عادي

خبراء: التكنولوجيا والتعاون الدولي أهم عوامل ضمان الاستدامة

02:18 صباحا
قراءة دقيقتين

​أبوظبي:«الخليج»

أكد خبراء أنه يمكن توليد الطاقة المستدامة اللازمة لتزويد الأجيال الحالية والمستقبلية بالطاقة النظيفة من دون الإضرار بالبيئة، لكن ذلك يتطلب إجراء تغييرات ضرورية في منظومة الطاقة العالمية عبر تطوير التقنيات المتقدمة، وفي ظل الإرادة السياسية الموحدة والتعاون الدولي بين مختلف دول العالم.
وقد شكل هذا الموضوع المهم محور النقاش الرئيسي في جلسة بعنوان «المهمة الممكنة: جائزة الطاقة العالمية محرك رئيسي لتوفير الطاقة المستدامة للجميع» ضمن أعمال الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الطاقة العالمي الذي تستضيفه مدينة أبوظبي، حيث سلط المشاركون في هذه الجلسة الضوء على سبل تحقيق مستقبل مستدام وأبرز التحديات التي يجب التغلب عليها.
وتشير تقارير صادرة عن معهد الموارد العالمية (WRI) إلى أن حجم انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي قد وصل إلى أعلى حد له على الإطلاق في عام 2018، وتعتبر الصين أكثر الدول المنتجة لهذه الانبعاثات الضارة بواقع 9.4 مليار طن سنوياً (بنسبة 28% من الانبعاثات العالمية)، تليها الولايات المتحدة الأمريكية ب 5.1 مليار طن سنوياً (بنسبة 15% من الانبعاثات العالمية)، ثم الهند ب 2.5 مليار طن سنوياً (7.3% من الانبعاثات العالمية). ويظهر تقرير آخر أن 36% فقط من إجمالي توليد الطاقة يعتمد على التقنيات منخفضة الانبعاثات، وعلى الرغم من ارتفاع معدل النمو في هذا المؤشر بنسبة وصلت لنحو 1% مقارنة بالعام السابق، إلا أنه لا يعتبر نتيجة مرضية على الإطلاق.
كما شهد عام 2018 زيادة قياسية في توليد الطاقة الكهربائية من الفحم بلغت (10PWh)، وأرجع الخبراء المشاركون في الجلسة السبب إلى عدم وجود توافق عالمي للسياسات البيئية على الرغم من التزام القوى العالمية بمواجهة الارتفاع في درجات الحرارة.
ووفقاً لتقرير شبكة حلول التنمية المستدامة (SDSN) لعام 2019، حققت الدول المتقدمة نتائج جيدة في مجال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن النمو الاقتصادي والخدمات الصحية، ولكنها لا تشعر بالقلق إزاء مسألة استهلاك الموارد بشكل صديق للبيئة. وعلى النقيض من ذلك، تستهلك الدول الأكثر فقراً الموارد الطبيعية بشكل أقل، ولكنها لا تملك موارد مالية كافية لإدارة السياسات الاقتصادية بفاعلية وتحسين جودة خدمات الرعاية الصحية.
واعتبر الخبراء أن الألواح الشمسية أصبحت أكثر مصادر الطاقة تنافسية مقارنة بالوقود الأحفوري، وزادت نسبة مساهمتها بتوليد الكهرباء بنسبة 31٪ في عام 2018. كما أشار المشاركون في الجلسة إلى أن تكامل شبكات الطاقة تسهم أيضاً بضمان التنمية المستدامة لقطاع الطاقة، وقد أصبحت أكثر استخداماً بسبب الطلب المتزايد على الاستخدام البديل لمصادر الطاقة المتجددة.
كما أنه من المتوقع حدوث تطورات سريعة في مجال تكنولوجيا تخزين الطاقة، وخصوصاً بطاريات الليثيوم أيون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"