أعلنت كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، عن إطلاق مبادرة «اقرأ تملك المستقبل»، التي تأتي استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في جعل عام 2016، عاماً للقراءة، وستضم المبادرة تنظيم أسبوع للقراءة، وإطلاق 5 مبادرات تتضمن حزمة من الفعاليات الثقافية والمعرفية.
وقال الدكتور محمد عبدالرحمن مدير الكلية: «انطلقنا بهذه المبادرة التي ستستمر على مدار عام 2016، من حرصنا الشديد على أن نكون شركاء في كل المحافل الثقافية والمعرفية التي تبادر بها قيادتنا الحكيمة، حيث وجه جمعة الماجد الأقسام العلمية كافة في الكلية، إلى ترجمة توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، من خلال إقامة جلسات عصف ذهني، للخروج بسلسة المبادرات المطروحة، فضلاً عن توجيه كل منسوبي الأقسام، من أساتذة وإداريين وطلبة، إلى أخذ القراءة سلوكاً حضارياً وغذاءً فكرياً ضرورياً للعقل البشري في كل وقت».
وأضاف أن ما ورد في توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد، وتوجيهات أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإعداد إطار وطني شامل، لتخريج جيل قارئ، وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى الثقافي والمعرفي، ما هي إلّا دليل ثقافي مهم يتجه بالأمة نحو الرّقي الثقافيّ والحضاريّ الذي يُترجم بالبحثِ العلمي الجاد والابتكار النافع والسلوك الثقافي الرصين.
5 مبادرات داخلية وخارجية
وتابع مدير الكلية: ستُفعّل الكلية دورها الثقافي والقرائي، من خلال إطلاق 5 مبادرات داخل الكلية وخارجها، ستشمل عدداً من الفعاليات، حيث وجه جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء الكلية، بدعم المكتبات المدرسية بكتب ثقافية متنوعة، من خلال توزيع خمسة آلاف كتاب على مدارس مختلفة في إمارات الدولة، (دبي والشارقة وعجمان)، فضلاً عن المراكز الثقافية، مركز الأميرة هيا للثقافة.
وفي ما يتعلق بإطلاق مشروع «كتاب الحافلة» فهو يهدف إلى خلق مفهوم جديد لدى الطالبات عن الحافلة، وربطها بالثقافة والكتاب، من خلال تزويد الحافلات التي تقل الطالبات من الكلية وإليها، بمجموعات من الكتب الثقافية، يتم تداولها بين الطالبات داخل الحافلة بآلية مدروسة، بهدف تعزيز ثقافة القراءة، وتسهيل الوصول إلى الكتب، وجعلها في متناول الطالبات، ما يؤدي إلى النمو الفكري والمعرفي، فضلاً عن الاستثمار الأمثل للوقت واستغلال وقت الفراغ.
كما تم الإعلان عن مسابقة كتابة قصة قصيرة، لتشجيع الطلاب والطالبات على كتابة قصص توعوية قصيرة، كما ستتم طباعة كتاب سنوي يتضمن قصصاً بأقلام الطلاب والطالبات كل قصة تضم 800 كلمة تقريباً.
أما المبادرة الثالثة فهي تجهيز جلسات وحلقات نقاشية خارج القاعة الدراسية، حول مجموعة من أمهات الكتب، وتحديد محاور النقاش من قبل أعضاء الهيئة التدريسية ومناقشة هذه المحاور مع الطلاب والطالبات، بغية إكساب الطلبة مهارات الحوار، إلى جانب إتقان اللغة العربية، واستخدام المصطلحات والقواعد اللغوية الصحيحة عن طريق القراءة.
وتتعلق المبادرة الرابعة بطباعة وتوزيع مطويّات تساعد الطلاب والطالبات على معرفة الأسلوب الأمثل للقراءة والتلخيص، وكيفية تدوين الملاحظات المهمة عند قراءة أي كتاب، فضلاً عن تنظيم محاضرات توعوية لطالبات درجة البكالوريوس، من قبل طالبات الدراسات العليا في الكلية، من خلال عرض تجاربهن الغنية بالقراءة والبحث والتدوين.
كما ستنظم الكلية أسبوعاً مخصصاً للقراءة سيحمل شعار «اقرأ تَمْلِك المُستَقَبل».
