عادي

المواقع الإلكترونية الاجتماعية منصّات لاستدرار العطف

04:22 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

اتخذت أشكال وصور الاحتيال منحى جديداً، وأسلوباً آخر يقف وراءه أشخاص محتالون يستعطفون الضحية عبر مسوغات إنسانية واجتماعية تصلح لأن تكون قصصاً سينمائية، لاستماله الشخص ودفعه لتحويل مبالغ مالية، حيث يتخذون من المواقع الالكترونية الاجتماعية المنتشرة بكثرة على الشبكة العنكبوتية، منصات لألاعيبهم وخدعهم الماكرة .

هذه الظاهرة بدأت بالبروز بعد أن انكشفت طرق الاحتيال القديمة التي يتبعها المحتالون، وباتت واضحة للجمهور من خلال الحملات التوعوية التي تضطلع بها الجهات المسؤولة، سواء مديريات الأمن أو هيئة الاتصالات، إلى جانب البرامج الإرشادية التي تنفذها الجامعات، والتي توضح أخطار الانسياق وراء المكالمات الغريبة والخارجية، والرسائل النصية القصيرة sms، والإيميلات التي تحمل جميعها في طياتها أهدافاً خبيثة للاحتيال والإيقاع بالأفراد وابتزازهم لكسب أموال أو معلومات مهمة .

وبحسب الدكتور فادي علول، من قسم الهندسة الالكترونية في الجامعة الأمريكية، فإن ما يسمى القراصنة باتوا يلجأون إلى صور وطرق جديدة للتحايل، مشيراً إلى أنهم من كلا الجنسين، ويتخذون من المواقع الالكترونية الاجتماعية مدخلاً لهم للتعرف إلى أناس كثر، وإقامة علاقات قوية بهم قد تستمر لعدة شهور، لكسب ثقتهم، ومن ثم يبدأون باختلاق القصص الإنسانية المحبوكة بشكل متقن، لاستدرار العطف، ومن ثم طلب المساعدة بإرسال مبلغ من المال أو تحويل رصيد مكالمات، وغيرها .

وأكد أن البعض يقع فريسة سهلة عند تصديق الادعاءات التي يطلقها هؤلاء المخربون والمحتالون، الذين يبرعون في هذا الجانب، لذا لا بد من توخي الحيطة والحذر عند التعامل مع هذه الفئة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"