وسّع حزب العدالة والتنمية التركي، أمس الأحد، حملته للطعن بهزيمته في الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، بعد أسبوع على التصويت، معلناً أنه سيطلب إعادة فرز الأصوات في كل مراكز الاقتراع في المدينة. وبينت النتائج شبه النهائية، أن حزب العدالة والتنمية، حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، مني بانتكاسة غير مسبوقة خلال سنوات حكمه ال16 بخسارته رئاسة بلدية العاصمة أنقرة، وإسطنبول ذات الثقل الاقتصادي والديموغرافي التي يساوي عدد سكانها نسبة 20% من سكان تركيا.
وأكد نائب رئيس الحزب علي إحسان يافوز، أن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، قدم طلباً امس الأول السبت، للهيئة العليا للانتخابات من أجل إعادة فرز الأصوات في كل الأحياء المتبقية في إسطنبول. وأضاف: «سنطعن اليوم أمام الهيئة العليا للانتخابات، بواسطة فرعها المحلي، من أجل إعادة فرز كل الأصوات في جميع الأحياء (المتبقية)».
وأكد يافوز أنه بعد فرز 70% من الأصوات الباطلة، انخفض الفارق بين مرشح المعارضة ومرشح الحزب الحاكم في إسطنبول إلى 16500 صوت، مقابل 25 ألف صوت لدى إعلان النتائج التقريبية.
ووفق نتائج شبه نهائية، تلقى أردوغان صفعة غير مسبوقة في هذه الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، حيث فازت المعارضة برئاسة بلدتي إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، اللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه الإسلاميؤن على مدى 25 عاماً.
من جانب آخر، تسببت دعوات المفوضية الأوروبية لتركيا بقبول نتائج الانتخابات البلدية التي طعنت عليها، بإغضاب أنقرة، أمس الأحد، موضحة أن تلك التعليقات جاءت «مخيبة للآمال»، وأظهرت «المعايير المزدوجة» للاتحاد الأوروبي، في وقت أصر فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم على رفض الاعتراف بهزيمته، وطلب إعادة فرز أصوات كل مراكز اقتراع الانتخابات البلدية في إسطنبول التي جرت الأسبوع الماضي، والتي تبين النتائج شبه النهائية خسارته لرئاسة بلديتها.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، هامي أكسوي، أمس الأحد، تعليقات نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس، الذي دعا فيها الحكومة إلى قبول نتائج الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول، وعدم الطعن فيها. وقال أكسوي إنها كانت مفاجئة ومخيبة للآمال وأظهرت «المعايير المزدوجة» للاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه يجب احترام فترة الاعتراض لدى السلطة الانتخابية. وكان المسؤول الأوروبي قال في مقابلة مع صحيفة «بيلد إم زونتاج» الألمانية، إن تركيا ابتعدت خلال السنوات الأخيرة عن القيم الأوروبية، ودعا حزب «العدالة والتنمية» إلى احترام نتائج الانتخابات المحلية التي جرت الأحد الماضي، والتي فاز فيها مرشح حزب المعارضة الرئيسي «حزب الشعب الجمهوري»، أكرم إمام أوغلو، بمنصب عمدة إسطنبول وفقاً للنتائج الأولية.
وخرجت تظاهرة في اسطنبول أمس، شارك فيها العشرات، دعماً للسجناء الأكراد المضربين عن الطعام في السجون التركية، وانضم عشرات السجناء عبر تركيا في الإضراب عن الطعام الذي دخلته النائبة الكردية عن حزب «الشعوب» ليلي غوفين منذ نوفمبر الماضي، احتجاجاً على ظروف سجن الزعيم عبد الله اوجلان. (وكالات)
