تصدت الدفاعات الجويّة السورية الليلة قبل الماضية لصواريخ فوق سماء العاصمة دمشق مصدرها الجولان المحتلّ وتمكنت من إسقاط معظمها، فيما ذكر المرصد السوري أن الضربات «الإسرائيلية» أدت الى سبعة قتلى هم ثلاثة من الجيش السوري وأربعة ضباط إيرانيين، في وقت حقق الجيش السوري أمس مزيداً من التقدم في شمال غربي البلاد في مواجهة الإرهابيين والفصائل الموالية لأنقرة بعد السيطرة على قاعدة عسكرية خسرها قبل أكثر من سبع سنوات، بينما أسقطت الجماعات الموالية لأنقرة مروحية حكومية ثانية في غضون ثلاثة أيام بريف حلب الشمالي الغربي وأعلن عن مقتل طاقمها المؤلف من طيارين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إنهّ ليل الخميس الجمعة «تم رصد صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان المحتل، وعلى الفور تعاملت معها منظومات دفاعنا الجوي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها».
من جهته، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل في الغارات «الإسرائيلية» الليلية سبعة مقاتلين، ثلاثة من الجيش السوري وأربعة من الحرس الثوري الإيراني». وأشار الى أن القصف طال «منطقة المطار».
من جهة أخرى، وفي ختام «معارك عنيفة» فجراً مع الإرهابيين وفصائل أنقرة استعادت القوات الحكومية الفوج 46، القاعدة الواقعة على بعد 12 كلم غرب مدينة حلب كما ذكر المرصد، الذي أشار الى أن قوات تركية كانت موجودة في تلك القاعدة لكنها انسحبت منها الخميس. وأوضح أن «الأتراك انسحبوا من هذه القاعدة الخميس وكان هناك خلال الليل معارك عنيفة مع الفصائل والإرهابيين. الأتراك كانوا هناك منذ عدة أيام». وقال عبدالرحمن «الآن الجيش السوري بحاجة الى السيطرة على ارم الكبرى وكفر ناها من أجل تأمين حزام أمان لطريق ال م5 دمشق حلب الدولي». وأضاف المرصد أن «قوات النظام أصبحت على نحو كيلومترين من ارم الكبرى». كما قال إن «القوات الحكومية أصبحت أيضا على بعد أقل من 5 كلم من الأتارب»، أكبر بلدة بريف حلب الغربي تحت سيطرة الإرهابيين والفصائل المسلحة التي أصبحت خالية من سكانها.
في غضون ذلك، أسقطت مروحية تابعة للجيش السوري في شمال غربي البلاد وقتل طاقمها كما ذكرت وكالة الأنباء السورية، في ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع على خلفية توتر متزايد بين تركيا وسوريا. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله «تعرضت إحدى حواماتنا العسكرية للإصابة بصاروخ معاد في ريف حلب الغربي قرب أورم الكبرى حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من تركيا». وأضاف «وقد أدى ذلك إلى سقوط الحوامة واستشهاد طاقمها» بدون تحديد عدده. وكان المرصد أشار الى مقتل«طيارين اثنين» والعثور على جثتيهما.
وتأتي تصريحات المصدر العسكري السوري حسماً لتضارب المعلومات حول الجهة التي أسقطت المروحية إذ تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمروحية المستهدفة مرفقين إياها بتعليقات تشير إلى مقتل طاقمها وتزعم أنها استهدفت بصاروخ محمول على الكتف من عناصر نقطة مراقبة تركية متمركزة قرب بلدة دارة عزة. (وكالات)
