أطلق وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، أمس الأربعاء، حملته رسمياً لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في قيادة حزب المحافظين، ورئاسة الحكومة، فيما عرض نواب مذكرة جديدة تهدف إلى منع تنفيذ بريكست بدون اتفاق، وأكدت الوزيرة السابقة لشؤون البرلمان أندريا ليدسوم، أنها ستحارب إجراء اسكتلندا استفتاء ثانياً، لكنها لا تستطيع استبعاد إجرائه.
ويعد جونسون، الأوفر حظاً، بين عشرة مرشحين آخرين لخلافة ماي التي تغادر منصبها، بعدما فشلت في إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت المحدد. وأعلن جونسون وهو مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد، أنه سيطبق «بريكست» سواء باتفاق مع بروكسل أم بدون اتفاق. وقال قبل إطلاق حملته رسمياً: «بعد ثلاث سنوات، وتفويت استحقاقين، يجب أن نغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول». وحذر من أن الفشل سيؤدي إلى خسارة المحافظين الانتخابات المقبلة لصالح زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن. وأضاف جونسون: «التأخير يعني الهزيمة. التأخير يعني كوربن». وقال: «آن الأوان لوضع حد لهذه الضبابية والشكوك والانقسامات من خلال اتخاذ قرارات واضحة». وتابع: «لذا أعتقد أنني الشخص المناسب لقيادة البلاد».
وأكد جونسون أن على بريطانيا أن تستعد لتطبيق «بريكست» بدون اتفاق، موضحاً أن «ذلك هو الخيار الأخير وليس أمراً يريده أحد منا». وتجنب الرد على سؤال طالب حول تعاطيه المخدرات، وقلل من شأن الانتقادات حول تعليقات سابقة أثارت استياء نساء أو أقليات إثنية، مؤكداً أن الناخبين يريدون سياسيين صريحين. يأتي ذلك بينما قدمت أحزاب معارضة مدعومة من المحافظين مذكرة أمام مجلس العموم، محاولة عرقلة أي محاولة لمغادرة الاتحاد بدون اتفاق. وذلك بسبب المخاوف من أن يؤدي الانفصال بسرعة عن أكبر شريك تجاري لبريطانيا إلى آثار اقتصادية سلبية.
من جهة أخرى، قالت الوزيرة السابقة أندريا ليدسوم، المرشحة أيضاً لخلافة ماي، أمس الأول، إنها ستحارب إجراء اسكتلندا استفتاء ثانياً، لكنها لا تستطيع استبعاد إجرائه.
وعندما سألت ليدسوم، خلال غداء مع الصحفيين في البرلمان إن كانت سترفض السماح بإجراء استفتاء ثان إذا صوت البرلمان الاسكتلندي بذلك، قالت «في واقع الأمر، كل هذه المسائل ستطرح للتفاوض. لا أعتقد أن غالبية الناس في اسكتلندا يريدون ذلك، لكن لا يمكن استبعاده». وقالت الحكومة مراراً إنها تعتبر المسألة منتهية، وإنه ينبغي عدم إعادة الاستفتاء الذي أجري في العام 2014. ورفضت اسكتلندا الاستقلال عن باقي المملكة المتحدة في استفتاء 2014، لكن القوميين يواصلون الضغط من أجل إجراء استفتاء ثان. (وكالات)
