عادي
السوق يبحث عن استعادة التوازن بحضور روسيا

حسم كمية خفض إنتاج النفط في اجتماع «أوبك» وشركائها اليوم

03:24 صباحا
قراءة 6 دقائق
توصلت «أوبك»، أمس الخميس، إلى اتفاق أولي لخفض إنتاج النفط؛ لكنه لا يحدد الرقم النهائي للخفض. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال، في وقت سابق،: إن منظمة البلدان المصدرة للبترول بحاجة إلى مشاركة روسيا غير العضو بالمنظمة في التخفيضات. وقال: إنه من المرجح أن تتخذ أوبك مع حلفائها قراراً نهائياً، بحلول اليوم الجمعة؛ حين تجتمع بحلفائها من خارج أعضاء أوبك. وينضم إلى «أوبك»، اليوم، التي تضم وزراء 15 دولة، وزراء 10 دول نفطية من خارج المنظمة على رأسها روسيا؛ للوصول إلى قرار نهائي، بشأن مستويات الإنتاج خلال العام المقبل.
كانت الدول ال25 المعروفة باسم «أوبك بلس»، قد تبنت قراراً، بخفض الإنتاج منذ أوائل 2017؛ لترتفع الأسعار حتى وصلت إلى أكثر من 85 دولاراً للبرميل في أكتوبر/‏تشرين الأول الماضي؛ لتتراجع بعد ذلك بشدة إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل، أمس، ثم تعاود فوق 61 دولاراً.
وبدأت «أوبك» اجتماعها في فيينا، أمس الخميس، وصرّح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، قبل بدء الاجتماع،: إن المجتمعين «يسعون إلى خفض كاف؛ لتحقيق توازن السوق».
وتريد «أوبك»، التي تعد السعودية أبرز أعضائها، التي تضخ ثلث الإنتاج العالمي، الحد من تراجع الأسعار، التي انخفضت 30% في آخر شهرين.
وانخفضت أسعار النفط 5%، أمس؛ حيث سجلت أقل من 60 دولاراً وسجل الخام الأمريكي 51.4 دولار للبرميل
وأوضح المحلل ديفيد مادين من مجموعة «سي ام سي ماركيتس»: إن «السعودية اقترحت خفضاً أقل مما كان التوافق عليه» بين الدول المنتجة.
وعشية اللقاء، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يمارس ضغوطاً على أوبك منذ أشهر، المنظمة إلى الامتناع عن رفع أسعار الذهب الأسود مع رغبته مواصلة مساعدة المستهلكين الأمريكيين. وكتب في تغريدة «نأمل أن تبقي أوبك على تدفق النفط كما هو دون قيود. العالم لا يريد ولا يحتاج أن يرى أسعار النفط ترتفع».
لكن الفالح صرّح، الخميس،: إن الولايات المتحدة «ليست في موقع» يسمح لها بأن تملي على أوبك سلوكها.
واقترحت السعودية خفضاً متوسطاً في إنتاج منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وأكدت أن الهدف من هذا هو إعادة التوازن للأسواق.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس قبيل الاجتماع: «إننا في المملكة سنطالب بشيء يكفي لتحقيق توازن في السوق». واعتبر أن خفض الإنتاج بمعدل مليون برميل في اليوم سيكون كافياً، وأنه لا توجد رغبة في إحداث صدمة للسوق.
إلا أن الوزير أكد في تصريحات للصحفيين في فيينا، أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، وأن روسيا لا تزال تنظر في خياراتها.
وقال الوزير السعودي: إن المملكة مستعدة لجميع تبعات التوصل إلى اتفاق، أو عدم التوصل إلى أي اتفاق. وقال: «إذا كان الجميع لا يرغبون في الاشتراك والإسهام على قدم المساواة، فإننا سننتظر حتى يصبحوا مستعدين». ولفت الفالح إلى أنه لم تكن هناك أي مشاورات مع الولايات المتحدة حول مستوى أسعار النفط. (د ب أ)
وبلغ إنتاج أوبك في أكتوبر/‏تشرين الأول 32.99 مليون برميل يومياً، حسب وكالة الطاقة الدولية، فيما أعلنت السعودية عن زيادة في إنتاجها في نوفمبر/‏تشرين الثاني.
ويبقى حجم الخفض الحقيقي للإنتاج النقطة الرئيسية المجهولة في اجتماع، أمس، وفي الاجتماع الذي يعقد، اليوم، بين أوبك وشركائها، وعلى رأسهم روسيا.
وصرّح وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك، الذي سيحضر اجتماع اليوم في فيينا: إن «الأحوال الجوية» خلال فصل الشتاء الروسي «تجعل من الصعب على روسيا الخفض أكثر من دول أخرى، ملمحاً بذلك إلى أن جهداً روسياً في هذا الاتجاه قد لا يأتي إلا في وقت لاحق».
وذكر محللون في مجموعة «كوميرتسبنك»في وقت سابق الخميس، أن روسيا تلعب دوراً أساسياً في هذا الإطار.
ورأى المحلل ستيفن برينوك من مجموعة الوساطة اللندنية «بي في ام»، أن الاتفاق حول خفض جديد شبه مبرم مسبقاً. وأضاف: إن سيناريو معاكساً سيؤدي إلى موجة بيع بكميات كبيرة وسيضمن عودة إلى الفائض العالمي من النفط، النقطة المجهولة الوحيدة في هذه المرحلة هي حجم تخفيض الإنتاج.
ولا تزال أوبك تعاني ركود الأسعار، الذي جاء بعد قرارها زيادة الإنتاج في نهاية 2014؛ من أجل استعادة حصص السوق من النفط الصخري الأمريكي. وتراجعت الأسعار إلى 45 دولاراً للبرميل الواحد في يناير/‏كانون الثاني 2015، ما أضعف اقتصادات الدول النفطية.
ومنذ ذلك الحين، سمح تحالف المنظمة مع منتجين آخرين بينهم روسيا، لها بالمساهمة في زيادة أسعار الخام حتى مطلع أكتوبر 2018.
في يونيو/‏حزيران الماضي، خفف المنتجون قواعد الانضباط؛ بهدف السماح لروسيا والسعودية باستخراج كميات أكبر من النفط؛ من أجل التعويض عن الخروج المتوقع للنفط الإيراني من الأسواق.
من ناحيته قال وزير النفط العُماني محمد الرمحي: إن وزراء «أوبك بلس» متفقون على خفض الإنتاج، مضيفاً أنهم بحاجة لمزيد من المناقشة بشأن حجم الخفض بدقة.
يأتي ذلك فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رفضه لتقليص منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) للإنتاج، داعياً المنظمة إلى العدول عن هذه الخطوة.
وكتب ترامب على «تويتر»، أول أمس الأربعاء، أنه يتمنى ألا تقلص أوبك كميات الإنتاج، وقال: إن «العالم لا يريد أن يرى أسعاراً أعلى للنفط، كما أنه ليس بحاجة إليها أيضاً». كان ترامب دعا أوبك في الفترة الأخيرة مراراً إلى العمل على تخفيض أسعار النفط، وقد استجابت له بعض الدول في «أوبك»؛ برفع إنتاجها؛ لتعويض العقوبات المعلنة على إيران. (وكالات)

5 % انخفاضاً.. رسالة السوق قبل الاجتماع

استبق سوق النفط اجتماع «أوبك» أمس، ووجّه رسالة قوية ربما للضغط على متخذي القرار داخل المنظمة، وخسرت أسعار النفط 5% بعد أن ألمحت «أوبك» إلى أنها قد تتفق على خفض أقل من المتوقع للإنتاج، وفي الوقت الذي تضررت فيه أسواق الأسهم العالمية جراء المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي للتوترات التجارية.
كانت التوقعات تشير إلى خفض مشترك بين مليون و1.4 مليون برميل يومياً، إلى أن قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع إن مجموعة «أوبك» ستكون مرتاحة لخفض يبلغ مليون برميل يومياً فقط. وانخفضت أسعار النفط وظلت التداولات خاملة قبيل اجتماع أوبك الذي من المتوقع أن ينتج عنه خفض في الإمداد يهدف للتخلص من تخمة معروض دفعت الخام للانخفاض 30 % منذ أكتوبر/‏ تشرين الأول.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.72 دولار إلى 58.84 دولار للبرميل، بعد أن بلغت أدنى مستوى خلال الجلسة عند 58.36 دولار، وتراجعت عقود الخام الأمريكي 2.32 دولار إلى 50.57 دولار للبرميل.
وقال أولي هانسن من بنك ساكسو «بصفة عامة، يظهر هذا قوة الدفع الضعيفة في السوق حالياً، وهو ما تفاقم بوضوح مما حدث خلال الليل من عمليات بيع في الأسهم وضعف عوائد السندات». وارتفع إنتاج أوبك النفطي 4.1 % منذ منتصف 2018 إلى 33.31 مليون برميل يومياً.
وزاد إنتاج النفط من أكبر منتجي العالم، «أوبك» وروسيا والولايات المتحدة، 3.3 مليون برميل يومياً منذ نهاية 2017، إلى 56.38 مليون برميل يومياً ليلبي نحو 60 % من الاستهلاك العالمي.

روسيا تستغل «الشتاء» للتراجع عن خفض إنتاجها

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله قبل اجتماع «أوبك» إن روسيا ستجد صعوبة أكبر في خفض إنتاجها النفطي خلال الشتاء مقارنة مع المنتجين الآخرين نظراً لظروف برودة الطقس في حقول النفط الروسية.
وتقول «أوبك» إنها مستعدة لخفض الإنتاج لكن بشرط مساهمة روسيا في الخفض. ونسبت إنترفاكس إلى نوفاك قوله «قلناها من قبل، بالنسبة لنا الأمر أصعب بكثير من الدول الأخرى، وهو ما يرجع إلى أحوالنا المناخية. تلك سمة خاصة بقطاع إنتاج النفط لدينا». (رويترز)

إيران خارج أي اتفاق لخفض الإنتاج

صرح وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه بأن بلاده لن تشارك في أي اتفاق لخفض إنتاج «أوبك» طالما استمرت العقوبات ضدها على حد قوله، ودعا في المقابل إلى استبعادها من أي قرار بخصوص مستوى الإنتاج. وأضاف: «إيران كانت دائما تدعم أوبك ومواقفها، لتحقيق الاستقرار في السوق، ويجب أن تُستثنى من أي قرار بشأن مستوى الإنتاج».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"