عادي
لدى المجموعة 5 مداخل رئيسية للساحل الغربي لأمريكا الجنوبية

سلطان بن سليم: 2019 عام المرونة بالرغم من النزاع التجاري

02:19 صباحا
قراءة 5 دقائق

قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، إن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة هيمن على العام 2019، وعلى الرغم من أن هذا النزاع تسبب في حالة من عدم الاستقرار، فإننا سعداء بمواصلة توقعاتنا حول ارتفاع أحجام المناولة وإن كان بمعدل منخفض أحادي الرقم.
علاوة على ذلك، تبدو التوقعات بالنسبة لسوق الحاويات إيجابية، حيث تتوقع شركة «دروري» نمواً بمعدل 4% تقريباً خلال السنوات القادمة، مع نمو سعة الحاويات بنسبة 2%. ويشير ذلك إلى أن معطيات الطلب والعرض لهذا القطاع ستظل إيجابية، إضافة إلى الاستخدام العالي نسبياً. وأضاف ابن سليم: «سجلت أحجام المناولة الخاصة بموانئ دبي العالمية نتائج مستقرة خلال النصف الأول من العام 2019، حيث قوبل النمو القوي الذي حققته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية وإفريقيا، بتدني أحجام المناولة في دولة الإمارات وأستراليا. ومع ذلك، بقيت ربحية موانئنا ومحطاتنا قوية».
أكد سلطان أحمد بن سليم، «أننا مستمرون في الاستثمار بشكل كبير في أعمال الموانئ والمحطات، حيث استحوذنا على محطتين حديثتين في تشيلي، مما سيتيح لنا أن نقدم خدماتنا لعملائنا في خمسة مداخل رئيسية للساحل الغربي لأمريكا الجنوبية. ومؤخراً، افتتحنا ميناء «بورسوجا 8 بالإكوادور» الذي تم تسليمه في الوقت المحدد وضمن الميزانية المخصصة. وقد أبدى عملاؤنا اهتماماً إيجابياً بذلك الميناء الوحيد من نوعه في المياه العميقة بالإكوادور، ونتطلع إلى الآفاق المستقبلية طويلة الأجل لهذا الميناء. أما في كندا، فقد عززنا موقفنا في فانكوفر باستحواذنا على فريزر سراي دوكس، وذلك لأن عملاءنا في فانكوفر بحاجة إلى مرافق إضافية للأنشطة غير المتعلقة بالحاويات، ونعتقد أن هذا الميناء سيلبي هذه الحاجة الملحة.
وفي أستراليا عززنا مكانتنا بتملك 35% كنسبة إضافية لرفع حصتنا في السوق هناك إلى 60%. ونحن نعتقد أن أساس الملكية الجديدة يلائم فرص النمو على المدى الطويل بشكل أفضل.
وفي العام 2019، واصلنا التقدم في استراتيجية حلولنا اللوجستية لتحفيز التجارة، كما أعلنا عن عدد من عمليات الاستحواذ بما في ذلك «بي آند أو فيريز» في المملكة المتحدة، وكريل في الهند».

أوروبا

أما في أوروبا، فتتمحور استراتيجيتنا حول توفير ربط فعال من وإلى محاور التجارة والأسواق النهائية. وفي هذا الإطار، ستعمل «بي آند أو فيريز» و«فيري ماسترز» المعروفتان على مستوى أوروبا، في الرحلات البحرية القصيرة لبضائع الدحرجة (رو رو)، ومجموعة «يونيفيدر» التي تدير أكبر رحلات بحرية خاصة ببضائع الرفع والإنزال (لو لو) في أوروبا. هذه الأصول تكمل أعمالنا وتوفر مع أصولنا من الموانئ، منصة تقدم منتجاً جذاباً لأصحاب البضائع.
وتُعد مؤشرات الأداء الأولية لشركة «يونيفيدر» إيجابية، حيث تواصل استفادتها من التغييرات الهيكلية في السوق وتقديم أداء يتماشى مع توقعاتنا. كما تقدم «يونيفيدر» خدمة فعالة تعتمد على الاستعانة بمصادر خارجية بشكل أكبر. ونتوقع على المدى الطويل، أن تحصل أعمال الرحلات البحرية القصيرة على حصة سوقية أكبر؛ نظراً لقدرتها على تقديم منتج أكثر استدامة. ونهدف لتوسيع نطاق برنامج «يونيفيدر» واحتمال تكرار نموذج العمل الخاص بها في أسواق جديدة. وعلاوة على ذلك، سنبدأ في تقديم أوجه تآزر محتملة في الإيرادات مع «بي آند أو فيريز»، بعد أن تم الانتهاء من إتمام الصفقة.

الهند

وفي الهند، تملكنا شركة كريل، وهي مشغل لوجستي رائد للسكك الحديدية، وأضفنا ذلك لاستحواذنا على «كونتينانتال ويرهاوسينج كوربوريشن»، وهي مزود رائد أيضاً للخدمات اللوجستية متعددة الوسائط، مما سيجعل من موانئ دبي العالمية مشغلاً بارزاً للخدمات اللوجستية الداخلية في سوق كبير سريع النمو.
كما بدأ فريقنا في بناء علاقات وطيدة مع العملاء النهائيين بهدف تقديم حل يشمل جميع قدراتنا بشكل متكامل. ولا يزال السوق مقسماً ولكننا نعتقد أنه لدينا الحجم والمنتج المناسب لتقديم حل جذاب لعملائنا. وتتمثل المرحلة التالية من تطوير حلولنا اللوجستية في إضافة بعد رقمي على خدماتنا، ونستمر في إحراز التقدم في هذا المجال.

التوسع في خدمات «بي آند أو للملاحة»

قال سلطان أحمد بن سليم لقد أعلنا مؤخراً عن الاستحواذ على شركة توباز للطاقة والملاحة مقابل 1.08 مليار دولار، وهي مزود لحلول الخدمات اللوجستية البحرية. نعتقد أن هذا الاستحواذ سيوسع نطاق خدمات «بي آند أو للملاحة»، وهي شركة حققت أرباحاً (قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك) ثابتة ومتنامية في السنوات الأخيرة. وبالمثل، قد أبرمت توباز عقوداً طويلة الأمد تتميز بإيرادات قوية، ونتوقع أن تحقق أرباحاً ثابتة في السنوات القادمة.
وأكد سلطان أحمد بن سليم أنه على المدى القريب، ينصب تركيزنا على دمج عمليات الاستحواذ الجديدة واستكشاف أوجه التآزر في الإيرادات لزيادة الأرباح. وقد ساعدنا انضباطنا المالي على مدار السنين، حيث لا تزال من أهم أولوياتنا، إدارة فرص النمو مع الحفاظ على ميزانية عمومية قوية. وحققت محفظتنا الاستثمارية التي تركز على البضائع عالية القيمة والأسواق الأسرع نمواً، أداء مالياً ثابتاً، ونهدف إلى الحفاظ على هيكلية محفظتنا التي تتعامل بنسبة 70% مع الأعمال المتعلقة بالبضائع المتجهة من بلد المنشأ إلى المقصد، و75% من الأعمال المتعلقة بالأسواق الأسرع نمواً.
ومن المتوقع إتمام صفقة توباز للطاقة والملاحة، خلال النصف الثاني من العام 2019.


أداء متفاوت لمناطق الأعمال

تبقى ظروف السوق في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، باستثناء الإمارات ثابتة، حيث تأتى النمو بأداء «لندن جيتواي» (المملكة المتحدة) و«ساوثهامبتون» (المملكة المتحدة) و«السخنة» (مصر). وكان الأداء في دولة الإمارات متواضعاً بسبب فقدان البضائع ذات الهامش الأدنى.
بالمقابل، كانت ظروف السوق في منطقة أستراليا والأمريكتين متفاوتة. وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية كانت ظروف الأسواق إيجابيةً بشكل عام على الرغم من المخاوف الناتجة عن الحرب التجارية، فيما انخفضت الأرباح المُعدّلة 19.2% إلى 671 مليون درهم نتيجة عدم تكرار إصدار مخصصات لمرة واحدة في فترة المقارنة من 2018.
وعلى مستوى الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، ارتفعت العائدات في المنطقة بنسبة 30.3% لتصل إلى 9.1 مليار درهم على أساس مُعلن، مستفيدة من عملية الاستحواذ على «يونيفيدر» وصفقة «ميناء راشد» مع «إعمار العقارية». وبلغ هامش الأرباح المُعدّلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك والاهتلاك 5 مليارات درهم، مسجلاً زيادة بنسبة 36.5%، ومدفوعاً بنمو بنسبة 71.2% في العائدات غير المرتبطة بالحاويات. وقامت الشركة باستثمار 1.37 مليار درهم في المنطقة، وركّزت بشكل رئيسي على توسيع الطاقة الاستيعابية في دولة الإمارات و«السخنة» (مصر) و«لندن جيتواي» (المملكة المتحدة).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"