ماريا فوستر.. الرئيسة التنفيذية لـ«بتروبراس»

في شهر أبريل من العام 2012، أدرج اسم «فوستر» في قائمة مجلة «تايم» لأكثر الشخصيات نفوذاً في العالم، وفي العام 2013 تصدرت فوستر للمرة الثانية على التوالي قائمة «فورتشن» لأقوى نساء العالم في إدارة الأعمال، أما في العام 2014، فقد حلت في المركز ال16 بقائمة مجلة «فوربس» لأقوى نساء العالم.
ولدت ماريا فوستر في ال26 من شهر أغسطس من العام 1953، في مدينة «كاراتينغا» بولاية «ميناس جيرايس»، جنوبي شرقي البرازيل، وعندما بلغت سن الثامنة، انتقلت مع عائلتها للعيش في مدينة «فافيلا».عاشت ماريا فوستر طفولة صعبة، حيث كانت عائلتها ترزح تحت خط الفقر، وتقول «فوستر» في ذلك:«خلال مرحلة الطفولة، واجهت العديد من الصعوبات، نظراً لأننا كنا فقراء، وكان علي العمل لمساعدة والدتي والإنفاق على دراستي».في العام 1978، حصلت «فوستر» على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة «فلومينينسي الاتحادية»، وفي العام 1979، حصلت على درجة الماجستير في الهندسة النووية من الجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو، أما في العام 1999، نالت «فوستر» درجة الماجستير في إدارة الأعمال من مؤسسة «جيتوليو فارغاس».في العام 1978، عملت ماريا فوستر في شركة «بتروبراس» للنفط والغاز الطبيعي، وفي العام 1981 انضمت لقسم الهندسة الكيميائية في الشركة.
بين العامين 1982/1997 وتقلدت «فوستر» عدة مناصب إدارية في وحدات الطاقة والغاز التابعة ل«بتروبراس».في شهر يناير من العام 2003، أصبحت «فوستر» وزيرة النفط والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة في وزارة المناجم والطاقة البرازيلية، وخلال ذلك الوقت أيضاً تقلدت منصب رئيسة «بتروبراس كويميكا»، وهي إحدى الشركات التابعة ل«بتروبراس»، وفي مايو من العام 2006 شغلت منصب رئيسة وحدة التوزيع في «بتروبراس»، إضافة إلى توكيلها بالمهام الإدارية المالية في الشركة.
في العام 2010، أصبحت «فوستر» أول امرأة تتقلد منصب إداري رفيع في «بتروبراس»، عندما تم تعينها عضوة في المجلس التنفيذي للغاز والطاقة.
في شهر فبراير من العام 2012، تم انتخاب «فوستر» لتصبح عضواً في مجلس إدارة «بتروبراس»، وبعد ذلك أصبحت الرئيسة التنفيذية للشركة بعد ترشيحها من قبل الرئيسة البرازيلية «ديلما روسيف» لشغل هذا المنصب.
وتنتشر «بتروبراس» في 27 بلداً من بلدان العالم، خاصةً في أمريكا اللاتينية والشمالية.
وعلى مستوى القارة الإفريقية، تتواجد الشركة في كل من ليبيا وتانزانيا وناميبيا ونيجيريا والبينين وأنغولا والغابون.
كما انخرطت الشركة في مشاريع لإنتاج الغاز الطبيعي الذي يعد أنظف أنواع الوقود الأحفوري، والذي يتميز بخصائص تمنح المعدات التي تستخدمه قدرة أكبر على المقاومة، إضافة إلى مساهمته في الحد من الآثار البيئية.
وتنتج «بتروبراس» ما يعادل 415 ألف برميل يومياً من الغاز الطبيعي.
وتتمثل مفاتيح النجاح بالنسبة ل«بتروبراس»، برأي العديد من المراقبين، في الجرأة المؤسساتية التي أهلتها لنسج تحالفات استراتيجية مع شركات نفطية عالمية سواء كانت حكومية أم خاصة، والاستثمار على أساس «المجازفة المشتركة» في التنقيب والإنتاج النفطي مع شركاء دوليين، والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة في التنقيب في أعماق البحر.