عادي

طعن جندي «إسرائيلي» يضع نابلس تحت الحصار

05:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
فرضت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» أمس الخميس، حصارًا مشددًا على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية طعن نفذها شاب فلسطيني، وأدت إلى إصابة جندي ومستوطنة عند حاجز حوارة جنوب المدينة، قبل انسحاب المنفذ من المكان.
وأكدت مصادر «إسرائيلية» أن المستوطنة أصيبت برصاص الجنود الذي أطلقوا النار على الشاب الذي طعن الجندي، مؤكدة أن الجندي «الإسرائيلي» أصيب بجراح خطيرة وأن الشاب تمكن من مغادرة منطقة الهجوم وهو مصاب.
وأغلقت قوات الاحتلال كافة الحواجز على مداخل المدينة، ومنها حواجز حوارة، وزعترة، ودير شرف، وعورتا، وبيت فوريك، ومفترق مستوطنة «يتسهار»، وطريق المربعة، وكذلك الطرق الفرعية المؤدية إلى نابلس، خاصة من الجهة الجنوبية.
كما نصبت العديد من الحواجز بين القرى والبلدات الجنوبية، وشرعت بعمليات بحث وتمشيط داخل بلدة حوارة، بحثا عن منفذ العملية، وانتشر مئات المستوطنين عند مفترق مستوطنة «يتسهار» وعلى طول الطريق بين نابلس ورام الله، وقاموا بأعمال عربدة ورشق المركبات الفلسطينية بالحجارة، ملحقين أضرارا كبيرة بعدد منها. وأعلن تجمع دواوين عائلات الديار النابلسية نيته فتح بعض الدواوين لاستضافة أي شخص من خارج المدينة تنقطع به السبل.
يجيء ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال وأجهزتها الاستخبارية في البحث عن الأب أشرف نعالوة الذي تقول إنه منفذ عملية إطلاق النار في تجمع بركان الاستيطاني والذي أدى إلى مقتل مستوطين. واعتبرت بعض وسائل الإعلام العبري أن نعالوة بات يشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات «الإسرائيلية» مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة حائرة بين إن كان قد نفذ العملية بشكل منفرد أم منظم. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين في ضاحية شويكة وقرية بيت ليد المجاورة بما فيها منزل الشاب أشرف نعالوة واستجوبت المواطنين ميدانيا. واعتقلت قوات الاحتلال فيروز نعالوة شقيقة أشرف بعد مداهمة منزلها في حي المعاجين بنابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال، عدة بلدات في محافظة الخليل، وفتشت منازل، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخل مخيم الفوار. وحسب مصادر أمنية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات يطا، وبني نعيم، والظاهرية، وصوريف، وبيت عوا، وسعير، وداهمت عددا من منازل المواطنين، وفتشتها.
على صعيد متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم في باحاته، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة. وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس أن 81 مستوطنًا بينهم 36 من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحا عن «الهيكل» المزعوم. وجرفت آليات الاحتلال، أراضي زراعية، واقتلعت أشتال كرمة وزيتونا في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وفي غزة، اعتقلت قوات الاحتلال، صياديْن بعد استهداف قاربهما بوابل من النيران غرب منطقة الواحة غرب بيت لاهيا شمال القطاع. وأفاد زكريا بكر، مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، أن بحرية الاحتلال اعتقلت الصيادين صدام عبد الباري السلطان (24 عاما)، وشقيقه عدي (22 عاما)، وقامت بنقلهما إلى جهة مجهولة. وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين ببحر قطاع غزة، إما بإطلاق النار المباشر عليهم، أو بالاعتقال. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"