عادت التوترات الأمنية مجدداً لمدينة السويداء جنوبي سوريا على خلفية حالات الخطف التي تتكرر باستمرار في المدينة، وسط اتهامات لميليشيات «حزب الله» اللبناني.
وتعيش السويداء توتراً أمنياً كبيراً منذ أيام؛ نتيجة قيام مسلّحين بخطف تُجارٍ من قرى المدينة كانوا في زيارة عمل؛ بهدف شراء محاصيل زراعية، وفق ما أفادت مصادر محلية ل«العربية.نت».
وإلى جانب التُجار، اخُتطِف في السويداء أيضاً المحامي ممدوح السعيد، وهو أحد أبناء زعيم عشيرة النمر المعروفة. ونجم عن اختطاف هؤلاء المدنيين حدوث خلاف كبير بين فصيلين عسكريين محليين يعارضان سلطات دمشق. وتبادل الفصيلان العسكريان الاتهامات لبعضهما، وحمّل كل طرفٍ منهما الآخر مسؤولية خطف المدنيين. وعلى إثر ذلك قام فصيل منهما بتفتيش الحافلات القادمة والمتوجهة من بلدة صلخد لمدينة السويداء، وطلب البطاقات الشخصية (الهويات) من المسافرين. وتوجه بعد ذلك مسلّحون من «قوات شيخ الكرامة» من بلدة صلخد إلى السويداء؛ للرد على الاتهامات الموجهة إليهم حول اختطاف المدنيين من قبل قوات «آل مزهر»، وحدث تبادل كثيف لإطلاق النار بين الطرفين نجم عنه مقتل ربيع ناصيف من «قوات شيخ الكرامة».
