عادي

«الشـارقة للفنـون» تفتتـح «فـي زمـن القلـق»

03:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون معرض «الفن في زمن القلق» من تقييم عمر خليف مدير المقتنيات وقيّم أول في المؤسسة، بمشاركة 30 فناناً يقدمون أعمالاً تتراوح بين المنحوتات والمطبوعات والفيديو وأعمال الواقع الافتراضي والروبوتات والبرامج اللوغاريتمية لاستكشاف تأثير الأجهزة والتقنيات الحديثة والشبكات الرقمية على وعينا الجمعي في عالم اليوم.
يسلط المعرض الذي يستمر حتى 26 سبتمبر المقبل في المباني الفنية في ساحة المريجة على التدفق الهائل للمعلومات والتضليل والمشاعر والخداع والسرية التي تغزو الحياة الإلكترونية والواقعية، والسلوكيات والتصرفات المنتشرة في عالم متحول جراء بزوغ التقنيات الرقمية من جهة وإثارة التخمينات تجاه مستقبلنا من جهة ثانية.
وقالت الشيخة حور القاسمي مديرة مؤسسة الشارقة للفنون إن المعرض يثير الأسئلة النقدية في الفن والمجتمع المعاصرين، من خلال أعمال مجموعة متنوعة من الفنانين من جميع أنحاء العالم، وعبرت عن سرورها لاستهلال مسيرة عمر خليف كقيّم أول ومدير المقتنيات في المؤسسة بهذا المعرض.
وقال عمر خليف: ينبعث المعرض من قلقي الشخصي تجاه المستقبل، واستغرقني ما يزيد على عقد من الأبحاث التي تستعرض الطريقة التي يخوض فيها الفنانون في القضايا الجدلية في مجتمعنا المتسارع ويحللونها ويجسدونها، فهنا تغيب الإجابات البسيطة، لأن المعرض يطرح أسئلة تجاه التجارب التي تتحدى المتلقي من الناحيتين الجسدية والحدسية، وذلك من خلال تماهيهم المتناهي مع المجتمع التقني الذي نعيشه كل يوم.

فيديو تركيبي

يقدم المعرض خلاصة ما يزيد على عقد من الأبحاث التي أجراها خليف حول هذا الموضوع، بعد تقييمه لعدد من المعارض الدولية مثل «نشأت على الإنترنت» (متحف الفن المعاصر في شيكاغو، 2018)، و«الطريق السريع الإلكتروني» (جاليري وايت تشابل للفنون، 2016)، بالإضافة لتأليفه وتحريره سبع كتب حول نفس الموضوع، منها: «أنت هنا: الفن بعد الإنترنت»، و«وداعاً للعالم! نظرة إلى الفن في العصر الرقمي».
يشارك في المعرض كلٌ من: لورانس أبو حمدان وكوري أركانجيل وجيريمي بايلي ووفاء بلال وجيمس بريدل و كونستانت دولارت ومسرح ديستيربنس الإلكتروني وكاو فاي وأوليفر لاريك ولين هرشمان ليسون ورفائيل لوزانو-هيمر وإيفا وفرانكو ماتيس وجوشوا ناثانسون وكاتيا نوفتسكوفا وتريفور باجلن وجون رافمان وأنطوني كاتالا ودوجلاس كوبلاند وتومبسون أند كريجهيد وسيمون ديني وألكساندرا دومانوفيتش وتابور روباك وباميلا روزنكرانز وأورا ساتز وبوجوسي سيكوكوني وجينا سوتيلا وأوفا وسيبرين فيرستيج وأندرو نورمان ويلسون وجوان شياو ومجموعة يونج-هاي تشانج الفنية للصناعات الثقيلة.
تتنوع الأعمال الفنية المقدمة ضمن مجموعة من الوسائط، بينها عمل «دوائر» للفنان تريفور باجلن، وهو فيديو تركيبي أحادي القناة، يعرض مشهداً علوياً، كما يبدو بعين الرقيب، إلى جانب مجموعة من صوره الفريدة مثل «انتزعوا الوجوه من المتهمين والأموات» (2019)، وصوره الإشكالية عن الغيوم، بالإضافة إلى تصويره لشخصيات تاريخية خضعت لنظام التعرف على الوجوه المستخدم في فيسبوك، وكذلك عمل «الأفعى العابرة للأبعاد» (2016) للفنان جون رفمان، ومجموعة مختارة من الأعمال المشتقة من عمل «مدينة آر إم بي» للفنانة كاو فاي. وتتضمن الأعمال الأخرى نسخة جديدة من عمل الفنان سيبرين فيرستيج بعنوان «مواعيد يومية»، والذي أعاد الفنان تخيله من أجل المعرض. وتعرض الفنانة لين هرشمان ليسون فيلمها «مطارد الظل» (2019)، وهو فيلم ملحمي يستعرض الإجراءات الشرطية الاستباقية وسرقة الهوية ومخاطر استخراج البيانات.
يصاحب المعرض كتاب يحمل نفس العنوان، ويضم أكثر من 400 صفحة من المقالات والتأملات الفنية التي أنتجتها مجموعة من أهم الكتاب في المجال الثقافي، وتم إصداره بالتعاون بين مؤسسة الشارقة للفنون ودار نشر «موريل بوكس»، وتوزيعه من قبل «إم أي تي بريس».
يشمل الكتاب الذي حرره عمر خليف مع مقدمة بقلم حور القاسمي، مقالات نقدية جديدة لكتاب بارزين في مجال الصورة وثقافة الإنترنت والذين يبحثون ويحققون في العالم الرقمي عبر وجهات نظر مختلفة، ومنهم سايرة أنصاري، كوري أركانجيل، دوجلاس كوبلاند، سيمون ديني، عروبة خالد، نورمان إم كلاين، ويليام جون توماس ميتشيل، وهيذر دوي هاجبورج.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"