عادي
إقبال كبير ومتميز على فعالية «المغرب في أبوظبي»

منصات حية للطهي وجلسات تفاعلية لأشهر الطباخين المغاربة

04:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: علي داوود

تواصلت «فعالية المغرب في أبوظبي» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، أمس، لليوم الثاني على التوالي، وشهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً ومميزاً ورفيع المستوى من كبار المسؤولين والشخصيات المهمة في الدولة، ومن المملكة المغربية؛ حيث تقام الفعالية بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
وأبدى الزوار إعجابهم بجماليات المكان وأركان أنشطة الفعالية الثقافية والفنية المتنوعة، فضلاً عن التحف والآثار القديمة، كما عبّر أبناء الجالية المغربية عن ارتياحهم لإقامة الفعالية، مشيدين بدولة الإمارات؛ من خلال تنظيمها للفعالية وغيرها من الأنشطة، التي تزيد وتقوي العلاقات التاريخية الأصيلة بين المغرب ومختلف الشعوب.
وتجدد فعالية «المغرب في أبوظبي» لقاءها بسكان أبوظبي والإمارات هذا العام؛ بعد دورتين متميزتين بجميع المقاييس سواء من حيث التنظيم أو التنوع في الأقسام المشاركة أو التميز في العروض التراثية المغربية أو الإقبال الجماهيري غير المسبوق.
ولا شك أن الموقع الجغرافي المميز لعروس المتوسط، والتنوع الثقافي الفريد الذي تتمتع به جَعَلَ من مطبخها المحلي واحداً من أكثر المطابخ العالمية تميزاً وشهرة، وعزز في ذات الوقت من شعبية المغرب لدى المسافرين الذَوَاقة وعشاق سياحة الطعام حول العالم.
و حظيت منصة «المطبخ المغربي» بشعبية كبيرة خلال الدورتين السابقتين، وفي دورة هذا العام أيضاً؛ حيث يحرص آلاف الزوار من الإماراتيين والجالية العربية والأجنبية على زيارة هذا القسم المميز في كل يوم من أيام الفعالية؛ للتعرف إلى فنون المطبخ المغربي وتذوَق المأكولات المغربية اللذيذة؛ مثل: الكسكسي والبسطيلة، والطاجين، والطنجية، وكعب الغزال، والشباكية.
ويعرف «المطبخ المغربي» زواره هذا العام بفنون وأسرار المطبخ الشعبي والمطبخ الحديث؛ حيث يقوم نخبة من الطهاة المغربيين أمثال خبيرة الطبخ الشهيرة شميشة والشيف زكية آيت بولحسن بتقديم عروض طهي يومية للزوار، وتحضير مجموعة مميزة من أطباق الطعام.
وقالت الشيف زكية آيت بولحسن، ابنة الشيف السابقة لفندق المامونية الشهير:«يتميز المطبخ المغربي بتنوعه؛ نظراً لكون المغرب يعد بلداً متعدداً في مكوناته الثقافية، واحتضن عبر تاريخه الطويل حضاراتٍ متعددة، وجَمَعَ بين ثقافات المتوسط والثقافة الصحراوية المغاربية، وقد أثرت هذه العوامل مجتمعةً في كل شكل من أشكال الحياة لدى المجتمع المغربي المعاصر، وتجلى ذلك بوضوح في فنون الطبخ الشعبي».

270 قطعة أثرية

يَحْمِل المتحف التراثي المغربي ضمن فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تنظمها وزارة شؤون الرئاسة، الكثير لسكان أبوظبي والإمارات هذا العام؛ إذ حرصت إدارة المتحف على تقديم مجموعة واسعة من المواد والأعمال التاريخية والقطع الأثرية، التي تبرز جزءاً من تاريخ المغرب وحضاراته السالفة؛ فالمغرب بلد متعدد في مكوناته اللغوية والثقافية، احتضن عبر 12 قرناً مضت، حضارات وثقافات بشرية متنوعة شكلت وجهه الباسم كما نعرفه اليوم.
ويشكل المتحف التراثي المغربي وجهة مهمة لعشاق الثقافة والفنون، ويوفّر للطلبة والمهتمين الفرصة لمعاينة آثار المغرب، الذي كان ولا يزال صلة وصل بين الشرق والغرب، ويتيح المتحف لزواره هذا العام فرصة الاطلاع على 270 قطعة أثرية تتضمن مجموعة حصرية من المخطوطات الإسلامية المتنوعة كمخطوطات القرآن الكريم وكتب الحديث والسيرة النبوية.
وفي تعليق له حول «المتحف التراثي المغربي»، قال عبد العزيز الإدريسي، مسؤول المتحف بفعالية «المغرب في أبوظبي»: «باتت أبوظبي والإمارات وجهة عالمية تتلاقى فيها حضارات الشرق والغرب وعاصمة لدعم الثقافة والفنون؛ بهدف تعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة، لقد حَظِيَتْ فعالية «المغرب في أبوظبي» بنجاح كبير خلال الدورتين السابقتين، ولاقَتْ أصداء واسعة لدى سكان الإمارات وزوارها، أما المتحف التراثي المغربي فاستقبل آلاف الزوار من الإماراتيين والمقيمين في الدولة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"