قال مسؤول مطلع لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن طهران توقفت رسمياً عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وذكر مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الإجراء جاء استجابة لأمر من «مجلس الأمن القومي الإيراني». وقال الحرس الثوري الإيران: إن إيران «على شفا مواجهة شاملة»، مشدداً على أن «طهران في أكثر لحظات تاريخها حرجاً بسبب ضغط العدو». بينما نصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران بألا تنسحب من الاتفاق، معتبراً أن الأوروبيين «عاجزون عن الاضطلاع بعمل فعلي مع إيران للتعويض عن خسائرها في القطاع الاقتصادي»، كما أشار إلى أن روسيا «ليست فرقة إطفاء».
وفي تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي، قال مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، إن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات صنع الأسلحة النووية «لن يكون مهمة صعبة» بالنسبة لإيران.
وأضاف خامنئي: «تحقيق تخصيب بنسبة 20 في المئة هو الجزء الأكثر صعوبة. والخطوات التالية أسهل من هذه الخطوة»، وفق ما نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن صحيفة «إيران» الحكومية أمس الأربعاء.
وقالت «إيران» إن تصريحات المرشد وردت، مساء الثلاثاء، خلال لقائه عدداً من المسؤولين في طهران.وقال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، إن إيران ستهزم التحالف الأمريكي «الإسرائيلي»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أمس الأربعاء. وأضاف أن «إيران لديها أعلى مستويات الاستعداد العسكري الدفاعي لمواجهة أي نوع من التهديد والمطالب المشددة»، على حد قوله.
واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أنه «من الأحرى ألا تنسحب إيران من الاتفاق النووي». وقال بوتين: «أمريكا خرجت من الاتفاق النووي الذي انهار، والأوروبيون لا يستطيعون إنقاذ طهران.. روسيا ليست فرقة إطفاء، ونحن غير قادرين على إنقاذ الجميع».
من جهته، حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، من أن فشل محاولات إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران من شأنه أن يؤدي إلى تداعيات خطرة.
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في البرلمان أمس الأربعاء، إن هذا الأمر ستكون له تداعياته أيضاً على الأمن في أوروبا «علينا وسنفعل كل ما يلزم من أجل تجنب أي تصعيد عسكري». (وكالات)
