عادي
السفارة نفتها وفعاليات اعتبرتها نتيجة لمواقف العريان

غضب في القاهرة من تصريحات منسوبة لسفيرة أمريكا حول "أحقية" اليهود في مصر

05:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

أثارت تصريحات نسبتها صحيفة صهيونية للسفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون حول أحقية اليهود بمصر، غضباً لدى فعاليات واسعة في مصر، حيث ارتفعت أصوات طالبت بطرد السفيرة، واعتبرت فعاليات سياسية أن تصريحات نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان مؤخراً ودعوته لليهود بالعودة إلى مصر، قد فتحت الباب لمثل هذه التصريحات، سواء كانت صحيحة أم نسبتها صحيفة معاريف الصهيونية للسفيرة الأمريكية .

واستشهدت الفعاليات في ذلك بالتصريحات المنسوبة لباترسون التي زعمت فيها أن أرض مصر كلها هي من حق إسرائيل، وأنها أرضها في الأصل، وأن اليهود طردوا من مصر، بعد أن شيدوا الأهرامات وأبوالهول .

ورغم إصدار السفارة الأمريكية بياناً في صفحة منسوبة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نفت فيه هذه التصريحات التي وصفتها ب تقارير كاذبة، اعتبر سياسيون ل الخليج أن التصريحات التي أطلقها العريان قبل أسابيع ودعا خلالها اليهود الذين خرجوا من مصر إلى العودة إليها، فتحت الباب أمام مزايدات صهيونية بشأن وجود آثار لهم في مصر .

وأكد وزير الآثار السابق زاهي حواس أنه لا صحة مطلقا لوجود أي شواهد تدل على أن بناة الأهرامات وأبو الهول من بني إسرائيل، كما زعم بذلك بعض الدعاة الغربيين والصهاينة . وقال إنه كثيراً ما قام بمناظرة شخصيات يهودية وغربية، وأثبت لهم بالأدلة القاطعة أمام حشود غفيرة من جماهيرهم بأن بناة الأهرامات من بسطاء المصريين، وأن اكتشاف مقابر العمال نفسها التي تم العثور عليها في منطقة الأهرامات أكدت أن هؤلاء العمال كانوا من فقراء المصريين، وأنهم تحملوا الكثير لإقامة الأهرامات ضمن مشروع قومي آنذاك، تم حشد جميع المصريين لإقامته، وأنجزوه بمنتهى الحب والإخلاص لوطنهم .

وأضاف إن ما اكتشفه هو بنفسه من مقابر في منطقة الأهرامات يدحض جميع المزاعم بشأن بناء اليهود للأهرامات، كما أنه يدحض أي افتراءات لهم لاحقا بهذا الشأن، لأن لدينا شواهد أثرية تؤكد مصرية الأهرامات، وأن أبناء الفراعنة هم بناتها وليس غيرهم .

وأكد المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية، خالد الشريف أنه أيا كانت صحة تصريحات باترسون من عدمه، فإن تصريحات العريان فتحت الباب للمزايدة على الحقوق والآثار المصرية، ما أدى بصحيفة معاريف إلى أن تنسب إلى باترسون أن بناة الأهرام وأبو الهول هم من اليهود . وقال إنه لذلك رفضنا مثل هذه التصريحات وحذرنا من خطورة تداعياتها، والتي بدأت تظهر حالياً في الجانب الآخر بشأن ادعاءات إسرائيلية كاذبة حول الآثار المصرية، التي لا يختلف المؤرخون والآثاريون على مصريتها .

وكان حزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة تبرّأ من تصريحات العريان ووصفاها بأنها لا تعبر عنهما، وأنها تعبر عن رأيه الشخصي فقط، وذلك على خلفية صفته الحزبية ومنصبه السابق كأحد مستشاري الرئيس محمد مرسي .

وأكد المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير أحمد بهاء الدين شعبان أن تصريحات العريان كانت فرصة للمزايدة على الآثار اليهودية، سواء من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل، وأنه مع نفي باترسون لما هو منسوب إليها، إلا أن ترديده في إسرائيل عبر معاريف لا يمكن اجتزاؤه عن كونه من أهم التداعيات الناتجة عن تصريحات العريان، التي رفضناها بشدة في أكثر من بيان صحافي، وكشفنا من خلالها دور اليهود الذين كانوا يقيمون في مصر في إحداث الفوضى والتخريب بها وإشعال الحرائق في العديد من ضواحي القاهرة والإسكندرية، وإشعال نار الفتنة بين الدولة المصرية وسفارات أجنبية في القاهرة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"