عادي
جريفيث يدعو لتنفيذ «المرحلة الثانية» بالحديدة.. وإشادة أممية بالسعودية والإمارات

اليمن في مجلس الأمن: من غير الممكن الوثوق بالحوثيين

05:35 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد مندوب اليمن إلى الأمم المتحدة، أمس، أنه «من غير الممكن الوثوق في الحوثيين أذرع إيران الإرهابية». وخلال جلسة مجلس الأمن، المخصصة للوضع في اليمن، قال مندوب اليمن: إن «حكومة الشرعية تتمسك بحقها في مراقبة الانسحاب من موانئ الحديدة»، مجدداً رفض الشرعية «لأي إجراء أحادي من الميليشيات، لا يتفق مع اتفاق استوكهولم». وأوضح: إن «الميليشيات تحاول كسب الوقت؛ لإطالة أمد الحرب في البلاد»، داعياً «مجلس الأمن للضغط على الميليشيات؛ لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختطفين». وذكّر المندوب اليمني بأن «الميليشيات الحوثية نهبت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية».
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، تمسكه بالحل السياسي الشامل في اليمن، معتبراً أن «اليمن لا يزال في مفترق طرق بين الحرب والسلام». ودعا جريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن «الطرفين باليمن للعمل على تنفيذ المرحلة الثانية بالحديدة»، معتبراً أنه «يجب اتباع عملية الانتشار بالحديدة بخطوات لاحقة من الطرفين».
وتحدث جريفيث عن «تقدم في تنفيذ اتفاق الحديدة»، معتبراً أن «الحوثيين امتثلوا للانسحاب من الحديدة». مؤكداً أن «خطوة إعادة الانتشار في الحديدة مهمة ويجب البناء عليها من الطرفين».
في سياق متصل، أكد المبعوث الأممي استعداد الأمم المتحدة؛ لتحسين وتطوير ميناء الحديدة، مؤكداً أنه ابتداء من السبت المقبل سيتم توظيف أكثر من 4000 شخص للعمل بالحديدة. كما شدد على أهمية المناقشات الدائرة في عمّان حالياً، بشأن عائدات موانئ الحديدة.
كما اعتبر جريفيث أن «التقدم في اتفاق الحديدة لا يزال مهدداً؛ بسبب الحرب»، مضيفاً: «نرى بوادر حرب جديدة في المنطقة»، كما اعتبر أن «مهمة الأمم المتحدة باليمن غير يسيرة وغير آمنة».
من جهته، قال مساعد الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية باليمن مارك لوكوك: إن «10 ملايين يمني يحتاجون للمساعدة الغذائية»، معرباً عن شكره للرياض وأبوظبي؛ حيث إن «مساعدات السعودية والإمارات كانت محورية لتأمين الحاجات الإنسانية في اليمن». وأضاف لوكوك: «معظم الطرق لإيصال المساعدات منقطعة.. الطريق الأساسي بين عدن وصنعاء منقطع، ويؤثر في العمل الإنساني».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة كلّفت «فريقاً مستقلاً بمراقبة وصول المساعدات لليمن»، مضيفاً: «نحرز بعض التقدم وقد وصلت بعثة إنسانية للبحر الأحمر». من جهتها، أكدت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن ترحيب بلادها «بانسحاب الحوثيين من المرافئ الثلاثة بالحديدة»، متمنيةً «استكمال تنفيذ اتفاق الحديدة كاملاً بين الطرفين».
من جانبه، أكد مندوب روسيا في مجلس الأمن مواصلة موسكو دعم جهود الأمم المتحدة باليمن؛ لتخطي الخلافات، معتبراً أنه «يجب تجنب أي استفزازات تقوض عمل الأمم المتحدة باليمن». واعتبر أن نشر بعثة الأمم المتحدة بالحديدة سيساهم بتكريس الاستقرار، موضحاً: إن «الاختراق بملف الأزمة اليمنية جاءت بجهود أممية جبارة».
ودعا مندوب الكويت في مجلس الأمن «الأطراف اليمنية إلى تنفيذ اتفاق استوكهولم»، معلناً دعم بلاده لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن. كما دان الاعتداء الذي تعرضت لها السعودية بطائرات مُسيّرة. أما المندوب الفرنسي فدعا «لإعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن في أقرب وقت»، معرباً عن قلق باريس البالغ؛ بسبب تدهور الأوضاع في اليمن.
مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، قال: إن «إيران لم تنتهك فقط حظر توريد الأسلحة؛ بل تذكي القتال باليمن»، معتبراً أن «على الأمم المتحدة أن توجه الاتهام لمعرقلي السلام باليمن» وأن «على الحوثيين وقف مهاجمة شعبهم وجيرانهم»، كما أكد المندوب الأمريكي أن «البدء بتنفيذ اتفاق الحديدة علامة إيجابية».(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"