عادي
كرّم تسعة فائزين بـ «وسام أبوظبي»

محمد بن زايد: الإمارات رائدة العطاء عالمياً

05:48 صباحا
قراءة 10 دقائق
كرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تسع شخصيات مميزة قدمت أعمالا جليلة لمجتمع أبوظبي، ضمن حفل تكريم «جائزة أبوظبي» الذي أقيم أمس، في مجلس سموّه بقصر البحر.
ومنح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، «وسام أبوظبي»، الذي يمثل أرفع تكريم مدني في أبوظبي، لهذه الشخصيات التي كانت لها إسهامات عادت بالنفع على الإمارة في مختلف المجالات.
ويأتي حفل التكريم لهذا العام، بالتزامن مع احتفاء دولة الإمارات ب «عام زايد»، عرفاناً وامتناناً لما قدمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من إرث زاخر بالقيم والثوابت الراسخة التي غرسها، رحمه الله، لتكون نبراساً ومعياراً للبذل والعطاء لكل من يعيش على أرض الإمارات.
وتقام الجائزة، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لمنح الشكر والعرفان لمن أسهمت أعماله الخيرة في خدمة مجتمع أبوظبي، بغض النظر عن عمره أو جنسيته أو مكان إقامته، سواء داخل الدولة أو خارجها.
حضر الحفل، سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وسموّ الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسموّ الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السموّ رئيس الدولة، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السموّ رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح.
وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، اعتزاز أبناء دولة الإمارات وكل المقيمين على أرض الدولة، بالقيم العريقة والراسخة التي أسس قواعدها المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله.
وأثنى سموّه، على جهود المكرمين بجائزة أبوظبي لعام 2018، وما قدموه من أمثلة تعد مصادر إلهام للمجتمع.
وقال سموّه «نجتمع اليوم، لا لنحتفل بالفائزين بجائزة أبوظبي وحسب، وإنما لنتعرف جميعا إلى ما قدم هؤلاء من إنجازات تستحق التكريم، وتسليط الضوء عليها، بوصفها مصادر إلهام لنا جميعا، والاحتفاء بمنجزهم الخيّر والمعطاء، الذي يؤكد الكثير من القيم والثوابت الراسخة في مجتمع أبوظبي، ودولة الإمارات التي طالما كان لها السبق والريادة في المنطقة والعالم، في العطاء والعمل الإنساني، وإعلاء قيم السلام والعيش المشترك والتسامح في عالمنا اليوم».
وأضاف سموّه «إننا اليوم وبكل الفخر والاعتزاز، نقدم لهؤلاء المكرمين، أعلى وسام تمنحه أبوظبي للشخصيات الاستثنائية والمتميزة، من الذين أسهمت أعمالهم في تعزيز قوتنا واتحادنا، وتجسيد ما نشأنا عليه من رؤى طموحة لا تعرف المستحيل، ومحبة وانفتاح على الآخر».
وأكد سموّه، أن المكرمين بالجائزة، اكتسبوا محبة كل من تقدم بترشيحهم لنيل الجائزة، واحترامه وتقديره، وذلك أكبر دليل على تأثير أعمالهم في مجتمعهم ومن حولهم. وهم بذلك يقدمون أمثلة عالمية تتخطى الحدود الجغرافية، ليكونوا منارة إماراتية تضيء الطريق لكل الباحثين عن أمثلة ونماذج تحتذى، في ميادين المبادرة بالخير، والتفكير الإبداعي، والطموح والمثابرة، وروح التحدي وتخطي الصعاب.
وقال سموه على «تويتر»: «سعدنا بالاحتفاء بنماذج مضيئة من أفراد المجتمع ممن ساهموا بالخير والأعمال الجليلة وامتدت أياديهم للغير بلا مقابل، استحقوا التكريم بجائزة أبوظبي، لهم جميعاً نوجه الشكر و العرفان والتحية».

المكرمون

ضمت قائمة المكرمين بجائزة أبوظبي لعام 2018: ذيبان سالم المهيري، وفاطمة علي الكعبي، وفرح هاشم القيسية، وإبراهيم عبد الرحمن العابد، والمرحوم الدكتور عزام الزعبي، ومبارك بن قران المنصوري، وعلي بن مانع الأحبابي، والدكتورة جوينتي مايترا، والدكتور جورج ماثيو.
وكرّموا احتفاء بإسهاماتهم في كثير من المجالات، من بينها: الرياضة، والمبادرات المجتمعية، والتطوير الإعلامي، والبحوث الطبية، والتعليم، والأبحاث التاريخية.
وجرى خلال الحفل، عرض فيلم توضيحي لإنجازات المكرمين، وما قدموه من أعمال قيمة ونبيلة، أسهمت بشكل مباشر في نمو مجتمع الإمارات وتطوره.
وتعد «جائزة أبوظبي» أرفع وسام يمنح للمدنيين، لتكريم الشخصيات التي قدمت لإمارة أبوظبي خدمات جليلة.
وجاء إطلاقها لأول مرة، عام 2005، في ظل الحرص الكبير الذي يبديه صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على اقتفاء النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، في غرس مبادئ الجود والعطاء، وخدمة المجتمع، في نفوس أبناء الدولة. وشهدت الجائزة حتى الآن تكريم 80 شخصية، فيما رشّح أكثر من 100 ألف شخص، منذ انطلاقها، يمثلون 135 دولة. (وام)

السير الذاتية للمكرمين بجائزة أبوظبي 2018


فرح القيسية «الإمارات»

نشأت فرح هاشم القيسية مع اضطراب وتلعثم في النطق، وواجهت صعوبات كبيرة، منها شعورها بالخجل من التحدث وانطوائها على ذاتها، ومع مرور الوقت تمكنت من تخطي كل ذلك وسعت لتحويل النظرة المرافقة للاضطراب إلى نظرة أكثر إيجابية معتبرة إياه مجرد لكنة أخرى.
أطلقت فرح مبادرة «التلعثم في الإمارات» في عام 2013، لتوفر المبادرة أول منصة من نوعها لمصابي التأتأة وتتيح لهم فرص التواصل مع الآخرين الذين يعانون من التحدي ذاته. تهدف هذه المبادرة غير الربحية إلى تقديم الدعم للمصابين بالتلعثم ونشر التوعية للمجتمع بشأن الاضطراب وكيفية التعامل مع المتلعثمين.
اتبعت فرح طرقاً متعددة لنشر التوعية في المجتمع بهذا الاضطراب، ومنها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في ندوات وجلسات نقاش على مستوى الدولة للتحدث عن تجربتها مع الاضطراب، بالإضافة إلى مشاركتها في 2016 في فيلم وثائقي بعنوان «مجرد لكنة أخرى» الذي عرض ضمن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان «كان» السينمائي في فرنسا، والذي يتحدث عن اضطراب التلعثم وأثره في المصابين به وتعزيز مستويات الثقة لديهم والخروج به للمجتمع. بدأت فرح القيسية مسيرتها المهنية في شركة مبادلة للاستثمار عام 2011 وهي حاليًا مساعد مدير في فريق التوطين في الشركة.

علي الأحبابي «الإمارات»

عرف علي بن مانع بن مفرح الأحبابي باهتمامه للمبادرات الوطنية والتعليم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لتحقيق ذلك. حصل الأحبابي على جائزة الأب المثالي عام 2008 من دائرة التعليم والمعرفة (منطقة العين التعليمية سابقًا)، وشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الآباء التابع لمدرسة زايد الثانوية في العين لما يقارب عشر سنوات.
يحرص الأحبابي على أن يكون له دور فاعل في بناء مجتمع متعلم قادر على خدمة الوطن بعطاء، وجاءت جهوده المثمرة دليلاً على هذا الحرص. ومن إسهاماته البارزة في هذا المجال تأسيسه لمركز ابن بطوطة الدولي للتدريب في عام 2006، والذي يهتم بالتنمية البشرية والتطوير المؤسسي، وخصص خلال عام 2016 / 150 مقعداً مجانياً لأصحاب الهمم، كما دعم المركز مبادرة عام الخير بواسطة تقديم دورات مجانية في يوم السبت من كل أسبوع في عام 2017، ويسعى حاليًا لتطبيق نشاطات تعليمية داعمة لمبادرة عام زايد 2018. لدى الأحبابي أيضًا نشاطات تطوعية تتضمن زيارات للمدارس ولقاءات مع الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين لدعم التعليم، حيث يقوم باستضافتهم أيضًا في مجلسه الثقافي الخاص.
ولد الأحبابي في مدينة العين في عام 1930، وأكمل دراسته حتى مرحلة الثانوية. يشغل على الأحبابي حاليًا منصب الرئيس الفخري لمركز ابن بطوطة الدولي، وعمل سابقًا في شركة الحفر الوطنية (NDC) بين عامي 1975 و1981 وانتقل بعدها للعمل كسائق في شركة مواصلات الإمارات «مؤسسة الإمارات العامة للنقل والمواصلات سابقًا» منذ عام 1981 حتى تقاعده في عام 2002 بعد خدمة تجاوزت 21 عامًا.

فاطمة الكعبي «الإمارات»

تعتبر أصغر مخترعة إماراتية من مواليد 2001، لفاطمة الكعبي شغف واهتمامات ابداعية منذ أن كانت في السابعة من عمرها. فقد كانت تميل إلى اللعب الهندسية والتراكيب الخاصة بالأطفال، ولاحظ والداها فضولها في حب الاستكشاف فعملوا على تنمية مواهبها من خلال تهيئة البيئة المناسبة لها وإلحاقها بمراكز الأطفال والمخيمات الصيفية.
شاركت فاطمة في مبادرات مجتمعية فاعلة منذ بداية مسيرتها في مجال الابتكار لأكثر من 4 سنوات، مكرسةً وقتها وجهدها في سبيل تحقيق الفائدة لأبناء جيلها بعلمها وخبرتها وعملها التطوعي، لتبث بين أقرانها حب المعرفة والابتكار. فقدمت فاطمة على شهادة اعتماد مدرب في برامج التدريب الشخصي والتطوير الإداري المعتمدة دوليًا من أكاديمية الخليج الدولية للتدريب والاستشارات في 2015. وشاركت أيضًا في أكثر من 22 فعالية لطلاب المدارس من مختلف مراحل التعليم. حرصت ذات السادسة عشر ربيعًا على المشاركة في عدة مؤتمرات ومنتديات على المستويين المحلي والإقليمي، ممثلة نموذجًا للشباب الإماراتي الطموح والمبدع الذي يحرص على رفع اسم الدولة عاليًا ويسهم في بناء الوطن.
حازت فاطمة جوائز مختلفة ومن ضمنها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتفوق 2014 والمركز الأول في أولمبياد الروبوت على مستوى الدولة عام 2014 وكرمت كأصغر مخترعة إماراتية ضمن أوائل الإمارات برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، في دورتها الثانية في 2015، وحصلت على جائزة العرب لأفضل عشرة مخترعين ومبتكرين 2015 وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي فئة الشباب المبدع في المجال العلمي 2017.

إبراهيم العابد «الإمارات»

إبراهيم عبد الرحمن العابد، مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام حاليًا، هو أحد أبرز رموز الإعلام الإماراتي، والذي أسهم بعطاءاته في وضع اللبنة الأساسية له وتطويره ليصل لما هو عليه اليوم.
تولى العابد مهمة تأسيس وكالة أنباء الإمارات في 1977 وإدارتها، والتي حققت نجاحات متتالية تحت إدارته، كما أسهم في الإشراف على تحرير الكتاب السنوي والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي.
وكان لتفانيه على مدى العقود الأربعة الماضية دور فعال أسهم من خلاله في تعزيز سمعة الدولة ونشر صورة إيجابية لها محليًا وإقليميًا ودولياً. كما أسهم وبشكل كبير في عملية استقطاب وبناء كوادر وطنية إعلامية معطاءة، وهو اليوم معلمً ومرجع لأجيال ما زالت تستفيد من خبرته الواسعة.
تخرج إبراهيم العابد في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصا في العلوم السياسية والإدارة العامة. وحاز العابد عدة جوائز من ضمنها جائزة الصحافة العربية في 2014 كشخصية العام الإعلامية من منتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة وجائزة تريم عمران الصحفية في 2007.

مبارك المنصوري «الإمارات»

ولد الشيخ مبارك بن قران المنصوري في عام 1939 في منطقة الظفرة في أبوظبي. ومنذ شبابه، رافق بن قران، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال مسيرة حكمه، لينقل تاريخ وسيرة ومواقف دولة الإمارات والقيم التي اكتسبها خلال تلك المرحلة إلى الأجيال المتعاقبة.
يعد مبارك بن قران الأخ والصديق الوفي الذي لم يغب عن مجالس المغفور له الشيخ زايد، فقد كسب ثقة المغفور له، وكان من المقربين إليه.
يشغل الشيخ مبارك منصب رئيس لجنة المصالحة التابعة لدائرة القضاء بالمنطقة الغربية منذ 2007 وهو أيضًا عضو في المجلس الاستشاري الوطني. ويبقى الشيخ مبارك بن قران أحد أبناء الإمارات المخلصين ممن حققوا إنجازات كبيرة على الصعيد الوطني.

جورج ماثيو «الهند»

يعد الدكتور جورج ماثيو الملقب ب«متيوس» أول طبيب حكومي في مدينة العين ومن أوائل الأطباء الذين جاؤوا إلى إمارة أبوظبي وتركوا بصمة في القطاع الطبي في الإمارة، حيث عاصر بدايات الاتحاد ونشأة الطب الحديث في مدينة العين وكانت له إسهامات بارزة في تطوير الطب الحديث.
ولد الدكتور ماثيو في عام 1940 في كيرلا - الهند، وانتقل إلى إمارة أبوظبي في عام 1967 وبدأت أولى مراحل عطائه بعمله كطبيب عام في مدينة العين. شغل الدكتور ماثيو خلال مسيرته مناصب متعددة في المجال الطبي منها المدير الطبي لمنطقة العين في عام 1972 ومستشار في هيئة الرعاية الصحية في عام 2001، حيث أسهم بشكل مباشر وفعال في نشر ثقافة الطب الحديث وتوسعه، والإسهام في تعليم وتدريب الكوادر الطبية. واليوم يعد الدكتور ماثيو، الذي كسب محبة وثقة من حوله، مرجعا مهما وموسوعة علمية فيما يخص المجال الطبي في مدينة العين.

ذيبان المهيري «الإمارات»

يعد ذيبان المهيري من أوائل الداعمين لرياضة أصحاب الهمم في الإمارات. فبالرغم من إصابته في حادث سير أليم في عام 1994، إلا أنه تجاوز التحديات ليحقق إنجازات على مستويات عدة وأبرزها في مجال رياضة أصحاب الهمم ساعيًا إلى أن يكون له ولغيره دور فعال في المجتمع.
إضافة إلى عمله كإداري في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، يشغل ذيبان منصب أمين السر العام لاتحاد الإمارات لأصحاب الهمم والذي من خلاله حقق نجاحات كبيرة. هو أيضًا عضو فعال في نادي العين للمعاقين منذ عام 1998 وحتى 2010. قدم ذيبان عطاءات كثيرة، مساهمًا في تمثيل الدولة تمثيلاً مشرفًا وتقديم صورة إيجابية عن رياضة ذوي الهمم الإماراتية، وبذل بسخاء خلال مسيرته المتواصلة في مجال رياضة أصحاب الهمم، حيث أسهم في استقطاب عدة كفاءات وإطلاق بعض الألعاب الرياضية التي تشارك بها الإمارات اليوم على المستوى الدولي، وشارك ذيبان أيضا في بعض المبادرات والمشاريع المعنية بدمج أصحاب الهمم، وتهيئة المباني والخدمات لهم في الإمارة.

جيانتي ميترا «الهند»

تعد الدكتورة جيانتي ميترا مؤرخة وباحثة في مجال التاريخ وبالأخص في تاريخ دولة الإمارات.
قدمت الدكتورة جيانتي إلى دولة الإمارات في عام1982 واستقرت فيها حتى اليوم. دخلت ميترا في مجال العمل الحر كباحثة في عام 1986 واستمرت حتى 1996، مقدمة خلالها ست أوراق عمل وبحوث تخص دولة الإمارات. عملت جيانتي بعدها في الأرشيف الوطني «مركز الوثائق والبحوث سابقًا» منذ عام 1996 إلى اليوم، ومن أبرز ما قدمته في مجال توثيق التاريخ خلال مسيرتها تأدية دور جوهري في تأليف كتاب قصر الحصن: تاريخ حكام أبوظبي من 1793-1966 مع المؤلفة عفراء الحجي، وألفت أيضًا كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد: 1946- 1971.
ولها مساهمة فاعلة في نشر خبرتها في مجال التاريخ وتوثيقه، فقد قدمت أوراق عمل وأبحاثا وألقت محاضرات عدة محليًا ودوليًا، منها ما ألقي في مدارس وجامعات في إمارة أبوظبي. ولإسهامات جيانتي على مدى أكثر من ثلاثين عامًا أهمية كبيرة إذ يرجع إليها عدد من المؤسسات المعنية بالحفاظ على التاريخ والموروث الثقافي للدولة، ما جعل منها مرجعًا ثريًا فيما يخص تاريخ الدولة وتاريخ أبوظبي.

عزام الزعبي «أمريكا»

عمل المرحوم، الدكتور عزام الزعبي في المجال الطبي في إمارة أبوظبي بتفان وإخلاص على مدى 12 عامًا كاستشاري في قسم أمراض الدم وأورام الأطفال في مستشفى خليفة الطبي، والذي أسهم أيضًا في تأسيسه في عام 2004. كان اهتمامه كبيرا بالجانب التثقيفي والتوعوي لدى المرضى وأفراد المجتمع عن أمراض الدم، إذ كرس وقته الخاص لتأسيس جمعيات مختصة تعمل على نشر التوعية وإقامة أنشطة ترفيهية تدخل البهجة والسرور على قلوب الأطفال وأسرهم، ومنها جمعية الإمارات للثلاسيميا وجمعية أبوظبي للناعور. كما اهتم أيضًا بالجانب الإنساني والمعنوي لدى مرضى السرطان وأسرهم، فأسس جمعيات دعم مختصة بهدف دعم الأطفال من مرضى السرطان وذويهم كمجموعة دعم للأمهات، ومجموعة دعم أخوة وأخوات المرضى ومجموعة دعم مخصصة للوالدين من الجالية الهندية.
أسهم الدكتور عزام في تطوير قسم أمراض الدم في الدولة والذي يعتبر من التخصصات الطبية النادرة، إذ شارك في تأسيس مجتمع الإمارات لأمراض الدم المختص بتحسين نوعية الرعاية الطبية. توفي الدكتور عزام الزعبي في شهر مايو من عام 2017 عن عمر يناهز 51 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"