عادي
«اتصالات» و«دو» تشددان على الالتزام بقوانين القطاع وبروتوكول الإنترنت

مكالمات «واتس أب» مستمرة.. و«تنظيم الاتصالات» تؤكد الحظر

02:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: حمدي سعد

أكدت «الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات» في بيان لها أمس تعليقاً على تفعيل مكالمات «واتساب» الصوتية والمرئية أنه «لا تغيير في السياسة المتبعة في الإمارات بشأن الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت، المعروفة اختصاراً ب (VoIP)». وقال بيان للهيئة، تعليقاً على تمكن مستخدمي تطبيق «واتساب» للتراسل الفوري في الإمارات أمس من إجراء مكالمات بالصوت وبالصورة: «نعيد التأكيد على أن أي تطبيقات أو خدمات من هذا النوع، يجب أن تكون خاضعة للإطار التنظيمي النافذ في الدولة».
فوجئ مستخدمو تطبيق التراسل الفوري «واتساب» في الإمارات صباح أمس بفتح مكالمات الصوت والصورة، ما اعتبروه مفاجأة سارة، قاموا على إثرها بتبادل الرسائل والتعليقات بهدف الإخبار أو بهدف الإعراب عن ترحيبهم بهذه الخطوة من قبل إدارة «واتساب»، فيما أشار البعض إلى أنه تم التصريح بإجراء مكالمات الصوت والصورة عبر التطبيق، وهو ما سارعت الهيئة إلى نفيه فيما بعد.
ورغم تأكيد «الهيئة» حظر المكالمات عبر بروتوكول الإنترنت، أفاد مستخدمو تطبيق «واتساب» حتى أمس بمواصلة استخدام المكالمات الصوتية والمرئية عبر التطبيق. وقال مصدر مسؤول في «اتصالات» إن الشركة تعمل على إعادة حظر مكالمات «واتساب» الصوتية والمرئية في الدولة التزاماً بالقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات. وأكد مصدر مسؤول في «دو» التزام الشركة بالقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات المتعلقة بالمكالمات الصوتية والمرئية عبر بروتوكول الإنترنت، وذلك وفقاً لسياسات تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة.
ويحظر المرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2003 وتعديلاته بشأن تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة المكالمات الصوتية عبر بروتوكول الإنترنت، والتي تندرج تحتها مكالمات «واتساب»، حيث ينص القانون على أن مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للخدمات المتكاملة «دو»، هما المرخص لهما بتقديم مثل هذه الخدمات في الإمارات.
جدير بالذكر أن عدد مستخدمي تطبيق «واتساب» حول العالم يتجاوز المليار مستخدم في أكثر من 180 دولة حول العالم، ويتضمن إرسال واستقبال أنواع متعددة من الوسائط منها: الرسائل النصية والصور ومقاطع الفيديو والمستندات والموقع الجغرافي والرسائل الصوتية بصورة مشفرة.
من ناحية أخرى، نبهت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في بيان آخر لها أمس إلى ضرورة توخي الحذر من التحديث الجديد على نظام «سناب شات» للتراسل المصور، والذي يحمل اسم «خريطة سناب» (ٍSnap Map). وأشارت الهيئة إلى مخاطر الإتاحة التلقائية لخريطة وجود مستخدمي التطبيق من دون علمهم، ما قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة واختراقات تضر بخصوصية الأفراد، وغير ذلك من النتائج السلبية المترتبة على الكشف التلقائي عن أماكن وجود المستخدمين في أوقات استخدامهم للتطبيق.
ويتيح التحديث الجديد نشر الموقع الجغرافي لمستخدمي سناب شات وكشفه لكل من يستخدم التطبيق على مستوى العالم، وليس فقط لأصدقاء المستخدم. وبموجب التحديث فإن أي اتصال «سنابة» تتم عبر التطبيق يمكن مشاهدتها كنقطة على خريطة تفاعلية بمجرد سحب الشاشة، وعند النقر على أي من النقاط يتم فتح الصورة أو المشهد من دون أن يعلم أصحابه أن موقعهم أصبح مكشوفاً. ولتفادي هذا الأمر يتعين إجراء تغيير بسيط في إعدادات التطبيق، وهو الأمر الذي قد يغفل عنه الكثيرون.
ويجب على مستخدم سناب شات الراغب في حماية نفسه من هذا الأمر أن يجري تعديلاً في إعداد التطبيق، من خلال النقر على زر «التالي» الذي يظهر على الشاشة، ومن ثم النقر على وضع الشبح «أنا فقط» وبعد ذلك النقر على «التالي» وبهذه الطريقة فإن أي «سنابة»، يتم تعميمها لن تؤدي إلى إظهار موقع المستخدم على الخريطة التفاعلية.

التحديث بحاجة لوقت

قال أيمن عيتاني، الخبير في الإعلام الرقمي في مؤسسة «ثينك ميديا لابز»: «من غير الواضح لحد الآن أن يكون فتح مكالمات الصوت والفيديو عبر «واتس اب» في الإمارات بسبب قيام الشركة بتحديث التطبيق ونفس الشيء من قبل المستخدمين في الدولة، نظرا لحاجة العملية لوقت أطول حتى تنتشر بهذه الصورة. وأوضح عيتاني أن «واتس اب» تقوم بصورة مستمرة بتطوير التطبيق تلبية للطلب العالمي على خدماتها، مشيراً إلى قيام الشركة حاليا بتطوير «واتس اب بيزنس» لتوفير خدمات للشركات تمكنها من التسويق والبيع والدفع عبر التطبيق ذاته.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"