عادي
متحدثون في مؤتمر «مبادرة بيرل» لـ"الخليج":

الإمارات نجحت بتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق تنمية مستدامة

02:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

تستضيف «مبادرة بيرل» في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في دبي، المنتدى الإقليمي الثاني لها تحت عنوان «تطبيق الاستدامة: قطاع الأعمال وأهداف التنمية المستدامة»، وذلك بالشراكة مع «الميثاق العالمي للأمم المتحدة»، والذي يعتبر أكبر مبادرة للاستدامة المؤسسية في العالم. وينعقد المنتدى تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الرئيس الفخري لمبادرة بيرل، الذي يلقي الكلمة الرئيسية للحدث. ومن المتوقع أن يلقي بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة خاصة عبر الفيديو خلال افتتاح المنتدى.
يقام المنتدى في فندق كونراد بحضور أكثر من 700 من قادة الأعمال الإقليميين والدوليين، وممثلين عن الأمم المتحدة، والقطاع العام، وأعضاء المجتمع المدني، لمناقشة المنهج الحالي للأعمال في المنطقة وقدراته على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأكد متحدثون يشاركون في المنتدى أن دولة الإمارات نجحت في تفعيل دور القطاع الخاص من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تتسق مع أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.

خطى متسارعة

وقال بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة «الهلال للمشاريع» ومؤسس مبادرة بيرل: «تتسارع خطى الإمارات لتصبح مركزاً عالمياً للتجارة والصناعة والابتكار. كما يشكل القطاعان العام والخاص في البلاد نموذجاً يُحتذى به نظراً إلى البنية التحتية المتقدمة والتطورات التكنولوجية المتسارعة والقوانين والسياسات العصرية. ونتيجة لذلك، تتقاطر أعداد متزايدة من رواد الأعمال والخبراء من منطقة الشرق الأوسط وباقي أرجاء العالم إلى الإمارات لتأسيس أعمالهم في هذه البيئة المناسبة وتحقيق النمو والازدهار. لذلك فإن الإمارات هي الوجهة المثالية لاستضافة فعاليات تناقش التنمية المستدامة ومحاورها الثلاثة وهي: الأرباح والكوكب والأفراد، وقدرتها على تسريع وتيرة تحقيق أهدافنا في إطار توفير فرص جيدة للشباب والاستفادة من طاقاتهم بالشكل الأمثل».

من جهتها، قالت الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أموال» وعضو مجلس محافظي مبادرة بيرل: «يعتبر القطاع الخاص والشركات العائلية في مختلف أنحاء المنطقة لاعباً أساسياً في عملية التحول الاقتصادي. كما لعبت الشركات المبتدئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الأخيرة دوراً مهماً في دعم الناتج المحلي الإجمالي لبلدان المنطقة. ونحن بحاجة إلى دعم هذا التوجه من خلال تعزيز ثقافة المساءلة المؤسسية، وتذليل العوائق أمام تدفق الاستثمارات الأجنبية، وزيادة فرص حصول شبابنا على التمويل، ومراجعة الأنظمة واللوائح لتحقيق التنوع والرفاه الاجتماعي. وفي هذا السياق، يوفر منتدى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة ومبادرة بيرل منصة مثلى للتواصل مع الخبراء وصناع القرار ممن يجمعهم الاهتمام المشترك حول كيفية الحفاظ على القدرات التنافسية للمنطقة وتحقيق الازدهار والنمو المستدام على مدى السنوات المقبلة».

أهداف التنمية المستدامة

أما ليز كينغو، المدير التنفيذي للاتفاق العالمي للأمم المتحدة، فقد قالت: «لكي نستطيع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب على الشركات في كل مكان أن تتخذ خطوات عملية. وجدير بالذكر أن شبكة الاتفاق العالمي بالإمارات تتنامى بشكل متسارع، مما يعكس اهتمام الشركات الكبير في المنطقة بلعب دور فعال في تحسين عالمنا الحالي. ولذلك قمنا باستقطاب حملة Making Global Goals Local Business إلى دبي لجمع قادة الأعمال في المنطقة والعالم مع منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة والهيئات الحكومية والمستثمرين والأكاديميين بهدف مناقشة الخطوات الفعلية والشراكات الضرورية لتطوير التنمية المستدامة في الإمارات وخارجها. ولن نتمكن من ترك أثر دائم في مجتمعاتنا إلا من خلال التعاون مع جميع القطاعات في المجتمع».

دبي نقطة التقاء عالمية

بدوره، قال سانجيف شادا، الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة بيبسي العالمية: «نظراً إلى أن دبي أصبحت نقطة التقاء عالمية لقطاعات السياحة والتجارة والابتكار، فهي مدينة مثالية لاستضافة منتدى خاص باستدامة منطقة الخليج ونجاحها. نحن في شركة بيبسي سعيدون بالمشاركة في منتدى مبادرة بيرل، ويسرنا كذلك أن ندعم الميثاق العالمي للأمم المتحدة في مجال تعزيز ممارسات الأعمال المسؤولة. وأضاف أن هذا المنتدى المهم يأتي تزامناً مع إطلاق شركتنا مجموعة من أهداف الاستدامة العالمية الطموحة التي تتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وستكون تلك الأهداف من أهم أولوياتنا في العقد المقبل وهي تركز على تكوين روابط صحية وسليمة بين الناس والأطعمة والكوكب. وفي إطار سعي منطقة الخليج إلى تحقيق عالم أكثر استدامة، فإننا نهدف إلى أن نصبح نموذجاً لشركاء التنمية في المنطقة، وأن نتعاون مع الحكومات والمجتمعات والشركاء لبناء عالم أفضل وأكثر ازدهاراً».

تحديات وفرص التنمية

يأتي موضوع المنتدى لهذا العام في أعقاب إطلاق أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة في يناير/‏كانون الثاني 2016، حيث تغطي الأهداف السبعة عشر طيفاً واسعاً من تحديات وفرص التنمية العالمية المستدامة. ويسعى المنتدى إلى توفير منبر للحوار بين قادة الأعمال وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء منطقة الخليج لاستكشاف سبل تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتوفير المزيد من فرص العمل للأجيال المقبلة.ويسلط المنتدى في دورته لعام 2016 الضوء على دور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال خمسة محاور، وهي الازدهار، والشعب، والكوكب، والسلام، والشراكة، كما يستعرض الروابط الوثيقة بين الحوكمة الجيدة والاستدامة على خلفية التغيرات المتسارعة في المشهدين الاقتصادي والاجتماعي. ويحظى المنتدى بدعم عدد من الشركاء البارزين، ومنهم مجموعة «أبراج»، ومجموعة شركات «الجميح»، ومجموعة شلهوب، وشركة اتحاد المقاولين، وشركة نفط الهلال، وشركة آر دبليو إي (RWE).

تمكين القطاع الخاص

قالت كارلا كوفل، المدير التنفيذي لمبادرة بيرل: «سنعمل هذا العام على مناقشة السبل التي تمكن القطاع الخاص بمنطقة الخليج من مواجهة التحديات الحرجة للتنمية المستدامة بطرق عملية وفعالة ومربحة. تدرك دول مجلس التعاون الخليجي أهمية الحوكمة المؤسسية والمساءلة في تحقيق التقدم الشامل.
إن جهودنا الرامية إلى دمج هذه المفاهيم في ثقافة الأعمال تسير بخطى واثقة، ولا شك أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يساهم إلى حد بعيد في نشر الوعي بوصفها «دعوة للعمل» لقادة الأعمال وأصحاب المشاريع».

يذكر أن الدورة الافتتاحية من المنتدى في عام 2015 شهدت حضور أكثر من 500 من كبار الضيوف والشخصيات، وتخللها إطلاق مبادرة بيرل لتقرير «وظائف المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي» وهو تقرير مفصل يتضمن استطلاعاً للرأي شارك فيه أكثر من 600 من سيدات الأعمال في جميع أنحاء المنطقة لتقديم رؤاهن وتوصياتهن بشأن تعزيز التنوع في مكان العمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"