عادي

50 % من المياه في الدولة تستخدم في الزراعة 11 % منها للمسطحات الخضراء

04:13 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد الدكتور محمد الملا مدير الموارد المائية في وزارة البيئة والمياه، أن المياه هي التحدي الأكبر الذي تواجهه الدولة والمنطقة والعالم أيضاً في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الطلب على المياه سوف يتزايد بحلول العام ،2030 بسبب الزيادة السكانية التي تعد المستخدم الرئيس للمياه، والتطور الاقتصادي والحضري، وذكر أن سعر المتر المكعب من المياه الصالحة للشرب يكلف الدولة 7 دراهم، وهي تكلفة كبيرة، خاصة أن عمليات تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، عمليتان مكلفتان مادياً . كونهما يدخلان في نظام صناعي يحتاج إلى مبالغ مادية .

جاء ذلك خلال انعقاد ورشة عمل وطنية لمناقشة التحديات التي تواجهها عملية توسيع البيئة الخضراء، وضمان الاستدامة البيئية في مدن دولة الإمارات كافة، تحت عنوان تصميم البيئة الخضراء كقوة دافعة، التي نظمتها الجامعة الكندية بدبي بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، برعاية الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، وحضور مختصين في مجالي البيئة والهندسة المعمارية، صباح أمس في مقر الجامعة في دبي .

من جانبها وافقت الدكتورة أسمهان الوافي المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية، على أن المياه هي التحدي الأكبر في الدولة، حيث قام المركز بأبحاث شملت 30 دولة لمعرفة كميات المياه الجوفية التي يعود عمرها إلى مئات السنوات، وتبين أن الدول كافة في الخليج، تبحث عن حل لهذه المشكلة، وإيجاد البدائل، خاصة أن المياه الجوفية ازدادت عمقاً، ما يعني أن كميتها قلت، وكذلك نوعيتها لم تعد كما في السابق من حيث الجودة، كون كميتها قد قلت كثيراً عن السابق، ما يعني أن استهلاك المياه الحاصل هو أكثر من المتوفر، وبالتالي فإن الجميع اليوم يعمل على إيجاد البدائل، خاصة في الأمور التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، وهي زراعة الأعلاف، لذا عمدت الدولة في الآونة الأخيرة إلى توفير بدائل أخرى لزراعة الأعلاف، وهي تحقق الإنتاجية نفسها وتفيد الماشية من خلال منحها نفس القيمة الغذائية، وبالتالي توفر من استهلاك المياه، كما عمدت الدولة إلى إصدار قوانين عام ،2011 تتعلق بمنع زراعة الأعلاف للماشية .

وقالت الوافي إن 50% من المياه في الدولة، تستخدم في الزراعة، في حين تعد البيوت الزجاجية حلاً مفيداً لتوفير المياه، كما أشارت الوافي إلى أن نسبة استهلاك المسطحات الخضراء للمياه بالدولة تبلغ 11%، منها 75% مياه معالجة . واستطردت قائلة، إن مسألة نقص المياه من أهم التحديات التي يواجهها التطور في دولة الإمارات، وفي الوقت الحالي، فإن 11%، من حجم المياه الكلي في الدولة مخصص للمسطحات الخضراء، وهذه النسبة في ارتفاع بسبب النمو السكاني والحضري في الدولة، وإدارة المسطحات الخضراء في الدول التي تقع حدودها ضمن البيئات الصحراوية القاحلة وشبه القاحلة، ومنها دولة الإمارات، يشكل تحدياً حقيقياً، ويتطلب القيام بإجراءات مبتكرة، مثل استخدام النباتات القادرة على تحمل الجفاف والحرارة والتربة المالحة، واستخدام تقنيات الري المناسبة، والاعتماد على المياه المعالجة للري، وفي هذا السياق، فإن النباتات المحلية تلعب دوراً كبيراً في زيادة المسطحات والبيئة الخضراء في دولة الإمارات .

من جانبه قال د . هوشيار نورالدين في الجامعة الكندية بدبي إن البيئة الخضراء تساعد على تنظيف البيئة، وتقلل من مشكلات تلوث الهواء، لافتاً إلى أن التحديات البيئية في الإمارات تتمثل في المشكلات البيئة الموجودة حالياً وارتفاع مشكلة المشاريع الخضراء ويجب أن يأخذ التخطيط العمراني بعين الاعتبار حياة الإنسان كأساس لقياس جميع المشاريع، التي تطبق من خلال المحافظة على بيئة سليمة مستدامة .

وقال البروفيسور كريم شلي، رئيس الجامعة الكندية بدبي: إن وجود المسطحات الخضراء والمستدامة ضروري للغاية أثناء تصميم المدن والتوسع الحضري، وذلك لما تتمتع به من أهمية في الحفاظ على البيئة والصحة العامة . والورشة ستؤكد ضرورة تقديم المزيد من الأبحاث والقيام بالإجراءات اللازمة . كما استعرض الباحثون والخبراء في الجامعة الكندية بدبي والمركز الدولي للزراعة الملحية في دبي أبحاثهم وتحدثوا عن خبراتهم وكيفية مواجهة هذه التحديات في مناطقهم .

وقام الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، بتكريم مجموعة من طلاب الهندسة، الذين شاركوا في تقديم مشاريع معنية بالورشة، كما قام بتكريم المشاركين من الأكاديميين بالندوة والورشة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"