عادي
أزمة بين أنقرة وبيروت على خلفية «إرهاب الدولة العثمانية»

عون: «إسرائيل» ستتحمل نتائج أي هجوم على لبنان

04:16 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج» (وكالات)

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال استقباله له أمس، أن الاعتداء «الإسرائيلي» الأخير على الضاحية الجنوبية من بيروت شكل خروجاً عن قواعد الاشتباك التي جرى التوصل إليها بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، مشدداً على أن أي اعتداء على سيادة لبنان وسلامة أراضيه سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل «إسرائيل» كل ما يترتب عنه من نتائج، فيما أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في اتصال هاتفي، التزام بلاده باستقرار لبنان وأمنه وتعزيز دولته ومؤسساته، في وقت تصاعدت المناوشات بين تركيا ولبنان على خلفية تصريحات الرئيس عون بشأن «إرهاب الدولة العثمانية» التي تحولت إلى أزمة بعد تبادل استدعاء السفراء بين الجانبين.

وأكد عون تمسك لبنان بالقرار الرقم 1701، موجهاً الشكر إلى كوبيتش على الجهود التي بذلها مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة للتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب من دون تعديل في مهامها، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني المنتشر إلى جانب القوات الدولية يضطلع بواجبه كاملاً تنفيذاً لقرارات السلطة السياسية والمجلس الأعلى للدفاع. كما شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه يان كوبيتش، على التزام لبنان بمدرجات القرار الأُممي 1701، لافتاً إلى أن الطرف الوحيد الذي يجب أن يسأل حول الخروقات اليومية للقرار 1701 هو «إسرائيل».

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن مجموعة تتألف من قرابة 8 إلى 10 أشخاص توقفوا، صباح الخميس، أمام السفارة التركية في بيروت، يحملون لافتة عليها علم تركيا مع صورة جمجمة مغطاة بالدماء. وطُبعت على اللافتة عبارة «إنتو كمان انضبّوا» (أنتم أيضاً الزموا حدودكم)، ثم علقوها على بوابة السفارة. وتقول الأناضول: إن مرتكبي «الاستفزاز يعتقد أنهم مجموعة تسمى (أوميغا تيم)، تابعة للتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون». وتعود القصة إلى كلمة للرئيس اللبناني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس بلاده، قال فيها: إن «كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين، خصوصاً خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآلاف من الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة». وفي المقابل، اعتبرت الخارجية التركية تصريحات الرئيس اللبناني «إساءة سافرة للدولة العثمانية»، وكانت الخارجية اللبنانية أصدرت في وقت سابق بياناً دانت فيه تصريحات صدرت عن مسؤولين أتراك، ثم استدعت السفير التركي في بيروت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"