عادي
فكرة غريبة تطلقها شاشة عربية للمرة الأولى

“من الزيرو” صراع 6 شباب منعزلين عن العالم

02:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

انتهت قناة أبوظبي من تصوير برنامج من الزيرو باكراً في استوديوهات ايزول في بيروت بالتعاون مع شركة اي ماجيك تمهيداً لإطلاقه في يناير/كانون الثاني المقبل، وتعول عليه القناة الكثير كونه فريداً من نوعه في العالم العربي، ولم تترجم فكرته على الشاشة في العالم من قبل، يمزج من الزيرو بين تلفزيون الواقع والمسابقات التي تعتمد على المعلومات العامة، كما يقول فريق العمل الذي التقيناه في بيروت ويضم إلى جانب إدارة التلفزيون مخرجة البرنامج فيفيان زكور والمدير التنفيذي لشركة آي ماجيك روني جزار.

وقد تم اختيار المتسابقين الستة من بين مجموعة من المتقدمين للمشاركة من دول عربية مختلفة ليعيشوا في شقة معزولة تماماً، لا نوافذ فيها تطل على الخارج بحيث لا يتمكنون من معرفة الليل من النهار، وتم تجريدهم من الساعات ليبقوا بمنأى عن الوقت، وعن كل ما له صلة بالعالم الخارجي، ودخل المتسابقون هذه الشقة بفرحة كبيرة كما شاهدنا من خلال حلقة عرضها علينا فريق العمل تضم مقتطفات من مجموعة حلقات تشمل البداية والتطورات وأبرز المواقف المضحكة والمحزنة مع ابقاء النهاية سرية حفاظاً على التشويق، ويؤمن المتسابقون قوت يومهم عبر ما يجنونه من أموال من خلال إجاباتهم الصحيحة عن اسئلة من المعلومات العامة يطرحها عليهم مقدم البرنامج ناصر الجهوري، في حلقة اسبوعية تحدد مصيرهم، ومن يخسر منهم عليه مغادرة البرنامج ليحل مكانه متسابق جديد.

وأوضح روني جزار ان تغيير المتسابقين يستمر طوال الاسابيع ومن الممكن أن يحصد أي من المتسابقين الجدد أو القدامى الجائزة الكبرى في النهاية، حتى وان لم يمر على مشاركته في البرنامج أكثر من اسبوع واحد.

يشرح جزار فكرة البرنامج التي تم شراؤها من الغرب لكنها لم تنفذ في أي تلفزيون بعد، ليكون أبوظبي أول من ينفذها ويعرضها على الشاشة في العالم وتقول المخرجة فيفيان زكور: ذهل أصحاب الفكرة بما قمنا به وبطريقة التنفيذ وقرروا أن يأخذوها عنا ليطبقوها في الخارج.

أما عن هدف المسابقة فيقول روني جزار: إنها مباراة في قدرة الإنسان على التحكم برغباته والموازنة بين احتياجاته المعيشية وما يحصل عليه من مال، فالمبدأ الأساسي قائم على تجريد كل المتبارين من المال والطعام وتزودهم بالقليل القليل من المواد الغذائية التي لا تكفي أي إنسان عادي مدة اسبوع، والاعتماد أكثر على الماء وبعض الخبز، وفي نهاية الاسبوع تجرى المسابقة في المعلومات العامة والفائز يحصل على عملة الزيرو ويحق له أن يصرفها في سوبر ماركت الزيرو الذي أنشئ خصيصاً داخل المبنى من أجل البرنامج، وهو مليء بالمأكولات والحلويات وأدوات التجميل والالكترونيات وغيرها، وله أن يشتري ما يشاء أو يحتفظ بالمبلغ أو جزء منه لإضافته إلى رصيده.

التصوير استغرق أربعين يوماً وما سيعرض على الشاشة تم اختصاره في 13 حلقة تلفزيونية.

وهل هناك مشاهد جريئة أم غير لائقة تم حذفها كي لا نشاهد ما كنا نشاهده في ستار اكاديمي بين المتبارين الشباب والبنات؟

أجابت فيفيان زكور: كلا، المبدأ هنا مختلف وان عاش الشباب والبنات في شقة واحدة إلا أن غرف النوم مفصولة تماماً ولا مجال للاختلاط كما ان الكل مهموم بتحصيل لقمة عيشه وسد جوعه.

ما أغرب المواقف التي واجهتموها؟

المواقف كثيرة بعضها مضحك وبعضها محزن لكن الأغرب هو اكتشاف حقيقة الإنسان وأولوياته في الحياة، فإحدى المتباريات فازت بجائزة مالية اختارت أن تشتري بها كريماً للوجه مع انها تتضور جوعاً، وآخر اشترى شريحة الكترونية أو كمبيوتر ويتحملون الجوع اسابيع.

إذاً لا ترفيه في البرنامج؟

يجيب جزار: على العكس انه برنامج صعب فيه قهر للنفس.

وعن كيفية اختيار المتسابقين أوضح انه تم اختبارهم بمجموعة اسئلة تظهر قدراتهم على التحمل جسدياً ونفسياً بوجود اطباء وعلماء نفس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"