عادي
«السلطة» تحمّل «حماس» المسؤولية.. والأخيرة ترفض الاتهامات

الحمد الله ينجو من محاولة اغتيال بتفجير استهدف موكبه في غزة

05:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
غزة:«الخليج»، وكالات:

نجا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أمس، من عملية اغتيال عبر تفجير عبوة ناسفة في موكبه، لدى وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيرز) شمالي القطاع، فيما أصيب ستة من حراسه بجروح، وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة «الهجوم الجبان» الذي استهدف موكب الحمد الله في قطاع غزة، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عنه.
وبعد دقائق من وقوع التفجير، وصل الحمد الله إلى قطاع غزة، يرافقه رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، إلى قطاع غزة، وظهر في بث تلفزيوني وهو يفتتح محطة تنقية المياه في زيارة هي الأولى منذ ثلاثة شهور.
وأثناء افتتاحه محطة تنقية المياه في غزة، حذر الحمد الله، من مؤامرة ضد المشروع الوطني الفلسطيني، وأكد أن «ما حدث من تفجير ثلاث سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصراراً ولن يمنعنا من مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مراراً وتكراراً».
وقال إن «المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر، ونقول لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة أن تمر».
وأضاف: «اليوم يعقد اجتماع في واشنطن، نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة وألا يرتبط بأي مشروع سياسي». لكن الحمدالله، أنهى زيارته للقطاع بشكل عاجل وعاد إلى رام الله، وقال في مؤتمر صحفي فور وصوله إلى مقر الحكومة: «لا أمن في غزة دون تواجد فعلي للحكومة وتسليم الأمن لها».
وأضاف: «هذا العمل التفجيري لا يمثل أهل غزة، غزة جزء مهم ورئيسي من الوطن». وأوضح الحمد الله أنه أبلغ أثناء عودته أنها عملية معد لها مسبقاً ومرتبة جيداً، إذ تم زرع عبوات على عمق مترين داخل الأرض، وكان هناك ستة جرحى بين الحرس يعالجون الآن في مستشفيات رام الله.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن «هذا الهجوم إنما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة».
وأضافت أن «من قام بهذا الهجوم إنما هو يخدم مباشرة أهداف دولة الاحتلال «الإسرائيلي» صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره». واتهم اللواء فرج حركة «حماس» دون أن يسميها صراحة بالمسؤولية عن التفجير، وقال: إنه من «المبكر اتهام أحد، لكن من هو موجود يتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة الأراضي»، في إشارة إلى حركة «حماس».
بدورها، أدانت حركة «حماس» على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم جريمة استهداف موكب الحمد الله. واعتبر برهوم هذه الجريمة جزءاً لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم. وأشار إلى أن حركة «حماس» إذ تستهجن الاتهامات الجاهزة من الرئاسة الفلسطينية للحركة، والتي تحقق أهداف المجرمين لتطالب الجهات الأمنية ووزارة الداخلية بفتح تحقيق فوري وعاجل لكشف كل ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. كما لاقت الجريمة إدانات واسعة من فصائل وقوى وفعاليات وطنية فلسطينية. وأدان الوفد الأمني المصري في غزة محاولة استهداف موكب الحمدلله. وأكد الوفد بقاءه في قطاع غزة واستمرار الجهود المصرية في إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة.

إدانات عربية للحادث

أدانت السعودية ومصر والبحرين، أمس، محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، فور دخوله إلى قطاع غزة.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية أن هذه المحاولة من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وجدد المصدر أهمية توحيد الصف الفلسطيني، وبما يستجيب وطموحات الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة.
ودانت وزارة الخارجية المصرية «محاولة استهداف موكب رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، بتفجير في قطاع غزة»، مؤكدة أن «مثل تلك العمليات الإرهابية الغاشمة، التي تستهدف وأد أو إعاقة مسار عملية المصالحة الفلسطينية، ستبوء بالفشل». وفي بيان لها، شددت الخارجية المصرية على أن «مصر ستستمر في بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق المصالحة، وتمكين الأشقاء الفلسطينيين من إدارة شؤون دولتهم وفق رؤية موحدة وشاملة تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني».
وأكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد، أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني ورئيس المخابرات ماجد فرج يقف وراءها من ينتمي إلى معسكر الإرهاب في المنطقة. وقال بن أحمد في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «استهداف السيد رامي الحمدالله رئيس وزراء فلسطين والسيد ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية في غزة، أمس، هي محاولة دنيئة لتعطيل وحدة الموقف الفلسطيني وفرص السلام ولا يقف وراءها إلا من ينتمي لمعسكر الإرهاب في المنطقة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"