخييلي إلى أن الدائرة تعمل على تحقيق التكامل بين الجهات والمؤسسات المختلفة، والعمل يداً بيد نحو تحقيق تطلعات القيادة، التي تؤكد دائماً أن العنصر البشري الثروة الحقيقية للبلاد.
وقال: «إن برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، الذي انطلق الأسبوع الماضي في منطقة الظفرة، شهد تفاعلاً كبيراً من قبل الأسر المواطنة؛ حيث تواصل مراكز «تم» المنتشرة على نطاق جغرافي واسع، بالتنسيق مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات وهيئة الأنظمة والخدمات الذكية، استقبال الأسر ذات الدخل المحدود، لتقديم خدماتها لمن يواجه صعوبات تقنية أو بحاجة إلى مساعدة في تقديم طلبه، مشيراً إلى أن البرنامج يركز على الأسرة كمكون أساسي في المجتمع، ويهدف إلى تعزيز الترابط والتكافل الأسري بين أفرادها و تحقيق استقلالها المالي، علاوة على أهمية البرنامج في التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات الاجتماعية».
وقال المهندس حمد علي الظاهري، مدير البرنامج: «إن إطلاق البرنامج على ثلاث مراحل التي بدأت من منطقة الظفرة، جاء بهدف تقديم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين، وسيتم إطلاقه بعد ذلك في منطقة العين يوم 20 يناير/‏‏كانون الثاني الجاري، ثم في مدينة أبوظبي بتاريخ 24 فبراير/‏‏شباط، لافتاً إلى أن مرحلة استقبال ودراسة الطلبات ستمتد إلى 31 مارس/‏‏آذار، وبعد ذلك سيتم صرف مبالغ الدعم المالي للمستفيدين، الذين تنطبق عليهم شروط البرنامج ابتداء من شهر إبريل/‏‏ نيسان، وبأثر رجعي إلى يناير 2019، مشيراً إلى أن البرنامج يندرج ضمن محور تنمية المجتمع «برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية»».
وأوضح أنه حفاظاً على خصوصية الأسر المستفيدة من البرنامج، تم إطلاق الموقع الإلكتروني لاستقبال الطلبات، من خلال استخدام رمز الدخول الذكي (سمارت برس)؛ إذ يتحقق النظام تلقائياً من بيانات مقدم الطلب من خلال الربط مع العديد من الجهات الحكومية، مما يمكن من الحصول على البيانات الخاصة بمقدم الطلب.
وقال إن إجمالي دخل الأسرة المواطنة ذات الدخل المحدود يحسب بالنظر إلى جميع أفرادها وفقاً لمصادر ثلاثة، أولاً (الدخل الثابت) الذي يشمل إجمالي الراتب (الرواتب) المحصّل مقابل عمل ما، دخل ناتج عن ترخيص تجاري أو ترخيص أعمال، أو دخل ناتج عن الممتلكات المؤجرة، دخل العوائد، توزيع حصص الأرباح، فوائد على المدخرات أو الودائع، فيما يشمل المصدر الثاني (الدخل غير الثابت)، ويتضمن مكافأة نهاية الخدمة، الهدايا النقدية، بيع ممتلكات أو أصول، أما المصدر الثالث (المنافع الاجتماعية) فيشمل منافع الدعم الاجتماعي، معاشات تقاعدية، منحاً تعليمية أو تدريبية.
ويحق لمقدم الطلب، إضافة مُعال جديد من خلال الموقع الإلكتروني للبرنامج، بشرط تقديم الإثباتات القانونية اللازمة، كما يعد رب الأسرة المواطنة المسؤول عن إعالة الأسرة والإنفاق عليها وتوفير احتياجاتها الأساسية، كما يجب على المستفيد من الدعم تجديد طلبه سنوياً، والالتزام بإخطار البرنامج عن أية مُستجدات في ظروفه المعيشية التي قد تؤثر في حالة الطلب، كما يلتزم المستفيد أو أي فرد من أفراد أسرته القادرين على العمل بالمشاركة في برامج التمكين، التي أبرم البرنامج بشأنها اتفاقيات شراكة مع عدد من الجهات الحكومية، لتسهيل حصولهم على فرص عمل تتوافق مع إمكانياتهم وقدراتهم وسيعلن عن تلك الجهات لاحقاً.
وحددت الدائرة، بناء على دراسات معيارية لإنفاق الأسر في إمارة أبوظبي، حداً أدنى لمتوسط الدخل الشهري للأسر المواطنة في الإمارة؛ حيث سيقدم برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، دعماً مالياً للأسرة التي يقل دخلها عن المتوسط، وفقاً لشروط ومعايير محددة، كما يتم دراسة كل حالة من حالات الأسر المواطنة ذات الدخل المحدود المتقدمة للبرنامج كل على حدة.