عادي
في «افتتاحية مرامي»

الشيخة جواهر: نماذج إلكترونية مزيفة على مواقع التواصل

02:35 صباحا
قراءة دقيقتين
دعت حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة تحرير مجلة «مرامي»، الشباب إلى عدم الانسياق وراء بعض النماذج الإلكترونية، التي تقدم نفسها من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، على أنها صاحبة خبرات ومكتسبات، ولها تأثير واضح على الآخرين، في حين أنها لا تمت للثقافة والمعرفة بطرف، بل على العكس فإنها تشوه أفكار الشباب وتلهيهم وتجعلهم يهتمون بالقشور عن اللباب.
واستغربت سموها من أن هذه النماذج ليست جيدة بل سيئة على الجميع، وعبرت عن استغرابها من أن المشكلة تكمن في أن هناك من يساعد هذه الفئة على أن تصبح مشهورة أكثر، من خلال إفساح المجال أمامها، لتكون على نفس المقعد مع المفكرين والأدباء والمثقفين، خاصة في المناسبات العامة، وهو أمر خطر كونه يرسخ الخطأ.

جاء كلام سمو الشيخة جواهر القاسمي في افتتاحية «مرامي»، المجلة الشهرية الصادرة عن المكتب الإعلامي والثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لعدد فبراير/شباط، والتي عنونتها ب«رواد مواقع التواصل الاجتماعي»، والتي وجهت سموها رسالة إلى الشباب بألّا يضعوا هؤلاء النجوم المزيفة في مكانة راقية، لأنه لا يمكنهم أن يكونوا أبداً نماذج بناءة بل هدامة تحمل في مضامينها الكثير من الأكاذيب والشائعات والمعلومات المشوهة.

قالت سمو الشيخة جواهر: «إنه مع مرور الوقت أصبح هؤلاء الرواد أبطالاً استمدوا قوتهم من كثرة مريديهم ومتابعيهم الذين يتكاثرون كلما تأثر هؤلاء المتابعون بهم.
وكثير من هذه الآثار قد لا ترقى إلى المعرفة، وإلى تنوير العقول بقيم العلم والأخلاق عبر نقلٍ حيٍّ لكل معلومة تحمل في طياتها فائدة فكرية أو سلوكية، بل تقف عند حدود التسلية والإضحاك والسخرية من الغير، واللغة المتكسرة على صخور السطحية في المعرفة، والاعوجاج في الحرف والكلمة.
ولكثرة ما ينجذب إليهم مراهقون وناضجون وبعض كبار السن وتزداد أعداد متابعيهم يوماً بعد يوم، يظن الشباب أنهم أبطال المرحلة، والنموذج الذي لا يمكن أن يفوت في رحلة بناء الذات، بناء الفكر والعلم والعلاقة المثالية مع الحياة، فيتجهون إليهم إعجاباً وتعليقاً على ما يقولون، بل وينتهجون دروبهم في الأفكار والحياة، ويصيرون محور أحاديثهم، ومفخرةً لهم، لأنهم معهم على حساباتهم، سواء في «الإنستغرام» أو ما يُسمى بال«سناب شات» وغيرهما، ما أدار الرؤوس وتغلغل في ساعات يومياتهم، بشكل نخشى منه عليهم وعلى مستقبلهم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"