عادي
المشاركون استهلوا البيان الختامي بتوجيه الشكر لقيادة الدولة

“منتدى التعليم العالمي” يفرز 5 توصيات لرؤية علمية متقدمة

05:47 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي - محمد إبراهيم:
خلص حضور منتدى التعليم العالمي ومعرض مستلزمات وحلول التعليم والمشاركون، من وزراء وكبار المسؤولين والنخب التربوية والمختصين والمهتمين بالشأن التعليمي والعاملين فيه من داخل الدولة وخارجها، إلى 5 توصيات أفرزتها مناقشات الجلسات العامة والفرعية وطاولات الحوار وورش العمل على مدى ثلاثة أيام .
جاء ذلك خلال اليوم الختامي للمنتدى أمس، الذي انطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبلغ عدد المشاركين في دورته الحالية أكثر من 12ألف مشارك، مع زيادة كبيرة في أعداد الزوار من خارج الدولة بلغت 40% من عدد الزوار، كالسعودية والأردن ومصر وجنوب إفريقيا ودول أجنبية أخرى .
استهل المشاركون البيان الختامي بتوجيه الشكر للقيادة الرشيدة للدولة لما يحظى به التعليم في الإمارات من اهتمام بالغ، فيما أعلنوا توصياتهم التي تشكل في مضمونها ودعواتها، رؤية متقدمة للنظم التعليمية التي تسعى وتعمل من أجل تطوير مسيرتها التعليمية، في التعريف باستراتيجية تطوير التعليم في دولة الإمارات (2015 - 2021)، على مستوى دول المنطقة، والتعرف إلى كيفية ربط محاورها وأهدافها بخطط الدولة المستقبلية، ولاسيما ما يتصل بموضوعات الابتكار الذي اتخذته خطة التطوير محوراً رئيساً لمشروعاتها ومبادراتها .
وركزت التوصية الثانية على اعتماد منتدى التعليم العالمي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات بالتعاون مع شركة "F&E " العالمية، ليكون بجلساته وورش العمل فيه، مركزاً عالمياً للتدريب وتنمية المهارات .
وجاءت التوصية الثالثة تحاكي منح معرض مستلزمات وحلول التعليم، صفة المنصة الأكبر لترويج وتجارة منتجات تكنولوجيا التعليم وتجهيزاته وبرمجياته .
وطالبت التوصية الرابعة، وزارة التربية والتعليم، بنشر تجاربها التطويرية الناجحة ورؤيتها المستقبلية، لترسيخ مفاهيم ومضامين الاستدامة في التعليم .
أما التوصية الخامسة والاخيرة، فنصت على أن يتبنى مكتب التربية العربي لدول الخليج تبادل الزيارات الطلابية المكثفة بين الدول الأعضاء في المكتب، فيما يخص تقنيات الروبوت لتعميم الاستفادة .

الطراز الأول
وأكدوا أن الإمارات هي الدولة الأقرب في المنطقة لتقديم نموذج تعليمي من الطراز الأول، كذلك لإرساء قواعد وأسس ومنهجية المدرسة العصرية الحديثة .
كما تقدم المشاركون بالشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لرعاية سموه الكريمة لأعمال المنتدى ومعرضه المصاحب، مؤكدين أن رعاية سموه هي التي منحت للمنتدى ومعرضه ثقله الدولي وأهميته العالمية، كما أن تفضل سموه بزيارة معرض مستلزمات وحلول التعليم في يومه الثاني، دفع إلى نجاح المعرض، وحفز كبريات المؤسسات المنتجة للتكنولوجيا، لمواصلة تحولاتها المهمة في عالم الابتكار .

العالم الرقمي
وشهد اليوم الثالث والأخير لمنتدى التعليم العالمي مجموعة من الجلسات وورش العمل، التي استكملت ملامح الرؤى المستقبلية للتعليم ومستجداته، والتوجهات الدولية التي فرضت نفسها على نظم التعليم والمؤسسات التربوية المسؤولة عن التحديث والتطوير، كان أبرزها ورشة عمل تحاكي دور التكنولوجيا في تفعيل العملية التعليمية وتعزيز مخرجاتها، وجاءت تحت عنوان "آثار العالم الرقمي على قطاع التعليم"، وترأستها الدكتورة كريستين ديسيربو، عالم أبحاث رئيسي في مؤسسة "بيرسون" .
وقالت: "نحن على مقربة من تغير كبير في قطاع التعليم، لسببين هما تزايد كمية البيانات المتوافرة على شبكة الانترنت وأساليب الوصول إليها، مضيفة أن الطريقة المثلى لتسخير هذه الإمكانات هو تحديد أكثر الطرق فعالية لجمع البيانات وتحويلها إلى معلومات ذات مغزى للمعلمين تمكنهم من مساعدة طلابهم .
وتنوعت عناوين الجلسات وأوراق العمل، حيث اشتملت على: تأثير الموناليزا في ربط بيانات الجدارة والسلوك والتحصيل العلمي في ثالوث لشخصنة التعلم حسب كل طالب، وقدمها ماثيو سافاج من مدرسة برومزغروف الدولية في تايلاند، والتفكير التاريخي في القرن الواحد والعشرين، وقدمتها صباقويداوي، جامعة جنوب كاليفورنيا .
كما تناولت الجلسات شرحا مفصلاً للبرنامج التدريبي الخاص بتنمية العمليات المعرفية وعلاقته بتحسين مهارات حل المشكلات والأداء الاكاديمي لدى طلبة ذوي صعوبات التعلم، وقدمه دكتور حسني زكريا السيد جامعة كفر الشيخ مصر، فيما قدم الدكتورمحمد حاتم المخلافي، جامعة صنعاء، موضوع: أدوار كليات التربية في الجامعات اليمنية نحو دعم مشروع تعميم نهج القراءة المبكرة على المستوى الوطني، واستعرضت كل من ثنوا مزيد المطيري ومرة حسين مجموعة الوسائل الحديثة للكشف عن الموهوبين من ذوي الإعاقة .
وطرحت الخبيرة التربوية آمنة أحمد الشحي، في إحدى الجلسات موضوع استخدام طريقة التعلم القائم على المشاريع لتحسين التعلم الذاتي عند الطلاب، فيما تناول حسان حامد طيرب من جامعة الإمارات العربية المتحدة الدروس المستفادة من نتائج اختبار TIMSS 2011 والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي على هذا الصعيد، كما طرحت ساجدة حسن شروف مجموعة ألتامونت (استشارات تعليم وتمويل مؤسسات)، قضية التعليم المهني والتقني والجودة والفرص المتاحة في الدولة .

تأثير ال "فيسبوك"
كان لتأثير استخدام الفيسبوك على تدريس مادة (الأحياء)، نصيب من المناقشات، التي أثارتها هنادي شاتيلا من الجامعة اللبنانية، إلى جانب ما أثارته حول موضوع تأثير الألعاب المستندة إلى الحاسوب على الإنجاز الأكاديمي، والحافز لتعلم مادة الأحياء عند طلاب الصف الثامن، إلى جانب موضوع النهج المقترن بسياق تدريس الفيزياء، الذي قدمه شادي تحي القصّاص من مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية.
"كيف نرعى مواهب معلمي اللغة العربية وأولياء الأمور والطلبة"، حول هذا الموضوع جاءت جلسة أخرى، أكد فيها الخبير التربوي محمود علي المدرب المرخص في البكالوريا الدولية، أن مهنة التدريس تحظى بتقدير كبير بين بقية المهن .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"