عادي

البابا: صفحة جديدة في تاريخ الحوار بين المسيحية والإسلام

05:56 صباحا
قراءة دقيقتين
أكد قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى دولة الإمارات سطرت صفحة جديدة في تاريخ الحوار بين المسيحية والإسلام، مشيراً إلى أن الزيارة أكدت الالتزام بتعزيز ونشر قيم السلام في العالم على أساس مبادئ الأخوة الإنسانية.
جاء ذلك خلال إلقاء قداسته خطبته العامة أمس، بعد عودته من دولة الإمارات حيث قال إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي قام بالتوقيع عليها مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تمثل خطوة جديدة للأمام في الحوار بين الأديان وتؤكد على مبادئ الأخوة بين الجميع رجالا ونساء.
وِأضاف أن قداسته وفضيلة شيخ الأزهر نددا بكل أشكال العنف لاسيما تلك الأعمال التي ترتكب باسم وتحت عباءة الدين مشدداً على أن الوثيقة تمثل التزاماً بنشر القيم الأصيلة للسلام والمحبة حول العالم.
ودعا البابا فرنسيس الجميع إلى قراءة الوثيقة للمضي قدما بالحوار بين مختلف الأديان.. واصفا إياها بأنها إشارة واضحة على أن العالمين المسيحي والإسلامي يشتركان في الدفاع عن قيم مشتركة رغم اختلاف الثقافات والتقاليد.
وجدد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجميع السلطات في الدولة على حفاوة الاستقبال. وقال البابا، خلال مقابلته العامة مع المؤمنين صباح أمس الأربعاء في الفاتيكان،: «إن الإمارات حققت نمواً كبيراً خلال العقود الأخيرة، وأصبحت تقاطعاً بين الشرق والغرب، وواحة متعددة الأعراق والأديان، وبالتالي مكاناً مناسباً؛ لتعزيز ثقافة اللقاء». وخلال حديثه عن زيارته التي اختتمها، أول أمس، توقف البابا فرنسيس عند وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقال: «نؤكد معاً في هذه الوثيقة الدعوة المشتركة لجميع الرجال والنساء ليكونوا إخوة، وندين جميع أشكال العنف، ونلتزم بأن ننشر في العالم القيم الحقيقية والسلام». كما أشار البابا، في كلمته التي نشرها موقع «الفاتيكان نيوز»، إلى أن هذه الوثيقة ستُدرس في مدارس وجامعات بلدان عدة، وقال: «أدعوكم أنتم أيضاً إلى قراءة هذه الوثيقة؛ لأنها تقدّم دفعاً كبيراً؛ من أجل المضي قدماً في الحوار حول الأخوّة الإنسانية». وأضاف البابا فرنسيس: «لقد أردنا إعطاء علامة إضافية، واضحة وحاسمة، على أنه من الممكن التلاقي، واحترام بعضنا البعض والحوار، وأنه على الرغم من اختلاف الثقافات والتقاليد، فإن العالم المسيحي والعالم الإسلامي يقدّران ويحافظان على قيم مشتركة: الحياة، العائلة، الحس الديني، إكرام المسنين، تربية الشباب، وغيرها من القيم».
وأشار البابا فرنسيس إلى أن زهاء مليون مسيحي يعيشون في الإمارات، وهم عمّال من بلدان آسيوية متعددة، وتوقف أيضاً عند زيارته كاتدرائية القديس يوسف في
أبوظبي، وأشار إلى احتفاله بالقداس في «استاد مدينة زايد الرياضية»، وأضاف: إنه خلال القداس صلّينا بشكل خاص؛ من أجل السلام والعدالة، مع نية خاصة من أجل الشرق الأوسط واليمن.وام
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"