عادي
جونسون: جائحة كورونا كانت كارثة حلت على بريطانيا

قمة فرنسية ــ ألمانية تبحث تداعيات الأزمة الصحية العالمية

04:19 صباحا
قراءة 3 دقائق

عقدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، امس الاثنين، قمة ألمانية - فرنسية عشية تسلم برلين الرئاسة الدورية للمجلس الأوروبي، في وقت تواصل فيه الدول الأوروبية السعي لتجاوز تبعات أزمة (كورونا المستجد كوفيد 19).

وقالت الحكومة الألمانية إن القمة تهدف إلى تنسيق المواقف الألمانية الفرنسية على صعيد التصدي لتحديات جائحة (كورونا)، وتأثيراتها في دول القارة، والعالم. ودعت ميركل قبيل بدء ترؤس بلادها المجلس الأوروبي، إلى ضرورة تعزيز التعاون الأوروبي، والبحث عن حلول وإجابات موحدة من أجل مواجهة الأزمة. وقالت ميركل وفق بيان للمركز الإعلامي لحكومة برلين، إن الإجابات التي قدمتها

الحكومات الأوروبية، بما فيها ألمانيا، لم تكن موحدة في بداية الأزمة، الامر الذي يتطلب «سد هوة كبيرة تتسع مع الوقت أكثر، وأكثر».

يجيء ذلك في وقت تجاوزت فيه حصيلة الوفيات على نطاق العالم، حاجز نصف المليون شخص. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن جائحة (كوفيد-19) لم تقترب حتى من نهايتها، مشيراً إلى أنه بعد ستة أشهر من إبلاغ الصين المنظمة للمرة الأولى بشأن ظهور عدوى تنفسية جديدة، جرى الوصول إلى حاجز عشرة ملايين إصابة مؤكدة، و500 ألف وفاة.

وتخطط المنظمة لعقد اجتماع هذا الأسبوع لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في الأبحاث مكافحة المرض.

من جانبه، قال بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، إن كورونا كانت كارثة حلت على بريطانيا، والحكومة ستنظر فيما إذا كانت أي أخطاء قد ارتكبت، لكن الوقت ليس مناسباً لفتح تحقيق في الأخطاء. وقال جونسون لإذاعة تايمز «كانت كارثة»، وأضاف «دعونا لا نخفف من وقع الكلمات، أعني أن هذا كان كابوسا مروعاً لبلادنا التي تعرضت لصدمة هائلة». وأضاف أن الحكومة مدينة لكل من ماتوا، أو عانوا، بأن تنظر «فيما قد يكون سار بطريقة خاطئة، ومتى».

وتابع «أتفهم ذلك تماماً، وسنفعله. لكنني أعتقد أن الوقت غير مناسب الآن... والجميع منهك، لا أعتقد أن الوقت مناسب الآن لتخصيص قسم كبير من وقت الحكومة لذلك».

بدوره، قدّم الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، تحية للأشخاص الذين توفوا بوباء (كوفيد-19) في مدينة بيرجامو، في لومبارديا، الأكثر تضرراً في البلاد من الفيروس. وقال «هنا في بيرجامو، الليلة، هناك إيطاليا التي عانت، وجرحت، وبكيت... والتي رغم أنها تريد استئناف إيقاع الحياة، تعرف أنها لن تستطيع أن تنسى ما حصل». ونظم احتفال للضحايا في مقبرة المدينة الأثرية بحضور رئيس البلاد، و324 رئيس بلدية متضررة، فيما كانوا يضعون كمامات، وأوشحة بلون العلم الإيطالي. ولم تتم دعوة أقارب الضحايا، إذ سيكون عددهم كبيراً للغاية، وبالتالي لن يتمكنوا من الحفاظ على التباعد الجسدي.

من ناحية أخرى، قال اندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، إنه يتعين على الرئيس دونالد ترامب، إصدار أمر تنفيذي يلزم الناس بوضع كمامات في الأماكن العامة، كما يجب عليه «أن يكون قدوة»، بأن يضع هو نفسه كمامة. وذكر انتوني فاوتشي، أكبر مسؤول عن طب الأمراض المعدية بالحكومة الأمريكية، إن الارتفاع الكبير في عدد الإصابات تسبب فيه بدرجة كبيرة، الأشخاص الذين يتجاهلون إرشادات الصحة العامة بالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامات. وتأكدت إصابة أكثر من 2.5 مليون شخص بالفيروس في الولايات المتحدة، وتوفي أكثر من 125 ألفاً بمرض (كوفيد-19) الرئوي الناتج عن الإصابة بالفيروس.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"