عادي
56 % مساهمة قطاع تنظيم الفعاليات وخدمات الأعمال

122 ملياراً قيمة مضافة من «إكسبو 2020»

02:01 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي:سامي مسالمة

تبرز أهمية المعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي» الذي سيعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، من خلال مساهمته وتأثيره في الناتج المحلي لدولة الإمارات خلال مراحل زمنية مختلفة، بدأت منذ اللحظة التي فازت فيها الإمارات باستضافة الحدث العالمي في العام 2013، ويستمر التأثير حتى 10 سنوات أخرى بعد انتهاء فعاليات المعرض، ليشكل بذلك قيمة مضافة ضخمة للإمارات من خلال استقطابه للاستثمارات في مختلف القطاعات وتوفيره لآلاف فرص العمل المباشرة، وغير المباشرة.
ستصل القيمة المضافة لإكسبو 2020 دبي التي سيوفرها للاقتصاد الوطني الإماراتي إلى 122.6 مليار درهم (33.4 مليار دولار) ما بين عامي 2013 حتى 2031، بحسب دراسة مستقلة أجرتها شركة التدقيق والاستشارات المالية «إرنست ويونج»، حول الأثر الاقتصادي لإكسبو 2020 دبي، وتم الكشف عنها خلال مؤتمر صحفي، أمس، في دبي، ما يجعل من هذا الحدث استثماراً طويل الأمد في مستقبل الإمارات، فيما توقع التقرير أن يدعم «إكسبو 2020»ما يصل إلى 905,200 سنة عمل في الفترة نفسها، ما يساوي نحو 49700 وظيفة بدوام كامل سنوياً خلال هذه الفترة.

ثلاث مراحل زمنية

ومن المتوقع أن يكون لإكسبو 2020 دبي تأثير في ثلاث مراحل زمنية تتمثل في التالي: قبل إكسبو 2020، وهي مرحلة التجهيز والإعداد للمعرض التي بدأت منذ نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2013، وتستمر حتى أكتوبر/‏ تشرين الأول 2020، وستصل إجمالي المساهمات خلالها إلى 37.7 مليار درهم، بواقع 8 مليارات قيمة مباشرة، و20.6 قيمة غير مباشرة، و9.1 قيمة ناتجة، وسيشكل قطاع الإنشاءات الأكثر تأثراً بقيمة تصل إلى 25.7 مليار درهم، ثم قطاع تنظيم الفعاليات والخدمات التجارية بقيمة 7 مليارات، يليه قطاع النقل والتخزين وخدمات الاتصالات 2.2 مليار درهم.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية، وهي مرحلة خلال إكسبو 2020، التي تبدأ بافتتاح المعرض في أكتوبر/‏ تشرين الأول 2020 وتسمر حتى نهايته في إبريل/‏ نيسان 2021، وستصل إجمالي المساهمات خلالها إلى 22.7 مليار درهم، بواقع 11.2 مليار قيمة مباشرة، و7 مليارات قيمة غير مباشرة، و4.5 قيمة ناتجة، فيما ستكون القطاعات الأكثر تأثراً خلال هذه الفترة، قطاع المطاعم والفنادق ب 8.9 مليار، ثم قطاع تنظيم الفعاليات والخدمات التجارية 7.7 مليار، يليه قطاع النقل والتخزين والاتصالات 2.6 مليار.
أما المرحلة الأخيرة، فهي مرحلة ما بعد إكسبو، وتمتد من مايو/‏ أيار 2021 حتى ديسمبر/‏ كانون الأول 2031، وستصل إجمالي المساهمات خلالها إلى 62.2 مليار، بواقع 34.2 مليار قيمة مباشرة، و14.7 مليار قيمة غير مباشرة، و13.2 مليار قيمة ناتجة، وستكون أبرز القطاعات المتأثرة خلال هذه الفترة، قطاع تنظيم الفعاليات والخدمات التجارية 54.2 مليار، ثم قطاع التجزئة 2.5 مليار، ثم قطاع المطاعم والفنادق ملياري درهم.

التأثير في المدى الطويل

وقال نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي: يوضح التقرير أن «إكسبو 2020 دبي» يمثل استثماراً مهماً ومؤثراً على المدى الطويل في مستقبل الإمارات، حيث سيساهم بأكثر من 120 مليار درهم في الاقتصاد بين عامي 2013 و2031، كما لن يشجع الحدث الملايين من أنحاء العالم على زيارة الإمارات في عام 2020 وحسب، بل سيحفز أيضاً قطاع السياحة والسفر ويدعم التنويع الاقتصادي لسنوات بعد إكسبو، تاركاً إرثاً اقتصادياً مستداماً يساعد على ضمان بقاء دولة الإمارات وجهة رائدة للعمل والترفيه والاستثمار.
وقال ماثيو بنسون، شريك في قسم خدمات استشارات الصفقات لدى إرنست ويونج: يمثل إكسبو 2020 دبي استثماراً طويل الأمد للإمارات، ويتوقع أن يكون له تأثير كبير في الاقتصاد وعملية خلق الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر، ولأنها المستضيف، تهدف دبي إلى الاستفادة من هذا الحدث الدولي لتعزيز مكانتها وسمعتها على المستوى الدولي بشكل أكبر. وسيحتفل الحدث بالابتكار، وتعزيز التقدم والعمل المشترك، ويوفر المتعة والتثقيف لجمهور عالمي.

الناتج المحلي

خلال فعالياته الممتدة من أكتوبر/‏ تشرين الأول 2020 إلى إبريل/‏ نيسان 2021، من المتوقع أن يستقطب إكسبو 2020 دبي 25 مليون زيارة، وأن يساهم بما يعادل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدولة الإمارات، ويستفيد قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي يمثل جزءاً محورياً من الاقتصاد الوطني للإمارات، بواقع 4.7 مليار درهم من الاستثمارات التي يجري تنفيذها خلال مرحلة ما قبل انطلاق إكسبو 2020، ما يحفز نشاطاً يوفر 12,600 سنة عمل، فضلاً عن دعم أهداف إكسبو 2020 دبي لتشجيع الابتكار ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال جيمي تورينس، مدير الاستشارات الاقتصادية في قسم الخدمات الاستشارية للصفقات لدى «إرنست ويونج»: على امتداد الفترة التي شملتها دراستنا، والتي تشمل مراحل ما قبل انطلاق إكسبو 2020، وأثناء فعالياته، ومرحلة الإرث على مدى الفترة بين عامي 2013 و2031، من المتوقع أن يدعم إكسبو 2020 اقتصاد دولة الإمارات بمليارات الدراهم من إجمالي القيمة المضافة، وآلاف الوظائف، وعلى الرغم من أن مدة فعاليات إكسبو الدولي أقل من عام، إلا أن أثره الاقتصادي الإيجابي سيستمر طويلاً بعد ختام فعالياته.

دستركت 2020

وفي مرحلة الإرث «مايو 2021 - ديسمبر 2031» سيتحول موقع إكسبو 2020 دبي بعد ختام فعالياته إلى دستركت 2020، المجتمع الحضري المتكامل الذي يُتوقع أن يضم كبرى الشركات لتقيم مراكز لعملياتها فيه، إضافة إلى التوسع في عمليات مركز دبي للمعارض، ومن المخطط أن تدعم دستركت 2020 رؤية دولة الإمارات المستقبلية عبر دعم التنمية الاقتصادية المستدامة، والانتقال نحو الاقتصاد القائم على الابتكار وتوفير بيئة عمل تساهم في دعم صناعات النمو الرئيسية، مثل الخدمات اللوجستية والنقل، والسفر والسياحة، والبناء والعقارات، والتعليم. وسيجري الاحتفاظ بأكثر من 80% من مباني إكسبو دبي لتستمر في دستركت 2020، التي ستتوسع لاحقاً لتصير مدينة تتجاوز مساحتها 4 ملايين متر مربع، وسيغلب طابع التقنية والابتكار على عمل الشركات التي ستتخذ مقار في دستركت 2020، بما في ذلك مزيج من المؤسسات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن المتوقع أيضاً أن يكون مركز دبي للمعارض مرفقاً رئيسياً في الموقع.

محرك رئيسي اقتصادي

ومن المتوقع بشكل أساسي أن يكون المحرك الرئيسي للأثر الاقتصادي لمرحلة الإرث هو أنشطة التنمية لدستركت 2020 وعملياتها والآثار الإضافية للتوسع في مركز دبي للمعارض، وأخذت الدراسة في الاعتبار الزيادات المباشرة في النشاط الاقتصادي، والفوائد غير المباشرة لزيادة الطلب عبر سلسلة التوريد، والفوائد الناجمة عن زيادة إنفاق موظفي الشركات المشاركة في إكسبو 2020 دبي.
تحقّق قيمة مُضافة لاقتصاد الإمارات

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"