كشف سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»، عن عزم الشركة نقل بعض أعمال مناولة الحاويات من المحطة رقم 1 في جبل علي إلى المحطة رقم 4 في النصف الثاني 2019.
قال سلطان بن سليم: «البنية التحتية لمحطة الحاويات رقم 4 باتت جاهزة الآن ومن المنتظر أن تستقبل بعض أعمال المناولة، وخاصة كبيرة الحجم منها بدلاً من المحطة رقم 1 في النصف الثاني من 2019».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته «موانئ دبي العالمية» في «مركز دبي المالي العالمي»، وأعلنت خلاله عن نتائجها المالية للعام الماضي 2018، وارتفعت أرباحها 5% لتصل إلى 4.66 مليار درهم «1.27 مليار دولار» مقارنة مع 4.43 مليار درهم «1.20 مليار دولار» في 2017.
كما نمت إيرادات الشركة بنسبة 20%، عن العام الماضي 2018 لتصل إلى 20.72 مليار درهم «5.64 مليار دولار» مقارنة مع 17.3 مليار درهم «4.71 مليار دولار» في 2017.
وفيما يتعلق بتداعيات الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين عالميين «الولايات المتحدة الأمريكية والصين»، قال ابن سليم: نمتلك القدرة على التعامل مع المتغيرات العالمية وحالة الضبابية فيما يتعلق بالتجارة العالمية والظروف الجيوسياسية، علماً أن الحرب التجارية، انعكست تداعياتها بشكل كبير على حركة ونشاط التجارة عالمياً.
وأضاف ابن سليم: «يهمنا أن نحقق الأرباح بشكل جيد لمالكي ومساهمي الشركة، بالرغم من تراجع أحجام المناولة في بعض المناطق الجغرافية حول العالم، والتسهيلات باتت مطلوبة اليوم وغداً بما يعزز من سلسلة التوريد وتسهيل عمليات النقل والشحن من ميناء لآخر، ولدينا الثقة التامة بما نمتلكه من شركات لوجستية وشركات شحن ونقل، وخاصة في الأسواق النامية كالهند وبيرو وتشيلي، وهذا يعزز من عملياتنا مع مختلف موانئنا المنتشرة حول العالم بما يخدم طبيعة العملاء».
وأوضح ابن سليم: «بالنسبة لقضية ميناء جيبوتي، فالمحكمة في لندن، قد أصدرت حكماً لصالحنا، والإجراءات الرسمية حيال ذلك ما زالت مستمرة، وسنعلن عن أية تغييرات بخصوصها في وقتها».
ومن جهته، قال يوفراج نارايان، المدير المالي للمجموعة: «إن الظروف والمتغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، تعد فرصة لنا بنقل بعض عملياتنا الكبيرة، وخاصة في مناولة الأشياء الكبيرة الحجم إلى المحطة رقم 4 بدلاً من المحطة رقم 1، علماً أن محطة رقم 1 قد دشنت منذ أكثر من 25 عاماً، وهذا سيساعدنا في الأوقات القادمة على تطويرها وتحديثها وأتمتتها، بما يحقق جدوى اقتصادية أفضل وذات فعالية للمجموعة، لذلك ارتأينا نقل بعض أعمالنا إلى محطة رقم 4 في النصف الثاني 2019 بعد إجراء دراسات جدوى اقتصادية، أتاحت لنا توفير الكثير من التكاليف وتحقيق عوائد مجزية أكثر».
وحققت المجموعة أداء مالياً قوياً في 2018؛ حيث نمت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 13.7%، وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 49.7% محققة أرباحاً عائدة لمالكي الشركة، وعائدات للسهم الواحد، بلغت 153.0 سنتاً أمريكياً، وعلى أساس المقارنة المثلية نمت العائدات بنسبة 4.2% وزادت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 6.6%، وبلغ هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 54.1%، كما نمت الأرباح العائدة لمالكي الشركة بنسبة 7.6 %.
ويعود نمو العائدات 20% إلى الاستحواذ على «الأحواض الجافة العالمية» و«مدينة دبي الملاحية» و«كوسموس أجنسيا ماريتيما» و«كونتينانتال ويرهاوسينغ كوربوريشن» ودمج «سانتوس» في محفظة المحطات الموحدة.
وبلغ النقد من الأنشطة التشغيلية 2,16 مليار دولار؛ حيث بلغ التدفق النقدي الحر (بعد الإنفاق الرأسمالي النقدي على ضريبة الصيانة وقبل توزيع أرباح الأسهم) 1.81 مليار دولار، وبلغت المديونية (نسبة صافي الدين إلى الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب الإهلاك والاستهلاك) 2.8 مرة، وارتفعت أرباح السهم العادي 4.9% إلى 43 سنت أمريكي للسهم الواحد لتعكس نمو الأرباح.
وبلغت النفقات الرأسمالية خلال العام 3.33 مليار درهم «908 ملايين دولار» عبر محفظة أعمال الشركة، وهو أقل من المبلغ المرصود في إطار المخطط الإنفاقي للمجموعة والذي بلغ حوالي 1,4 مليار دولار في 2018، وبلغت الطاقة الاستيعابية الإجمالية 90.8 مليون حاوية نمطية في 2018 والطاقة الاستيعابية الموحدة 49.7 مليون حاوية نمطية، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق الرأسمالي في 2019 إلى 5.14 مليار درهم «1.4 مليار دولار» مع الاستثمارات المخطط لها في الإمارات و«بوسورجا» (الإكوادور) و«بربرة» (أرض الصومال) و«دكار» (السنغال) و«السخنة» (مصر).
استحواذات وتوسعات
قال سلطان بن سليم: «حققنا تقدماً ملموساً في استراتيجيتنا لتعزيز محفظة أعمالنا؛ بحيث نصبح مزوداً عالمياً للحلول وممكناً للتجارة من خلال إنفاق ما يقارب 2.5 مليار دولار في استحواذات أعلنا عنها خلال العام الماضي. وتوفر هذه الاستحواذات فرص نمو قوية وتعزز من وجود «موانئ دبي العالمية» على امتداد سلسلة التوريد العالمية؛ حيث نواصل تنويع قاعدة عائداتنا والسعي إلى استكشاف فرص التواصل المباشر مع مالكي البضائع ومراكز الطلب».
تابع ابن سليم: «بالتطلع قدماً، نهدف إلى دمج استحواذاتنا الجديدة وتحقيق التآزر عبر محفظة أعمالنا من أجل إزالة أوجه القصور في التجارة العالمية، وتحسين جودة أرباحنا وتحقيق عوائد، ويوصي مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية»، بزيادة أرباح الأسهم بنسبة 5% إلى 1.31 مليار درهم «356.9 مليون دولار» بواقع 43 سنتاً أمريكياً للسهم الواحد تماشياً ويتماشى مع سياسة المحافظة على نسبة توزيعات أرباح تقارب 30% ويثق مجلس الإدارة بقدرة الشركة على مواصلة توليد النقد ودعم النمو المستقبلي في الوقت الذي نحافظ فيه على توزيعات ثابتة للأرباح».
