عادي

مركبة يابانية تهبط على كويكب يبعد 340 مليون كم عن الأرض

05:38 صباحا
قراءة دقيقتين

هبطت المركبة اليابانية «هايابوسا 2» بنجاح ولفترة قصيرة أمس على كويكب ريوجو، الذي يقع على مسافة تفوق 340 مليون كم عن الأرض، ما سمح بجمع غبار من تربة هذا الجرم قد يسهم في إلقاء مزيد من الضوء على تشكل النظام الشمسي.

صفق القيّمون على المهمة في قاعة التحكم فرحاً عندما أرسلت المركبة إشارة إيجابية على ما أظهرت مشاهد بثتها وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا)، التي تدير هذه المهمة الدقيقة بحذر كبير، وكانوا يترقبون بقلق النتيجة.

وهبطت المركبة كما كان مقرراً لثوانٍ معدودة على سطح الكويكب مطلقة مقذوفة على شكل كرة لإثارة الغبار وأخذ عينات منه.

وقال أحد مسؤولي المهمة بعد ذلك خلال مؤتمر صحفي: «نحن مرتاحون جداً. تم الهبوط بشكل جيد ونحن سعداء. شعرنا بأن الوقت كان طويلاً جداً قبل الهبوط». وأضاف أن المركبة «عادت كما كان مخططاً إلى موقعها المداري حول ريوجو، وأرسلت أولى الإشارات التي تظهر أن الاتصال مع الكويكب حصل بالفعل».

وقال أحد مهندسي المهمة: «يبدو أن إطلاق الكرة نجح. يمكننا الحديث عن نجاح».

وكان ينبغي أن تحط المركبة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في مكان آخر، لكن تعين إيجاد موقع مع تضاريس أقل تجنباً لإلحاق الضرر بالمسبار. ووقع الاختيار في نهاية المطاف على مساحة يبلغ قطرها ستة أمتار. ويبقى على وكالة جاكسا تحليل بيانات مختلفة.

بدأت مغامرة المركبة «هايابوسا 2» في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2014 مع انطلاقها في رحلة طويلة لقطع مسافة 3,2 مليار كم للوصول إلى ريوجو الواقع على مسافة 340 مليون كم عن الأرض، إذ لا يمكن الوصول إليه على خط مستقيم.

واحتاجت المركبة إلى ثلاث سنوات وعشرة أشهر للوصول إلى وجهتها. وفي يونيو/حزيران 2018 استقرت على بعد 20 كيلومتراً من ريوجو وهو كويكب قديم على شكل ماسة يعود لتاريخ تشكل النظام الشمسي.

يتمثل هدف المهمة في إثراء المعرفة بالبيئة الفضائية «لفهم أفضل لظهور الحياة على الأرض». ويتوقع عودة المركبة اليابانية إلى الأرض في 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"