عادي

رحلات الصيد.. شغف يجمع الأهل والأصدقاء

04:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: مها عادل

مع تحسن الطقس وعودة نسمات البحر المنعشة التي تشجع على الخروج للقيام بالأنشطة الخارجية، يجد عشاق رياضة صيد الأسماك طريقهم من جديد لركوب الأمواج والانطلاق للنزهة والمتعة.
مواسم الرحلات البحرية ينتظرها الهواة على أحر من الجمر للقيام بالنشاط المفضل لديهم والذي يمنحهم الكثير من الصفاء الذهني والسلام الداخلي وتجديد الطاقة والنشاط
تزدهر هذه الأنشطة في فصول الخريف والشتاء مع تحسن المناخ واعتدال درجات الحرارة، وتتوقف في الصيف حيث الحرارة العالية التي تدفع الأسماك للغوص إلى القاع للتمتع بأجواء أكثر برودة من السطح ولهذا فإن أفضل أوقات الصيد تكون في الشتاء بعيدا عن فترات تعامد الشمس على سطح الماء والرحلات تبدأ قبل شروق الشمس أو قبل الغروب، كما يحرص البعض على أن تكون هذه الهواية نشاطا عائليا يجمع أفراد الأسرة الواحدة في نزهة شهرية أو رياضة أسبوعية تجدد حيويتهم وتجمعهم مع الأصدقاء بهواية مفيدة وممتعة.
زاهر سلطان «موظف» بدبي يقول: خلال فترة الصيف من الصعب جداً ممارسة النزهات البحرية إلا بشكل محدود أو في مراكب مكيفة وهو ما يحد من كفاءة الصيد ومتعته، ولذلك يكون الصيف هو الموسم الذي يخصصه أصحاب الطرادات للصيانة وتجديد الدهانات وإزالة الرواسب والقشريات التي تكسو جسم القارب وقاعه الخارجي وهذا ما قمت بفعله في الطراد الذي أمتلكه والذي أمارس فيه هواية صيد الأسماك مع أصدقائي وأقاربي حيث نبدأ مع تحسن الطقس وبداية موسم الخريف في استغلال العطلات الأسبوعية.
أما فراس عبد الله فيحدثنا عن سعادته بعودة موسم الصيد قائلا: الصيد بالنسبة لي ولأفراد أسرتي رياضة ذهنية وبدنية تعمل على تصفية الذهن وتقليل التوتر وتجمع الأهل والأصدقاء ولهذا نحرص في هذا التوقيت على تجديد أدوات الصيد وعن نفسي أجهز لشراء «أيس بوكس» أكبر حجما ليستوعب أحجاما أكبر من الأسماك التي نصطادها.
ويقول سمير عبد الله «طالب جامعي» إنها رياضة نتوارثها أباً عن جد ومع بداية الموسم اكتشفت أن قصبة الصيد الخاصة بي تآكلت بسبب ماء البحر حيث أهمل شقيقي في تخزينها، ولذلك عملت على تخصيص ميزانية لتجديد معدات الصيد وذهبت إلى السوق الصيني لشراء عدة قصبات منها واحدة مخصصة لصيد الجر أو «الترولينج» التي تصلح لصيد أسماك الكنعد والخباط والتونة المهاجرة حيث بدأت تتوافد إلى شواطئ الدولة العامرة بأفضل الأنواع وذات القيمة الغذائية التي يحقق صيدها متعة كبيرة لأنها تحتاج إلى أن يظل القارب مبحرا بسرعة معينة مع إلقاء الخيط في الماء واستخدام طعم صناعي يلمع وهو ما يجتذب الأحجام الكبيرة التي تنشط في السطح وعادة ما تتوافر بكثرة في خورفكان والفجيرة.
أما صافيناز حسين فتقول: تعلمت الهواية وبدأت ممارستها منذ عام واحد لكنني وجدت بها ضالتي المنشودة، وهي جميلة وممتعة تعلم الصبر وقوة الملاحظة والاحتمال وأيضا التفاعل مع عناصر الطبيعة، ورغم أن البعض يعتقد أنها لا تصلح إلا للرجال فقط إلا أنني أعتبرها هواية يمكن أن يمارسها الجميع فأنا عادة أخرج مع صديقاتي وأزواجهن وأبنائهن في رحلات تتكرر كل أسبوع وكثيرا ما تتفوق السيدات على الرجال في العائد الثمين لأن الصيد يحتاج إلى قوة الاحتمال وهي أشياء قد تبرع فيها النساء.
ويقول جهاد يحيى «موظف بالشارقة»: تعرفت على رياضة الصيد وشاركت في أول رحلة بحرية بعد دعوة أحد الأصدقاء إذ اصطحبنا أفراد الأسرة وخرجنا قبل الشروق، وعندما بدأت الشمس تخرج من قلب الماء عند خط الأفق تلونت السماء بألوان رائعة بينما تبدو من بعيد أبراج دبي الرائعة لتنعكس عليها الأنوار البازغة بألوانها، وأعتقد أن هذه اللحظات كانت كافية لكي نعشق هذه الرياضة الجميلة، وأصبحت أواظب عليها مع عائلتي لنستمتع برحلة شهرية للصيد وعندما نعود إلى الشاطئ نجد وجبة لذيذة من السمك الذي قمنا بصيده نتناولها مع الأهل والأصدقاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"