عادي
فعاليات دورته الثالثة تنطلق في سيؤول

ملتقى الشراكة الإماراتي - الكوري الجنوبي يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المشترك

02:06 صباحا
قراءة 6 دقائق
سيؤول - “الخليج”

افتتح عبدالله غباش وزير الدولة، أمس، الدورة الثالثة من ملتقى الشراكة الاقتصادي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، والذي يقام تحت رعاية سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في العاصمة سيؤول في كوريا الجنوبية .

يترأس الوزير الوفد الإماراتي المشارك في الملتقى والمتمثل بأكثر من 100 من رجال الأعمال وممثلي الشركات والهيئات الحكومية من دولة الإمارات .

ورافق الوزير عبدالله غباش أثناء حفل الافتتاح، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وعبدالله الرميثي، سفير الدولة في كوريا الجنوبية، اضافة إلى أكثر من 20 سفيراً من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والدول الصديقة وعدد من ممثلي الدوائر والجهات الرسمية في كوريا الجنوبية .

وقام غباش بعد قص الشريط التقليدي بزيارة كل الأجنحة المشاركة في المعرض وأشاد بالمشاركة الإماراتية الفاعلة في الملتقى والتي تمثل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة كقطاع التجارة وتقنية المعلومات والتصنيع والسياحة والقطاع الصحي وقطاع الطاقة والنفط والغاز والمقاولات والاستثمار والقطاع المصرفي والطيران والعقارات والبناء والمناطق الحرة، والتنمية، والاعلام، وقطاع النقل، والثقافة والاعلام .

وقال عبدالله غباش: شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وبارك كون هيه، رئيسة كوريا الجنوبية على تطويرها وتحقيق الشراكة الكاملة خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وإذا نظرنا إلى تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين نرى أن دولة الإمارات قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع كوريا الجنوبية .

وأضاف: أود أن أقف عند مسيرة التنمية في كوريا الجنوبية والتي تستحق الكثير من التقدير . من الناحية الاقتصادية، تحتل كوريا الجنوبية المرتبة الرابعة على مستوى القارة الآسيوية بعد كل من اليابان والصين والهند . وتحتل المركز الخامس عشر على مستوى العالم لما حققه الاقتصاد الكوري الجنوبي من معدلات نمو عالية خلال السنوات الماضية، حيث تحولت من دولة نامية إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة وذلك لاعتماد اقتصادها على الصناعة كعنصر أساسي .

ولقد أدى النمو السريع في الصناعات إلى وضعها أيضاً ضمن أكبر الدول المصدرة في العالم خلال الأعوام الأخيرة .

وأضاف نحن في دولة الإمارات وبفضل قيادتنا الرشيدة لدينا اقتصاد متين يتميز بالصلابة والانفتاح، لذا فإننا نطمح إلى تطوير علاقتنا وتعميقها مع القوى الاقتصادية النشطة في العالم والتي تعتبر جمهورية كوريا الجنوبية في مقدمتها .

وإننا نأمل أن تسهم زيارتنا هذه في دعم العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين من خلال تفعيل الشراكتين الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات جديدة للوصول بالتعاون المشترك إلى المستوى الذي نطمح إليه جميعاً وبما يعود بالخير على الشعبين الإماراتي والكوري .

ويسعى ملتقى الشراكة الاقتصادي الثالث بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إلى تعزيز الجهود المبذولة من قبل حكومة دولة الإمارات للترويج وتفعيل الشراكة التجارية والاقتصادية مع كوريا الجنوبية وهو مسعى مشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، ويعتبر الملتقى منصة فريدة من نوعها لتبادل الابتكارات والتطورات في مختلف مجالات الأعمال .

ويقوم الملتقى أيضاً بالتركيز على نشر التوعية وتسليط الضوء على القطاعات التجارية الكورية وتعميق العلاقات التجارية بين البلدين من خلال اظهار الدور الرائد الذي تقوم به الإمارات اقليمياً وعالمياً، حيث لدى الدولة العديد من المشاريع الرائدة والمستدامة في كافة أنحاء العالم، وتقف دولة الإمارات اليوم كأبرز الدول الرائدة في أسواق الشرق الأوسط .

فرص استثمارية

وتكمن أهمية الملتقى في ما سيوفره من فرص واعدة ومباشرة للشركات والمؤسسات الاقتصادية الاستثمارية المشاركة به، وتعريف أصحاب الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والكوريين بالإمكانيات الاقتصادية والإنتاجية وفرص العمل المتاحة في البلد الآخر، ومن أجل تنشيط حركة الاستثمارات في المشاريع المشتركة والمباشرة . هذا ويحظى هذا الملتقى بدعم كامل من وزارة الاقتصاد ووزارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة اضافة إلى اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة ودائرة التنمية الاقتصادية، ومكتب الاستثمار الأجنبي واتحاد غرف التجارة والصناعة في كوريا الجنوبية وحكومة مدينة سيؤول والعديد من الدوائر الحكومية والهيئات المعنية في كل من دولة الإمارات وكوريا .

وقال علي إبراهيم، نائب المدير العام لشؤون التخطيط والتنمية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي: تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم خبرات واسعة وفرصاً استثمارية عديدة، ومما لا شك فيه أن هذه المميزات تتيح المزيد من فرص التعاون والاستثمار بين البلدين في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للدولة . إضافة إلى ذلك، تتمتع دولة الإمارات بوضع اقتصادي صناعي وتجاري ممتاز، وتتمتع الدولة حالياً بأعلى نسب من عوائد الاستثمار في العالم .

وأضاف علي ابراهيم: تعتبر جمهورية كوريا الجنوبية من أبرز الدول التي حققت قصص نجاح متتالية في مختلف القطاعات وخاصة القطاع الاقتصادي، وما حققته حتى الآن هو مثير للاعجاب . ونحن نطمح من خلال مشاركتنا في الدورة الثالثة من ملتقى الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إلى تطوير العلاقات التنموية والاقتصادية والتجارية وتعميق مفهوم الشراكة الاستثمارية في مختلف القطاعات للوصول إلى النتائج المرجوة والتي تعود بالخير على كلا البلدين . وإننا نؤكد أهمية الروابط الاستراتيجية بين الدولتين، حيث إننا نتطلع إلى المزيد من مجالات التعاون والعمل المشترك على صعيد الاستثمار والتجارة والقطاعات الأخرى . وتكمن أهمية مشاركة مكتب الاستثمار الأجنبي في دائرة التنمية الاقتصادية في الملتقى من حرصه على المشاركة في كافة الفعاليات والمنتديات التي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات للدولة وتعزيز الفرص الاستثمارية القائمة والجديدة .

المبادلات التجارية

وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية في عام 2012 حوالي 977 .21 مليار دولار ويقدر حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين ب236 .3 مليار دولار منها 7 .2 مليار دولار هو استثمارات الدولة في كوريا وحوالي 53 .0 مليار دولار هو استثمارات كوريا في دولة الإمارات .اضافة إلى أن عدد المسافرين سنوياً بين الإمارات وكوريا ارتفع من 50 ألفا في 2008 إلى 70 ألفا في ،2010 ووصل إلى 100 ألف العام الماضي، فيما نما عدد السياح الإماراتيين إلى كوريا في 2012 بنحو 18% لتأتي في المركز الثاني بعد السعودية .

إضافة إلى ذلك، ارتفع إجمالي قيمة عقود الشركات الكورية في الدولة بنهاية العام الماضي، نحو 103 مليارات درهم (28 مليار دولار) مقابل 94 مليار درهم (6 .25 مليار دولار) في عام 2010 . وتفيد الاحصاءات أيضاً بأنه قد تم أيضاً إبرام عقود بقيمة 20 مليار دولار لتشييد محطات الطاقة النووية في الإمارات، إلى جانب عقود بقيمة 5 .3 مليار دولار لتشييد مشروعات في مجال الإمدادات والخدمات اللوجستية، كما دخلت لأول مرة الاستثمارات الكورية مجال الضيافة مع نمو عدد الزوار والمقيمين الكوريين في الإمارات بنسبة 200% في غضون أربع سنوات .

الإمارات مركز للنفاذ لأسواق المنطقة

قال الدكتور عبدالسلام المدني الرئيس التنفيذي لملتقى الشراكة الاقتصادي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية: إن من أكثر المحاور الجاذبة لتنظيم الملتقى في كوريا الجنوبية هو الاستقرار الذي يتميز به الاقتصاد الكوري والعلاقات المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية . حيث إن هناك أكثر من 300 شركة كورية مسجلة في الإمارات وهذا يؤكد مدى أهمية دولة الإمارات كمركز إقليمي للنفاذ إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا . وفي الدورة الثالثة للملتقى، يشارك في المعرض أكثر من 50 شركة وهيئة حكومية من دولة الإمارات ويتوقع أن يجذب المعرض 3000 من رجال الأعمال والمستثمرين في كوريا .

وأضاف د . عبدالسلام: يشمل الملتقى معرضاً تجارياً كبيراً يضم عدداً من اللقاءات والاجتماعات التجارية بين رجال الأعمال وأبرز الشركات الكورية الرائدة اضافة إلى عدد من المستثمرين . ومن المتوقع ان يستقطب المعرض أيضاً عدداً من الشركات من مختلف القطاعات، كقطاع التجارة وتقنية المعلومات والتصنيع والسياحة والقطاع الصحي وقطاع الطاقة والقطاع المصرفي والطيران والعقارات والبناء .

ويقام ملتقى الشراكة الاقتصادي الثالث بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية برعاية المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وهيئة الصحة بدبي ومجلس سيدات أعمال الإمارات بدعم من شركة أبوظبي للاستثمار، والتميمي ومشاركيه وبنك الخليج الأول ومجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث واندكس للادارة الطبية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"