عادي
الموسم شهد اتساعاً وتسارعاً إلكترونياً

«حج ذكي» و«طريق مكة» وقطار الحرمين والجيل الخامس في خدمة ضيوف الرحمن

03:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

شكل موسم الحج للعام الجاري فصلاً جديداً من فصول التميز والريادة من السعودية في خدمة ضيوف الرحمن من شتى أنحاء العالم وتأمين كافة وسائل النجاح وتسخير كافة عوامل التميز خلال استضافة أكبر تجمع بشري إسلامي في العالم.

ومع انتهاء ضيوف الرحمن من أداء المناسك والتحضير للعودة مجدداً إلى أوطانهم بعد أن عايشوا أجواء روحانية فريدة في معية مملكة العطاء، تعالت كلمات الشكر والعرفان من دولة الإمارات وشتى دول العالم إلى السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تنظيم موسم حج مثالي أبهر العالم أجمع.

وساهمت عوامل عديدة في تحقيق هذا النجاح الباهر لموسم الحج 1440 هجرية.

فقد ساهم برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين لإحداث نقلة نوعية جديدة تلبي طموحات ضيوف الرحمن وتوفير الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة. وعمدت المملكة إلى تسيير رحلة حجاج بيت الله الحرام حتى قبل وصولهم إلى أرض الحرمين، فكان إطلاق مبادرة مبادرة «طريق مكة» إحدى مبادرات برنامج «خدمة ضيوف الرحمن» التي سعت إلى الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء الفريضة وذلك من خلال إنهاء إجراءات الجوازات والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية وترميز وفرز الأمتعة في مطار الدول التي يغادر منها الحجاج من الدول التي انضمت للمبادرة.

كما وضعت المملكة مئات المستشفيات والمراكز الصحية في حالة تأهب لتقديم الرعاية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام وعملت كذلك على تطويع التكنولوجيا لخدمتهم من خلال مبادرة «حج ذكي» التي مكنتهم من أداء المناسك بسهولة ويسر، حيث قدمت خدمات رقمية تضم أبرز التطبيقات التفاعلية التي تسهم في مساعدة الحاج.

كما دشنت أيضاً تقنية الجيل الخامس في مكة المكرمة حيث ساهمت إلى جانب شبكات الجيل الرابع في تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة الفائقة والتي ساهمت بدورها في إثراء التجربة الرقمية لضيوف الرحمن.

وساهم قطار الحرمين الشريفين أحد المشاريع الاستراتيجية الرائدة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تأمين وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريفين.

كما خصصت المملكة أكثر من 5 آلاف متطوع ضمن مبادرة «كن عوناً» لخدمة الحجاج حيث قدموا صوراً مضيئة من العطاء الإنساني والتفاني لخدمة ضيوف الرحمن فيما أكملت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية استعداداتها لاستقبال الحجاج المغادرين لبلدانهم بعد أن أنهوا مناسك حجهم هذا العام عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة من خلال خطة تشغيلية متكاملة.ونوهت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالجهود الناجحة التي بذلتها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة خلال موسم حج هذا العام 1440ه دون الإبلاغ عن حادث واحد من أحداث الصحة العامة أو الأمراض في صفوف الحجيج. كما أعربت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عن بالغ تقديرها للتميز والنجاح الذي دائماً ما تظهر به المملكة العربية السعودية في إدارتها لشؤون الحج والتسهيلات المقدمة والرعاية التي يحظى بها ضيوف الرحمن على مختلف المستويات التي تلقى الاهتمام المتواصل من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين.

مع انتشار التطبيقات الذكية والنسخ الإلكترونية للقرآن الكريم وخطب الحج عبر الهواتف والأجهزة اللوحية، شهد الحج تسارعاً في التحول التكنولوجي الذي بدأ يطرأ عليه قبل سنوات. وعند يوم عرفة، الركن الأعظم من الحج، وقف حجاج يقرأون آيات من القرآن وعيونهم على هواتفهم النقالة وأجهزتهم اللوحية التي استبدلت القرآن الذي كانوا يحملونه بأيديهم في السابق.

وقبل بدء الحج، أعلنت شركة «زين» للاتصالات بالتعاون مع شركة نوكيا أنها نجحت في «تجربة الواقع الافتراضي» باستخدام شبكة الجيل الخامس في مدينة مكة والمشاعر المقدسة والتي «تسمح للزوار بتجربة الحج عن بعد». وعلى مدار الساعة، يقوم حجاج بالتقاط صور «السيلفي» بهواتفهم النقالة وتصوير الحج خطوة بخطوة لمشاركته مع أقاربهم في بلادهم.

بدأت التكنولوجيا تغزو الحج مع عدد من التطبيقات التي تساعد الحجاج القادمين من جميع أنحاء العالم، لمعرفة أمكان توجههم أو الحصول على رعاية طبية طارئة أو متابعة الخطب بلغاتهم. ترسل وزارة الحج يومياً رسائل نصية قصيرة إلى الحجاج لتقدم لهم نصائح مختلفة. وهذا العام، حصل الحجاج على تأشيرات الدخول إلى السعودية إلكترونياً. (وام، أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"