عادي
18 عضواً ديمقراطياً أمريكياً يحذرون نتنياهو من عواقب «الضم»

مواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم وإحراق أراض زراعية بنابلس

05:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

أصيب عدد من الفلسطينيين، أمس الجمعة، بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم أسرة، بعد اندلاع مواجهات في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة لقمع المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 16 عاماً، فيما أحرق المستوطنون أراضي زراعية فلسطينية جنوبي نابلس، في وقت حذر ضابط «إسرائيلي»، من عواقب وقف التنسيق الأمني، بينما أكد مسؤول أمني فلسطيني عدم وجود «أي شكل من أشكال الاتصال» مع «إسرائيل» منذ قرار الرئيس محمود عباس في حين وجه 18 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش بيني جانتس، حذروا فيها من مغبة الضم الأحادي الجانب لأراضي الضفة الغربية.

وذكر منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال داهموا البلدة وأطلقوا قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين، وسقط بعضها في منزل المواطن ضياء شتيوي، ما أدى إلى إصابة أطفاله الثلاثة وزوجته بالاختناق. وأشار الهلال الأحمر إلى أن 5 مواطنين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع تم علاجهم ميدانياً. وانطلقت المسيرة ظهر، أمس الجمعة تنديداً بمساعي حكومة الاحتلال الإعلان عن ضم أجزاء من الأراضي المحتلة عام 1967 لمنظومة الاحتلال. وبموازاة ذلك، أضرم مستوطنون أمس، النار بحقول زراعية من أراضي عوريف وعصيرة القبلية جنوب نابلس، فيما قامت جرافات «إسرائيلية» بشق طريق ترابية قي أراضي المواطنين بعوريف وعصيرة القبلية يصل مستوطنة «يتسهار»، بحجة استخدامها للسيطرة على الحرائق، فيما أنها ستكون مخصصة للمستوطنين وجيش الاحتلال.

من جهة أخرى، قال اللواء عدنان الضميري، إنّه منذ إعلان عباس، «لا يوجد أي شكل من أشكال الاتصال مع الجانب الإسرائيلي» حتى بشأن «أي قضية يومية كما كان الأمر عليه في السابق». وأضاف «تم إبلاغ الموظفين في القطاعات الحيوية بعدم السماح لهم بالاتصال مع أي مسؤول من الجانب الإسرائيلي، لا في قضايا تتعلق بالمرضى أو الزراعة أو أي شيء آخر». وذكرت مصادر «إسرائيلية» أن قوات الأمن الفلسطينية انسحبت من بلدة أبو ديس قرب القدس، صباح أمس، على خلفية إعلان السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع «إسرائيل».

ومن جهته، قال قائد المنطقة الوسطى السابق في جيش الاحتلال، الجنرال جادي شمني، في حديث إذاعي إن «التعاون مع السلطة الفلسطينية هو أمر جوهري من أجل إحباط العمليات المسلحة، ومن دونه يوجد خطر تصعيد العمليات المسلحة والاحتكاكات، الأمر الذي يمكن أن يتدهور إلى تصعيد». وتوقع شمني أن تزداد اقتحامات قوات جيش الاحتلال والشاباك للمناطق A «التي اعتنى فيها الفلسطينيون في السابق، لأنه ستزداد محاولات تنفيذ عمليات مسلحة»،

في غضون ذلك، أكد أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم، التي نشرها العضو الديمقراطي عن ولاية ميريلاند كريس فان هولن، على موقعه الإلكتروني الرسمي، عدم دعمهم لخطوة كهذه من شأنها أن تعرّض آفاق إحلال «السلام» الدائم عن طريق التفاوض للخطر الشديد، معربين عن قلقهم البالغ إزاء الضم الأحادي. وقال أعضاء مجلس الشيوخ، بقيادة هولن، والعضو الديمقراطي عن ولاية كونيكتيكت كريس ميرفي، والعضو الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كاين، «إن خطوة كهذه ستشكّل نكوصاً دراماتيكياً لعقود من التفاهمات المشتركة التي تم التوصّل إليها بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك بين الفلسطينيين والمجتمع الدولي، وستؤثّر بشكل واضح في مستقبل إسرائيل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"