عادي
يستهدف 5 شركات متعددة الأنشطة في المرحلة الأولى

“تيكوم” تطلق مجمع صناعات الحلال على 67 مليون قدم

04:26 صباحا
قراءة 6 دقائق
دبي - حمدي سعد:
أطلقت مدينة دبي الصناعية العضو التابعة ل "تيكوم للاستثمارات" مجمع الصناعات الحلال، على مساحة تزيد على 7 .6 مليون قدم مربعة، متضمنة قطاعات للصناعات الغذائية والصيدلانية، ومستحضرات التجميل، بهدف تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي .
وقال عبدالله خليفة بالهول، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية خلال مؤتمر صحفي عقدته مدينة دبي الصناعية على هامش معرض غلفود 2014 أمس، إن مجمع الصناعات الحلال جاء بناءً على دراسة شاملة لمتطلبات السوق، وبالتنسيق مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، والجهات الاتحادية والمحلية، مشيراً إلى أن ردود الشركات والمستثمرين تجاه إنشاء هذا المجمع كانت إيجابية جداً .
وأضاف بالهول: يستهدف المجمع استقطاب 5 شركات صناعية متعددة الأنشطة في المرحلة الأولى، مشيراً إلى أنه يتم التفاوض حالياً مع هذه الشركات، منها شركات جديدة تدخل السوق للمرة الأولى، بينما توجد شركتان تعتزمان التوسع في أنشطتهما داخل الدولة والعمل على دعم قطاع صناعات الحلال .
وتم الإعلان عن مجمع الصناعات الحلال، في مؤتمر صحفي أمس على هامش معرض الأغذية للعام 2014 بمركز دبي التجاري العالمي، بحضور عبد الله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وعبدالله خليفة بالهول، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية وفرح الزرعوني مديرة إدارة المواصفات في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وأمينة أحمد محمد، مديرة إدارة الاعتماد في بلدية دبي .

وجهة صناعية

وقال إن استثمارات المدنية في المجمع الجديد تأتي ضمن أعمال البنى التحتية للمدينة التي تمتد على مساحة 55 كيلومتراً مربعاً (560 مليون قدم مربعة)، وتم تأسيسها كوجهة صناعية لتعزيز مسيرة التنمية الصناعية في دولة الإمارات، وخاصة في قطاعات الصناعات الخفيفة والمتوسطة، مع التركيز على قطاعات الآليات والمعدات الميكانيكية، ومعدات النقل، والمعادن الأساسية، والوحدات الكيميائية، والأغذية والمشروبات، ومواد البناء .
وأشار إلى أن استثمارات الشركات في المجمع ستختلف من شركة إلى أخرى، مبيناً أن المرافق الصناعية ستكون مخصصة بالكامل للمستثمرين في الصناعات الحلال، ويضم 30 قطعة أرض، والحد الأدنى لمساحة الأرض 7 .99 ألف قدم مربعة، والحد الأعلى لمساحة الأرض نحو 8 .567 ألف قدم مربعة .
وبحسب بالهول: "إنشاء مجمع الصناعات الحلال في مدينة دبي الصناعية هو خطوة أخرى نحو تحقيق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، لافتاً إلى أننا نرى تحقيق هذا المشروع اليوم بعد أن كان من أهم أهداف المدينة منذ فترة طويلة على أرض الواقع .
وأوضح بالهول أن مدينة دبي الصناعية تقدم حوافز مخصصة للمستثمرين في مجمع الصناعات الحلال تتضمن، فترة سماح طويلة للمستثمرين، ودعم كامل فيما يتعلق بالجهات الحكومية، مشيراً إلى أن تدشين المجمع جاء بالشراكة مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وبلدية دبي، لتسهيل واتباع وتقنين وتوفير التراخيص والاعتمادات .
وتابع بالهول: تشمل الشروط التي يجب على المستثمرين التقيد بها للعمل في مجمع الصناعات الحلال والاستفادة من الحوافز التي يقدمها، شروع المستثمر في البناء خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق، ويجب أن تكون جميع المرافق جاهزة للعمل خلال مدة لا تتجاوز العامين من تاريخ توقيع الاتفاق، كما يجب أن تكون جميع المنتجات الصناعية والمخازن في المرافق حاصلة على شهادة تؤكد كونها منتجات "حلال"، وذلك من الجهة المعتمدة في دولة الإمارات حسب متطلبات وشروط الجهات الحكومية المحلية والاتحادية .
وأشار بالهول إلى أن دبي تسير بخطىً واثقة نحو التوسع في العديد من القطاعات بعد فوزها بمعرض إكسبو للعام ،2020 خصوصاً مع الرؤية الثاقبة لقيادتها الحكيمة، كما أظهرت دولة الإمارات للعالم أن لديها الكثير لتقدمه، كما أننا مستعدون لاستقبال الاستثمارات والخبرات الأجنبية، وتبادل المعرفة المحلية، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للشركات لمساعدتها على الازدهار .
وأوضح أن مجمع الصناعات الحلال بالمدينة سيقدم عدداً من المنتجات الموجهة للمستثمرين، تتضمن، مرافق صناعية قريبة من وسائل النقل العام تتمتع ببنية تحتية قوية ومكاناً متميزاً، وأحدث المباني والوحدات السكنية والبيع بالتجزئة، إضافة إلى صالات عرض ومستودعات مجهزة بالكامل .
من جانبه قال عبد الله محمد العور إن مبادرة مدينة دبي الصناعية بإطلاق "مجمع الصناعات الحلال" مجرد بداية لمبادرة أخرى لدعم البرامج التنفيذية لدبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، موضحاً أن الوارد أن تكون هناك مبادرات مماثلة في المناطق الصناعية المختلفة . وأضاف: أن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، يعمل على إيجاد منصة موحدة لقطاع الاقتصاد الإسلامي، مع الاستفادة القصوى من البنى التحتية القائمة في دبي، خصوصاً في الصناعات الغذائية الصيدلانية ومستحضرات التجميل .
وقال العور: يعتزم المركز العمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، بهدف تنسيق الجهود وتعزيز الحوافز المقدمة في قطاع الصناعات الحلال، وبالتالي توفير البيئة المناسبة لتطوير هذا القطاع، منوهاً إلى أهمية دور المركز في إيجاد الآلية الخاصة بتوثيق المنتجات الحلال .
ولفت إلى أن العام 2014 سيشهد نفس الزخم الذي شهده العام 2013 لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى أن هناك سبع مجالات رئيسية نعمل على إطلاق مبادرة تخدم قطاعاتهم، خصوصاً في مجالات التمويل الإسلامي، والاقتصاد الرقمي والمعرفي، والسياحة العلاجية، والتعليم والبحث العلمي، بخلاف صناعات الغذائية، مع العمل على استقطاب الكفاءات الإبداعية في مختلف المجالات ذات العلاقة بالاقتصاد الإسلامي .
وأضاف العور: استطاعت مدينة دبي الصناعية أن تقترب خطوة نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، وذلك عبر تلبية احتياجات الشركات الناشطة في هذا القطاع وتوفير البنية التحتية الملائمة، والتي إذا ما تم استغلالها بشكل مناسب في الإمارة ستساهم بشكل كبير في تغطية احتياجات قطاع الصناعات الحلال المختلفة .

مواصفات قياسية

من جهتها قالت فرح الزرعوني: تعتبر المواصفات القياسية عنصراً أساسياً في تسهيل حركة التبادل التجاري بين مختلف الدول، حيث توفر بنية تشريعية قوية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني .
وأضافت: تنسجم الخطة الاستراتيجية لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن خلال وضع نظام للمنتجات الحلال في الإمارات مما يمكن من تحقيق الآمال إلى حقائق بحيث تصبح دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي ومثالاً يحتذى به في هذا المجال .
وأشارت أمينة أحمد محمد، حول جوانب التنفيذ المتعلقة باعتماد شهادات الحلال، التي تطبقها بلدية دبي، سواء بأنظمة منح الشهادات أو مختبرات فحص الأغذية الحلال، الأمر الذي سيساعد بدوره في تنمية صناعة الغذاء الحلال وموثوقية وجدوى الاستثمار بها، والذي يتم إنشاء البنية الأساسية اللازمة له بمدينة دبي الصناعية .
وأوضحت أن دور إدارة الاعتماد في بلدية دبي قد تعاظم في السنوات القليلة الماضية بسبب تطور المواصفات والبنية الاقتصادية بالدولة .

الإمارات في المرتبة 14 عالمياً في أسواق الغذاء

قال عبد الله بالهول إن التركيز على صناعات الغذائية والصيدلانية ومستحضرات التجميل الحلال في مجمع الصناعات الحلال في مدينة دبي الصناعية، جاء لأهمية ها القطاع عالمياً وإقليمياً ومحلياً، تم تصنيف دولة الإمارات في المرتبة الثانية كأضخم سوق في مجال المستحضرات التجميلية على مستوى العالم ب3 .4 مليار دولار (8 .15 مليار درهم) .
وأضاف: يعتبر سوق المنتجات الاستهلاكية الحلال من أكبر الأسواق حول العالم، حيث يستهلك المسلمون وحدهم أكثر من تريليون دولار في الأغذية، وأكثر من 26 مليار دولار في مستحضرات التجميل والعناية الشخصية، وهما القطاعان اللذان تشير التقديرات إلى ارتفاعهما بنسبة 50% خلال الأعوام الخمس المقبلة، ليصل قطاع الأغذية إلى 6 .2 تريليون دولار و39 مليار دولار بمستحضرات التجميل . وأشار إلى أن أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تأتي لكونها الأكثر كثافة سكانية للمسلمين، فحجم سوق الأغذية وحده يبلغ 85 مليار دولار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وحدها، و237 مليار دولار بباقي بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
وقال بالهول: تفيد الأرقام أن الإمارات تحتل المرتبة الرابعة عشرة في قائمة أضخم الأسواق العالمية في قطاع الأغذية بنحو 20 مليار دولار (72 مليار درهم)، بينما تحتل السعودية المرتبة السابعة بسوق يبلغ حجمها 44 مليار دولار .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"