عادي
مراسلون بلا حدود: الدوحة تمتلك نظاماً صارماً للرقابة على أجهزتها الإعلامية

«واشنطن بوست» تستغرب احتفاء قطر بحرية الصحافة

04:50 صباحا
قراءة دقيقتين

استنكرت صحيفة ال«واشنطن بوست» الأمريكية في مقال مطول، مشاركة قطر، التي قالت إنها تفتقر إلى أدنى معايير حرية الصحافة والإعلام، في استضافة فعالية خاصة احتفاء بحرية الصحافة والإعلام، نظمتها بالتعاون مع صحيفة «واشنطن دبلومات»، وحضرها جمع من الصحفيين والشخصيات العامة؛ حيث قالت الصحيفة إن الدعوة إلى الحفل حملت عنوان: «الاحتفاء بأهمية حرية الصحافة والإعلام في الولايات المتحدة والعالم».
وتساءلت الصحيفة على لسان كاتبها قائلة: «ألم يشعر الصحفيون والحضور، بأن هنالك شيئاً غريباً؟ خاصة أن قطر التي شاركت في تنظيم الحفل تفتقر لأدنى مقومات حرية الصحافة والإعلام، ناهيك عن حرية مواطنيها، وليست قريبة حتى من بلوغ الحرية».
وأضافت الصحيفة إن الصحفيين الذين حضروا الفعالية، رفضوا التعليق على حرية الصحافة في قطر، أو الإدلاء بأي معلومات عن أسباب حضورهم هذا الحفل المريب.
وأشار بعض الحاضرين إلى أنهم لا يتحدثون بشكل علني عن الأسباب أو الدوافع التي جاءت بهم إلى هذه الفعالية، ونقلت عن أحد الحاضرين قوله إن مثل هذه الفعاليات يجب ألا تكون بهذا الشكل.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الحضور صحفيون من ال«واشنطن بوست» نفسها، وصحفي من «بوليتيكو»، وغير ذلك من وسائل الإعلام الأمريكية، والذين رفضوا جميعاً التعليق على الفعالية أو إبداء أسباب حضورهم لها، ما يشير إلى وجود أمر غريب وفقاً للصحيفة.
وبالرغم من تقليل رئيسة تحرير صحيفة «واشنطن دبلومات»، من تأثير مثل هذه الفعاليات على الخط التحريري لصحيفتها، إلا أنها لم تخف أن قطر سارعت إلى قبول دعوتها إلى المشاركة في استضافة الفعالية.
ونقلت ال«واشنطن بوست»، عن سابرينا بينوي المسؤولة في المكتب الإقليمي لمنظمة «مراسلون بلا حدود» في الشرق الأوسط قولها إن مساحة الحرية التي توفرها وسائل الإعلام في قطر- والتي تتضمن قناة الجزيرة والصحف الأخرى- محدودة جداً وتقتصر على موضوعات معينة.
وأضافت بينوي أن مركز الدوحة لحرية الصحافة، والذي أسسه أمير قطر قبل عقد من الزمن، أغلق أبوابه وتم إلغاؤه تماماً قبل 10 أيام فقط من انعقاد فعالية حرية الصحافة التي شاركت قطر في استضافتها، مؤكدة أن قطر تمتلك نظاماً صارماً للرقابة على أجهزتها الإعلامية.
وسلطت الصحيفة، الضوء على بعض الانتهاكات التي اقترفتها قطر ضد حرية الصحافة التي تزعمها وتحتفي بها؛ حيث أشارت إلى أنها اعتقلت العديد من الصحفيين، بمن فيهم صحفي يعمل لدى شبكة «بي بي سي» البريطانية في العام 2015 لتغطيته قضية العمالة وسوء الاستغلال الذي يتعرضون له؛ حيث أشارت إلى أن العمالة الوافدة تمثل نحو 95% من إجمالي حجم العمال فيها، ولا يتمتعون بأي ضمانات تحمي حقوقهم.
وقالت مديرة مركز «فريدم هاوس» البحثية العالمية في تصريحات للصحيفة: إن قطر هي إحدى الدول الأكثر قمعاً في العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن معظم الحاضرين لم تكن لديهم أدنى فكرة عن طريقة تعامل قطر مع وسائل الإعلام، مبدية استغرابها من رد فعل بعض الحاضرين الذين أشاروا إلى أنهم لا يرون أي مشكلة في حضور فعالية تستضيفها وتنظمها دولة تفتقر لأدنى مقومات حرية الصحافة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"