عادي
خلال اجتماع تنسيقي للمشرفين ضم 13 دولة

مشروع تحدي القراءة العربي يحتضن 2.6 مليون طالب

03:04 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي - «الخليج»:

عُقد مؤخراً بمقر مشروع تحدي القراءة العربي في دبي، الاجتماع التنسيقي الموسع الثاني بحضور ممثلي الدول العربية التي شاركت إضافة إلى دولة الإمارات في تحدي القراءة والبالغ عددها 13 دولة عربية شاملة كلاً من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر وفلسطين والمملكة المغربية والجزائر وتونس ودولة قطر ودولة الكويت ومملكة البحرين ولبنان والسودان وسلطنة عمان. وتم في الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية ومن ضمنها آلية عقد مرحلة التصفيات الإقليمية لمسابقة مشروع تحدي القراءة العربي وصولاً للتصفيات النهائية التي ستقام في دبي.
قالت الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي؛ نجلاء الشامسي خلال الاجتماع التنسيقي : «نعمل بكل جهد لتقديم مساهمتنا الفاعلة من أجل تحقيق الجانب الثقافي والحضاري من الرؤية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أطلق هذا المشروع في سبتمبر 2015، ثم أعقبه في مطلع هذا الشهر إعلان إطلاق مشروع ثقافي وتنويري ضخم وغير مسبوق في العالم العربي هو «مكتبة محمد بن راشد». إن هذه الرؤية التي تجسدها المبادرات الطموحة كتحدي القراءة العربي و«مكتبة محمد بن راشد» إنما هي إنجازات ومكتسبات حضارية ستمكننا ليس فقط من استشراف مستقبلنا والتخطيط له بل صنعه أيضاً».
وأكدت الشامسي أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام والاستفادة من وسائل التواصل وتقنية المعلومات للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من القطاع التربوي والتلاميذ على اتساع الوطن العربي وإشراك المدارس البعيدة عن المدن الرئيسية. ويستهدف المشروع في المرحلة الراهنة استقطاب 10% من طلبة المدارس في الوطن العربي، على أن يتم رفع هذه النسبة في الأعوام المقبلة بحسب النتائج التي ستتحقق.
وقد تم في الاجتماع التطرق إلى المسودة الأولى لدليل المشاركين في مسابقة المشروع، وما تحويه من معايير ترشيح واختيار أفضل طالب وأفضل مدرسة وأفضل مشرف. كما شارك الحضور بتجاربهم الخاصة بالتحديات التي تواجههم في تطبيق المشروع في كل دولة والحلول المقترحة لها، وتفعيل شراكات استراتيجية مع وسائل الإعلام المحلية. كما تم تحديد موعد احتفالات إعلان أسماء الفائزين في الدول المشاركة والتي ستقام على مدار أشهر مارس وإبريل ومايو، وصولاً إلى الحفل الختامي الكبير الذي سيقام في دبي.
وقال مدني شحامي المفتش المركزي بالمفتشية العامة للتربية في الجمهورية الجزائرية: نتبنى في الجزائر مشروع تحدي القراءة العربي كمشروع عربي، فمساهمة الجزائر جزء لا يتجزأ من مساهمة الأقطار العربية الأخرى، وإن حرص الدول العربية على إرسال ممثليها لحضور اجتماع اليوم لخير دليل على ذلك. فنحن لدينا جيل في أقناعنا مسؤولية مستقبله، وأطفالنا يشعّون ذكاءً ولا يحتاجون إلا لصقل كفاءاتهم وقدراتهم، وتوفير الأجواء البناءة التي من شأنها أن تخلق لنا جيلا مثقفا ومقبلا على المعارف في كل فروعها».
وأكدت فاطمة بن صالح المقبل، مستشارة وكيل التعليم في المملكة العربية السعودية، بادرت مجموعة من مدارس المملكة بالتواصل مع أمانة مشروع تحدي القراءة العربي قبل مشاركة المملكة بشكل رسمي في المشروع. وعلى الرغم من أن مشاركتنا بشكل رسمي دخلت حيز التنفيذ في مطلع عام 2016، إلا أننا بفضل الله تمكنا من رفع نسبة المشاركة بواقع 7% خلال الأسبوعين الماضيين فقط».
بدوره قال حامد عبد الله مدير دائرة النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم بدولة فلسطين: «حظينا بمشاركة مبكرة في مشروع تحدي القراءة العربي. ونظراً لتحلي الطالب الفلسطيني بطبيعة الحال بروح التحدي والمثابرة والاجتهاد نظراً للبيئة المحيطة به، فقد انهالت علينا طلبات التسجيل من المدارس بشكل مثير للإعجاب والفخر فور إعلان الوزارة عن المشاركة الرسمية في المشروع. وقد فاقت أعداد الطلبة المشاركين في المشروع نسبة 10% من طلبة المدارس في الضفة الغربية التابعة ل17 مديرية تعليمية. وقد تغلب المشرفون والطلبة خلال مرحلة الإعداد والتعريف بالمشروع على الكثير من التحديات مثل الحواجز والعوائق التي يفرضها الاحتلال. ونعمل حالياً على التواصل مع الأخوة في قطاع غزة لتفعيل دور الطالب الغزي الذي يتميز بنبوغه وشغفه وحبه للقراءة مثل كل طلبة فلسطين».
وأفاد عباس حلمي الجمل المدير التنفيذي لمركز ضمن الجودة والتدريب في الأزهر: «يعي قادة وعلماء الأزهر الرسالة السامية لهذا المشروع كما يستشعره طلبة المعاهد الأزهرية القرّاء بطبيعتهم، وهذا ما ساعدنا على تحقيق نتائج سريعة تخطينا بها النسبة المقررة لهذه المرحلة وهي 10%، لنصل بعدد الطلبة المشاركين في التحدي إلى نسبة 25%».
وبينت هناء قاسم حسانين، مدير عام الإدارة العامة للقرائية في وزارة التربية والتعليم المصرية: هذا مشروع عروبي وقومي سيستعيد مكانة لغة القرآن، ولهذا يلقى اهتماماً كبيراً من جميع قيادات وزارة التربية والتعليم في مصر الذين يسخرون كل الإمكانات من أجل إنجاحه ونشره على أوسع نطاق في الجمهورية».
ويقول فؤاد شفيقي، أستاذ التعليم العالي لعلوم التربية ومدير المناهج بوزارة التربية والتكوين المهني بالمملكة المغربية: «لا يمكن أن نتصور مدى إيجابيات المشروع على مستقبل الطفل العربي، فالقراءة هي مفتاحنا على العالم، والمشروع حجر زاوية لتأسيس مصالحة بين طلابنا والقراءة باللغة العربية التي توحدنا من الخليج إلى المحيط».
وأوضح مبارك العتيبي مدير إدارة الأنشطة التربوية بوزارة التربية في دولة الكويت، أن مشروع تحدي القراءة العربي يمثل مبادرة فريدة من نوعها لاتساعها على مستوى الوطن العربي، ومعه سنتمكن من بناء جيل يعتز بلغته وهويته العربية، وفي ذات الوقت مطّلع على ثقافات الآخرين».
وقالت موزة علي راشد المضاحكة رئيسة قسم اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم ومساعدة مدير مكتب الإشراف التربوي بدولة قطر: نؤمن بأن مشروع تحدي القراءة العربي يقدم لنا خريطة طريق نحو إخراج هذا الجيل الذي سيقودنا نحو استعادة مكانتنا بين الأمم».
وأفاد الطيب أبو سن، مفوض مشروع تحدي القراءة العربي في جمهورية السودان: «أسهم مشروع تحدي القراءة العربي في توحيد رؤية مجتمع التربية والتعليم في الوطن العربي نحو هدف واحد. وها نحن نجتمع في دبي اليوم لتوحيد التوجهات والاتفاق على الكثير من الأمور المفصلية التي ستسهم في تطبيق هذا المشروع على النحو الذي يراد له».
ويأمل أسامة كامل جرادات، رئيس قسم اللغة العربية في إدارة المناهج والكتب المدرسية بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن يستمر هذا المشروع بنفس درجة الحماسة وأن ينمو ويتطور.
وقال منذر بن محمد ذويب مدير عام المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بوزارة التربية بالجمهورية التونسية: «المجتمع التربوي في تونس يتبنى مشروع التحدي باعتباره مشروعا وطنيا>

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"