عادي
300 ألف زائر للجناح الوطني منذ انطلاق «إكسبو ميلانو»

الإمارات تبهر العالم باستعدادات ضخمة ل»إكسبو دبي 2020»

01:58 صباحا
قراءة 16 دقيقة

ميلانو «الخليج»:

اكتسبت الزيارة التي جرت بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الى ميلانو لحضور فعاليات معرض اكسبو ميلانو 2015، التي نظمها المكتب الاعلامي لحكومة دبي، اهمية كبيرة في اطلاع الوفد الاماراتي والعربي على المشاركة الاماراتية في المعرض التي تُعدّ بين أهم ثلاث مشاركات دولية على مستوى هذا الحدث الدولي المهم. ونجح الجناح الاماراتي في ان يستقطب ما يقارب 300 الف زائر، منذ انطلاق فعاليات المعرض في مطلع مايو الماضي، وحتى يومنا هذا، في ظل رغبة ايطالية وعالمية في التعرف إلى الدولة المستضيفة لدورة المعرض 2020، حيث ستقام فعاليات هذا الحدث العالمي في مدينة دبي، وجرى تسخير كل الامكانيات والقدرات للفوز باستضافة هذا الحدث الدولي المهم.

إطلاق «إكسبو 2020» يتزامن مع احتفالات العيد الوطني ال50 للدولة ويؤسّس لعقود أكثر تقدماً


قد فازت دولة الإمارات بشرف استضافة معرض إكسبو 2020 دبي، وستكون هذه المرة الأولى التي يُنظم فيها المعرض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.فمنذ أول معرض في عام 1851 الذي عُرف باسم «المعرض العظيم»، لا تزال معارض إكسبو من أكبر الأحداث الدولية الاقتصادية وأهمّها.

وعلى امتداد ستة أشهر، تستقطب معارض إكسبو، ملايين الزوار الذين يكتشفون أجنحة المشاركين، والفعاليات المختلفة التي يقوم المشاركون بتنظميها، بما في ذلك دول وشركات ومنظمات دولية.
ويقام معرض إكسبو في دبي تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ما يعكس روح الشراكة والتعاون التي كانت وراء نجاح دبي في إيجاد طرق جديدة للنمو والابتكار.
ومن خلال هذا الشعار، سيلعب معرض إكسبو 2020 دبي في دبي دور المحفِّز، من خلال تواصل العقول من جميع أنحاء العالم، ودفع المشاركين لمناقشة التحديات المشتركة خلال معرض متميّز بطابع دولي فريد، وبمفاهيمه الفرعية الثلاثة: التنقل والإستدامة والفرص.
ومن المتوقع أن يجذب معرض إكسبو2020 دبي 25 مليون زيارة خلال فترة انعقاده، وأن يأتي 70 في المئة من الزوار من خارج دولة الإمارات.
وسيعطي المعرض الدولي، الذي يُنظم من 20 أكتوبر إلى 10 أبريل، الانطلاقة للاحتفال بالعيد الوطني الخمسين لدولة الإمارات، ويشكل منصة لوضع رؤية مستقبلية مستدامة لعقود قادمة.

جذب ملايين الزوار

منذ إقامة «المعرض العظيم» الأول عام 1851، أصبحت معارض إكسبو الدولية حدثاً من أعرق الأحداث العالمية الضخمة وأهمها، فهي تجتذب ملايين الزوار الذين يجوبون أرجاءها مستكشفين ما تضمه من أجنحة، ومعروضات، وفعاليات ثقافية ينظمها مئات المشاركين من دول، ومنظمات دولية، وشركات.
ويُعدّ فوز الإمارات بحق استضافة معرض إكسبو 2020 دبي، بداية رحلة ستُتوّج باستقبال عدد غير مسبوق من الزوار، يحققون 25 مليون زيارة على مدى ستة أشهر، ما يضع الإمارات في مركز الساحة الدولية عشية احتفالها بالعيد الوطني الخمسين.
ولن تكون استضافة معرض إكسبو الدولي هذه سابقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا فحسب، بل ستكون أيضاً المرة الأولى التي يأتي فيها أغلبية زوار المعرض من خارج حدود البلد المضيف، ما يبشّر بأكثر حدث عالميةً وشمولاً في تاريخ معارض إكسبو الدولية.

وفي جوهر فكرة معرض إكسبو 2020 دبي، يكمن الايمان بقدرة الشراكة والتعاون على إيجاد سبل جديدة رائدة للتطوير والابتكار، وسيترجم هذا التعاون أثناء فترة الحدث على صُعُد عدة، سواء من خلال المفهوم الرئيسي للمعرض، وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، أو الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي سوف تعقد أثناء التخطيط لهذا الحدث وخلال إقامته، بالإضافة إلى تصميم الموقع المبتكَر والمحفز للتواصل وبناء العلاقات، والحلول الملموسة التي سيقدمها إكسبو 2020 دبي في إطار المفاهيم الفرعية للإكسبو وهي التنقل، والاستدامة، والفرص، قبل إنجاز المعرض وبعد انتهائه.

مفهوم معارض إكسبو

يؤسّس معرض إكسبو 2020 دبي على المؤهلات الحالية لدولة الإمارات.
وفي الوقت نفسه، سيكون هذا المعرض فرصة لتقديم إنجازات لأول مرة في تاريخ المعارض الدولية، ما سيعيد تعريف هذا الحدث الضخم التاريخي، وتحديد مكانة منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا شريكاً متساوياً على الساحة الدولية.
ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم اليوم هم من آسيا أو إفريقيا.

وبما أنه المعرض الدولي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، فسيكون لإكسبو 2020 دبي أثر مباشر ومهم على بلدان العالم النامية. ويتزامن معرض إكسبو2020 دبي مع العيد الوطني الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة ذكرى مرور خمسين عاماً على التقدم الذي تشهده بلادنا منذ نشأتها، وستبدأ احتفالاتنا خلال الحدث، ليصبح إكسبو نقطة انطلاق لرؤية مستدامة وتقدمية لعقود قادمة.

ويتوقع أن يجتذب المعرض زواراً يحققون نحو 25 مليون زيارة، حيث يأتي ما يقارب 70 في المئة منهم من خارج البلاد.
وهكذا سيكون معرض إكسبو 2020 دبي الحدث الأكثر عالمية في تاريخ معارض إكسبو الدولية، ليتيح للمشاركين والزائرين معاً التعرف إلى طيف واسع جداً من الأفكار والثقافات.
250 مشاركة
من المتوقع أن يستقبل معرض إكسبو 2020 دبي ما يقارب ال 250 مشاركاً من دول، ومنظمات دولية، ومنظمات غير حكومية، ومؤسسات تعليمية، وهيئات تجارية.
وستتبع الامارات خطة جناح واحد لكل دولة، وهي سابقة أخرى بالنسبة لمعرض إكسبو الدولي، كما تعهدت الحكومة بتقديم مساعدة مالية للبلدان النامية والمنخفضة الدخل، المؤهلة للمشاركة لضمان الحصول على مشاركة شاملة وعالية المستوى من جميع أرجاء العالم.
وسيقام معرض إكسبو 2020 دبي في مركز دبي التجاري جبل علي، وهو موقع يمتد على مساحة 438 هكتاراً، بما فيها منطقة المعرض المسيّجة البالغة 150 هكتاراً.
وفي وسط هذا الموقع سيتم إنشاء ساحة «الوصل بلازا» لضمان أعلى قدر من الاستيعاب والكفاءة التشغيلية المثلى.
وتتضمّن المخططات استراتيجية واضحة لخلق إرث للمعرض جرى تطويرها وفق ثلاثة محاور: مادي، واقتصادي، واجتماعي، وسيتمّ تنفيذها في المراحل الأولى، لتحقيق أكبر قدر من الفوائد الدائمة لدبي، والإمارات العربية المتحدة، والمكتب الدولي للمعارض، والمجتمع الدولي بشكل عام.

محور عالمي

تتمتع دبي ببنية تحتية ترقى إلى مستوى العالمية، وبيئة خصبة لريادة الأعمال، ما يجعلها دائمة التطور، بصفتها محوراً للتجارة والتبادل التجاري عبر القارات، مساهمة في صياغة التنمية الاقتصادية وتحفيزها في العالم.
وبفضل النماذج الاقتصادية المبتكرة والمتينة المتبعة في دبي، إضافة إلى بصمتها القوية على التجارة العالمية؛ سيمنح معرض إكسبو 2020 دبي مشاركيه مورداً فريداً ومستمراً من الفرص داخل الإمارات وخارجها.
ويمكن لثلث سكان العالم الوصول إلى دبي عن طريق رحلة جوية تستغرق أربع ساعات فقط، ويصل إليها ثلثا سكان العالم خلال ثماني ساعات.
ومن المتوقع أن يحصل مطار دبي الدولي بحلول عام 2015، على لقب أكثر مطارات العالم نشاطاً بالنسبة لحركة نقل الركاب الدولية.
وسيكون مطار آل مكتوم الدولي، عند الانتهاء من إنشائه، أكبر مطار في العالم، بطاقة استيعابية تصل إلى مئة وستين مليون مسافر.
وبحلول عام 2020، سوف تصبح الإمارات القوة الدافعة لنظام السكك الحديدية الإقليمية الجديدة، وستستمرّ بالمحافظة على دورها منفذاً بحرياً مهماً للشحن والخدمات اللوجستية الدولية.
وتحتضن دبي أكثر من 200 جنسية مختلفة، لذلك تعدّ واحدة من أكثر المدن عالميةً تلتزم بتشجيع التبادل الثقافي والتفاهم بين سكانها.
ففي عام 2013، استقبلت دبي أكثر من 11 مليون سائح، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2020، إذ يعدّ ذلك جزءاً من «رؤية دبي السياحية 2020»، وهي الخطة الطموح التي وضعتها الإمارة لتطوير قطاع السياحة.

وتُعدّ دبي أحد أكثر المقاصد الحضرية زيارةً في العالم لكثير من الأسباب، منها طابعها المعماري المتميّز، وما تقدمه من عروض سياحية ذات مواصفات عالمية، وبيئتها الآمنة والمضيافة، ما يضمن للمشاركين في معرض إكسبو 2020 دبي ولزواره تجربةً استثنائية رائعة.

جيل 2020

ويُعدّ شعب الإمارات، كما هي الحال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، من أكثر شعوب العالم شباباً وأسرعها نمواً، حيث يُعدّ نحو 50 في المئة من السكان من الشباب دون سن العشرين.
وبما أن المفهوم الرئيسي لإكسبو هو «تواصل العقول، وصنع المستقبل»، فإن إكسبو 2020 دبي يقدم للمشاركين فرصة لا نظير لها للتواصل المباشر مع قادة الغد ومبدعيه ما يمكن تسميته بجيل 2020.
ويقال إن المدينة التي تستضيف معرض إكسبو الدولي ستتغير إلى الأبد، لذلك ستكون إحدى الاستراتيجيات الغالبة منذ البداية في إكسبو 2020 دبي هي خلق إرث دائم وراسخ لمدينة دبي، ودولة الإمارات، ومكتب المعارض الدولية، ومجتمعات العالم كلها.
ويسعى تخطيطنا للإرث لأن يكون تعبيراً مثالياً لمفهوم إكسبو 2020 دبي الأساسي، بالإضافة الى مفاهيمه الفرعية، وذلك عبر تعزيز المبادئ من خلال المخطط الرئيسي، ونهجنا في خلق قيمة للاقتصاد المحلي، وجدول أعمالنا التوعوي التعليمي والثقافي، عن طريق منصات خلق المعرفة التي يوفرها معرض إكسبو.
ولذا فإن كل مرحلة من مراحل معرض إكسبو، بدءاً من التحضير له حتى إقامته ثم ما بعد انتهائه، تُعدّ فرصة لجني أقصى ما يمكن من الفوائد الدائمة بالنسبة لدبي، ومكتب المعارض الدولية، ودولة الإمارات، والمنطقة المحيطة بها، ولكل مجتمعات العالم.
إن قيمة إكسبو 2020 دبي ستستمر بالتأكيد إلى ما بعد الأشهر الستة للمعرض.

أما بالنسبة للإرث المادي، فقد طُوّر موقع معرض إكسبو على أساس خلق نظام بيئي مستدام، مع بنية تحتية دائمة، ومواد قابلة لإعادة التدوير ومكونات الطاقة المتجددة، كما أن المخطط يسمح بإعادة استخدام البنية التحتية الدائمة والمؤقتة على حد سواء بعد انتهاء المعرض، وسيتطور موقع معرض إكسبو نفسه، ليصبح منصة طويلة الأمد للتواصل الدائم بين القطاعين العام والخاص، للبحث والابتكار، ولتعزيز تنمية المجتمع على المدى الطويل.

ومن وجهة نظر اقتصادية، سيسهم معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي في تحقيق نموّ هائل في الناتج الإجمالي المحلي، وسوف يولد فرص العمل ضمن القطاعات المتعلقة بالسياحة والبناء، وسيساعد في التنوع الاقتصادي المستدام في أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

أما بالنسبة للإرث على المستوى الاجتماعي، والثقافي، والتعليمي، فإن المفاهيم الفرعية الثلاثة لمعرض إكسبو دبي 2020 تعِد بتحقيق تحوّل اجتماعي وبناء وعي ثقافي كبير أثناء إقامة المعرض، وتوفير فرص للابتكار المستمر من خلال إيجاد المعرفة المستدامة للفترة التي تعقب معرض إكسبو 2020.

وأخيراً هناك الإرث المتعلق بالسمعة، حيث سيشجع معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي حواراً عالمياً متواصلاً في مفهوم المعرض، الذي يظهر رؤية وإدارة دبي والإمارات العربية المتحدة وجميع المشاركين الدوليين في التعامل مع معرض إكسبو 2020، بوصفه نقطة ارتكازهم في تطوير الحلول وبناء مستقبل مستدام معاً.

تفاصيل الموقع

تم وضع الخطة الرئيسية لإكسبو 2020 دبي، لتجسد شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل» الذي يهدف إلى تعزيز التعاون، وإطلاق شرارة الأفكار، وحشد الجهود المتعددة الأطراف تجاه غدٍ أكثر يسراً وعدالةً واستدامةً.

أما جوهر المخطط الرئيسي، فهو تسهيل الحوار العالمي على أرض الواقع خلال معرض إكسبو، لتجسيد المعنى الحقيقي للمفهوم الأساسي للمعرض، «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وضمان الدمج السلس بين المفاهيم الفرعية الثلاثة التي يقوم عليها المعرض ويروج لها: الاستدامة والتنقل والفرص.
ويجسد التنظيم المكاني للموقع هذه المفاهيم، مستندا الى إلهامه العميق المستمد من التصميم الحضري المحلي والعمارة والبيئة الطبيعية المحلية.
ويتضمن المخطط التنظيمي لمعرض إكسبو، فيما يتعلق بالمنطقة المسيجة، ثلاث مناطق مميزة، كل منها مخصصة لأحد المفاهيم الثلاثة التي يروج لها المعرض: التنقل، والاستدامة، والفرص.
وهذه المناطق الثلاث تلتقي حول ساحة «الوصل بلازا» المركزية، التي تمثل قلب معرض إكسبو 2020 دبي على الصعيدين الرمزي والفعلي.
وسيحظى جناح الإمارات الرائد بموقع بارز، بالإضافة إلى جناح الاستقبال، و«جناح الابتكار» قرب المدخل الشمالي، وستحيط كلها بساحة البلازا المركزية.
كما ستقام ثلاث أسواق: سوقٌ في قلب كل منطقة من مناطق المفاهيم الفرعية الثلاثة، التي تضم الأجنحة الصغيرة، على أن تحيط بها على حدودها الخارجية أجنحة الدول الأكبر، ما يتيح حضوراً أكبراً وموقعاً أنسب لكل المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، فكل منطقة من مناطق المفاهيم الثلاثة ستتضمن مساحة ترفيهية، وجناحاً بمفهوم مخّصص.
هذه الطريقة ستتيح أقصى حضورٍ وأنسب موقعٍ لكل الأجنحة المشاركة، فمن خلال هذا التصميم المنجز بعناية، استطعنا تحقيق سابقةٍ لأول مرة في تاريخ إكسبو، بأن نطبق سياسة جناح واحد لكل بلد مشارك.
وسيقدم كل من مخطط التصميم، وإرث البيئة المعماري والثقافي، وكذلك محتوى المخطط الرئيسي، لجميع الزوار تجربة غنية وتثقيفية لتبقى هذه الرحلة الاستكشافية في الذاكرة.رسالة

إيجابية عن تطلعات شعب الإمارات

قال راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إن الهدف من مشاركة دولة الإمارات في «إكسبو ميلانو 2015» هو تسليط الضوء على إنجازاتها في مجال التنمية المستدامة والذي أصبحت الدولة لاعباً رئيسياً فيه.

وأضاف خلال زيارته جناح الإمارت: أن الإمارات تحرص على المشاركة في المهرجانات والأحداث العالمية المختلفة لتظهر جزءاً بسيطاً من اهتماماتها بالقضايا العالمية وتلقي الضوء على إنجازاتها في مختلف المجالات والنهضة الحضارية التي تشهدها.
وأشار إلى أن جناح الإمارات يحظى بإقبال كبير من الزوار ما يعكس مدى تميزه فضلاً عن أنه يقدم رسالة إيجابية تعبر عن تطلعات وآمال قادة وشعب الإمارات في التميز دائماً.
وحول استضافة دبي ل «إكسبو 2020» أكد الشريقي أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي المهم الذي ينظم كل خمس سنوات سيحدث نقلة نوعية في تاريخ معارض الإكسبو التي تمتد لأكثر من 100 عام.

ماذا يعني المعرض؟

يقام إكسبو 2020 دبي تحت شعار رئيس يقدم طرحاً ذا «صدىً عالمي»، ليكون المفهوم الرئيس لمعرض إكسبو 2020 دبي: «تواصل العقول وصنع المستقبل». كانت دبي سابقاً تُعرف ب «الوصل».وينعكس هذا الاسم في المكانة التي تحتلها دبي حالياً مركزاً حيوياً بين الشرق والغرب.

ويُتوقع أن يجذب معرض إكسبو 2020 دبي 25 مليون زيارة، وأن يأتي 70 في المئة من الزوار من خارج البلاد، ما يجعله الحدث الأكثر عالمية في تاريخ معارض إكسبو الدولية.
ويُعد شعار إكسبو المفهوم الرئيسي الذي يرتكز عليه المعرض.وسيكون هذا الشعار حاضراً في كيفية تفاعلنا مع المشاركين، وفي خلق الفرص للقطاع العام والخاص للعمل معاً، وفي سعينا لجعل التعاون أداة أساسية لتقديم حدث متميّز جدير بتغيير العالم.
وتعتمد الطاقة والمياه، وهما أهم موردين ثمينين لحياتنا وازدهارنا، على بعضهما البعض اعتماداً وثيقاً.
فنحن بحاجة إلى كميات ضخمة من المياه لإنتاج الطاقة، وكميات ضخمة من الطاقة لإنتاج المياه النظيفة.
وقد باتت هذه العلاقة التبادلية أكثر أهمية من ذي قبل، مع الارتفاع الهائل في الطلب العالمي على الطاقة والمياه، ومع تزايد اتكالنا في معيشتنا عليهما.
وتُعدّ عمليات التصنيع والصناعات التحويلية أكثر اعتماداً على الطاقة من رأس المال أو القوى العاملة، وفي جميع أنحاء العالم ثمّة اختلال واضح في التوازن، من حيث إمكانية حصول الناس على الطاقة والمياه.
فوفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية، يواجه أكثر من ثلاثة مليارات نسمة الحرمان من الوقود الحديث، المطلوب لعمليات الطهي والتدفئة الأساسية، بينما يفتقر شخص من كل ستة أشخاص على سطح الأرض إلى الموارد المائية المحسّنة.

إعادة بناء مفهوم المعارض

يؤسّس معرض إكسبو 2020 دبي على المؤهلات الحالية لدولة الإمارات.

وفي الوقت نفسه، سيكون هذا المعرض فرصة لتقديم إنجازات لأول مرة في تاريخ المعارض الدولية، مما سيعيد تعريف هذا الحدث التاريخي الضخم، وتحديد مكانة منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا شريكاً متساوياً على الساحة الدولية.
و يتوقع أن يجتذب المعرض زواراً يحققون نحو 25 مليون زيارة، حيث يأتي ما يقارب 70 في المئة منهم من خارج البلاد.
وهكذا سيكون معرض إكسبو 2020 دبي الحدث الأكثر عالمية في تاريخ معارض إكسبو الدولية، ليتيح للمشاركين والزائرين معاً التعرف إلى طيف واسع جداً من الأفكار والثقافات.
ومن المتوقع أن يستقبل معرض إكسبو 2020 دبي، نحو 250 مشاركاً من دول، ومنظمات دولية، ومنظمات غير حكومية، ومؤسسات تعليمية، وهيئات تجارية.
وستتبع الامارات خطة جناح واحد لكل دولة، وهي سابقة أخرى بالنسبة لمعرض إكسبو الدولي، كما تعهدت الحكومة بتقديم مساعدة مالية للبلدان النامية والمنخفضة الدخل المؤهلة للمشاركة لضمان الحصول على مشاركة شاملة وعالية المستوى من جميع أرجاء العالم.
سيقام معرض إكسبو 2020 دبي في مركز دبي التجاري جبل علي، وهو موقع يمتد على مساحة 438 هكتاراً بما فيها منطقة المعرض المسيّجة البالغة 150 هكتاراً.
وفي وسط هذا الموقع سيتمّ إنشاء ساحة «الوصل بلازا» لضمان أعلى قدر من الاستيعاب والكفاءة التشغيلية الأمثل.
تتضمّن المخططات إستراتيجية واضحة لخلق إرث للمعرض جرى تطويرها وفق ثلاثة محاور: مادي، واقتصادي، واجتماعي، وسيتمّ تنفيذها في المراحل الأولى، لتحقيق أكبر قدر من الفوائد الدائمة لدبي، والإمارات العربية المتحدة، والمكتب الدولي للمعارض، والمجتمع الدولي بشكل عام.

التنقل

يعود تاريخ العمل اللوجستي والنقل إلى أيام غابرة، فهو قد عاصر تطوّر المجتمعات الإنسانية ذاتها. وهو أشبه بوسيطٍ غير مرئي يتغير ويتحول ويتوسع مع نشوء علاقات وطرق ومنصات جديدة تيسر حركة الأفراد والبضائع.

ووجود نظامٍ ذي كفاءة للأمور اللوجستية والنقل هو بوابة اقتصادية حيوية للغاية تربط الناس والبضائع والخدمات في أرجاء الكرة الأرضية، فضلاً عن أنه يمثل شرياناً للحياة عند نقل المساعدات الإنسانية الطارئة.
ونظراً لتأثيره الواسع هذا، هناك اليوم سياسات جديدة وأبحاث وجهود مبتكرة يجري العمل عليها في مجال العمل اللوجستي والتنقل في مختلف أنحاء العالم بدءاً بتصميم مدن المستقبل وانتهاءً بتطوير بنية تحتية وطنية وإقليمية للسفر والتجارة.
وفي حين أن دولة الإمارات قد تمكنت بالفعل من أن تصبح حلقة وصل مهمّة في التجارة والأعمال والخدمات بين الشرق والغرب، يسعى إكسبو 2020 دبي إلى إظهار كيف أن تركيزنا على أنظمة عالية الكفاءة للخدمات اللوجستية والنقل سيسهم في إيجاد علاقات وشراكات من شأنها أن ترسم مستقبلنا وتدعمه.

إكسبو لايف

قدمت معارض إكسبو العظيمة السابقة مفاهيم جديدة للعالم، متمثلة بالمنتجات والأفكار والمعرفة التي غيرت وجهات النظر الى الأبد.

وفتحت معارض إكسبو الدولية الآفاق نحو المجهول، حيث قامت بتحدي الأمم والصناعات وأصحاب المشاريع الناشئة على حد سواء، لتصميم وإنشاء واستكشاف كل جديد. وأصبحت روح الحماس والتصميم الغالبة على إكسبو 2020 دبي مصدر إلهام ل «إكسبو لايف» في مسعاه لأن يصبح منبعاً للحلول الهادفة لمجابهة التحديات المستعصية التي تواجه العالم اليوم التي لا تزال تعيق تقدم البشرية نحو إنشاء مجتمعات مزدهرة، مستدامة، وشاملة.
ويبرز دور إكسبو لايف في تحديد جوهر هذه التحديات، وتقديم الدعم للمشاريع ذات المنافع المؤكدة للمجتمعات، إضافة إلى مكافأة الإبداعات والإنجازات المميّزة ضمن نطاق مفاهيم معرض إكسبو 2020 دبي.
وشعار ملف استضافة الامارات لمعرض إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» يشدد على أهمية الشراكات والابتكار كأفضل أمل لنا لبناء عالم مستدام، اليوم وفي المستقبل.
انه يعترف بالأهمية المركزية للتنقل و الاستدامة والفرص لتطور البلدان كافة.
إن قدرة معارض اكسبو على استقطاب المشاركين والزوار، وقدرة ومحفزات دبي لتمكين ونمو الشراكات سيساهم في تركيز الطاقات الأكثر ابداعا في العام لتقديم الحلول في هذه المجالات والمساعدة في تحسين حياتنا.
وكمبادرة إبداع وشراكة منظمة ومتناغمة، يقدم إكسبو لايف معايير قابلة للقياس وبالتالي طرق جديدة تماماً لمعرفة الأثر الفعلي وقوة الابداع لمعارض إكسبو.
ويتضمن إكسبو لايف برنامجاً غنياً بالأحداث، والاجتماعات وورش العمل التي تقام منذ المراحل التحضيرية لمعرض إكسبو وتستمر خلاله.
وسيتم عرض مشاريع اكسبو لايف في موقع معرض اكسبو 2020 دبي.
ويقدم معرض اكسبو2020 دبي وللمرة الأولى نوعاً جديداً من مساحات العرض والتقديم: جناح خاص للابتكارات وجناح خاص لمختبرات الابتكارات، حيث ستخصّص هذه الأجنحة لعرض المشاريع والحلول المستوحاة والمدعومة من قبل برنامج إكسبو لايف بعد سبع سنوات من بذل جهود منقطعة النظير لتشجيع الابتكار.
إكسبو لايف هو برنامج ابتكار وشراكة مكون من أربعة مكونات رئيسية: ورش العمل والفعاليات، والتحديات، والتمويل، والشراكات.

فرصة لعرض تجاربها ومبادراتها في مختلف المجالات

ابن فهد: تعريف العالم بإنجازاتنا فى التنمية المستدامة والأمن الغذائي

أكد راشد أحمد بن فهد ، وزير البيئة والمياه ، أهمية مشاركة دولة الإمارات في معرض «إكسبو ميلانو 2015» كونه فرصة لعرض تجاربها ومبادراتها وإنجازاتها في مختلف المجالات خاصة التنمية المستدامة والأمن الغذائي.. فضلاً عن الترويج لاستضافتها لمعرض «إكسبو دبي 2020».

وأضاف خلال زيارته لجناح الدولة في «إكسبو ميلانو» أن الإمارات تقدم من خلال جناحها المتميز والمتطور في المعرض دعوة مفتوحة لزائريه لبعض ما يتوقع أن يشاهدوه في «إكسبو 2020».. مؤكداً أن هذا جزء بسيط لما ستقدمه دبي خلال المعرض لأنها تمتلك بنية تحتية متطورة قادرة على استضافة حدث عالمي مثل إكسبو والذي من المتوقع أن يكون 70% من زواره من الأجانب.

وأشار إلى أن جناح الإمارات في إكسبو ميلانو «يعكس تحدي أبناء وبنات الإمارات والروح الإيجابية لدى شعبها وإصراره على التغلب على الظروف الطبيعية وخلق فرص الحياة رغم المصاعب ، منوهاً بتصميم الجناح المتميز ووجود أحدث التقنيات والمعلومات فيه والتي تسهم في إبراز إنجازات الدولة.
وحول أهمية مشاركة الدولة في المعارض الدولية قال: «إن دولة الإمارات نهجها وسياساتها الانفتاح على العالم ومساندة العمل الجماعي ودفع كل الجهود لما فيه خير البشرية والمشاركة فيما يحقق هذا الهدف وهو مبدأ ثابت وأصيل في سياسة الدولة التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأوضح أن الإمارات موجودة دائماً في المعارض الدولية لعرض تجربتها وإنجازاتها في مختلف المجالات وتقديم الحلول للتحديات التي قد تواجهها أو تواجه دول أخرى ، إضافة إلى تقديم ابتكارات ومبادرات تقدم حلولاً لخدمة البشرية كافة..
مشيراً إلى أن الإمارات ترى أن العالم في حاجة إلى تكامل الجهود والأدوار والتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه شعوبه.
وقال: إن الإمارات استعرضت خلال مشاركتها في المعرض جهودها في مجال تحقيق الأمن الغذائي لكل من يعيش على أرضها ، حيث أصبحت الآن لاعباً رئيسياً ومؤثراً في هذا المجال ولديها من الإمكانات والخبرات ما يؤهلها للتميز والتفوق فيه، وأشار إلى أن النخلة هي حجر الزاوية في هذا الموضوع لذا ركز معرض «الحياة السرية للنخلة» المقام ضمن جناح الدولة ، وفيلم شجرة العائلة على أن النخلة يمكن أن تكون نواة لتحقيق الاستدامة في الإمارات.
وشاهد خلال جولته في المعرض فيلم شجرة العائلة.. مبدياً إعجابه بقصته التي تناولت قضية الأمن الغذائي من جوانبها كافة ، حيث طرحت التحديات والحلول فضلاً عن استخدام صناعه تقنية فنية وإخراجية متميزة وعالية الجودة.

وأوضح أن الفيلم يحكي قصة تغلب الإمارات على التحديات التي واجهتها ، ويقدم درساً مختصراً للآخرين حول كيف يمكن أن تسهم التحديات في بناء المستقبل.

«تواصل العقول وصنع المستقبل»


اختارت دولة الإمارات شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل» عنواناً لحملة استضافة «اكسبو 2020» دبي.

ويحتل تعزيز التواصل حيّزاً مهماً في عالمنا المعاصر الذي غدا بحاجة إلى رؤية جديدة لتحقيق التنمية، بالاعتماد على مفاهيم التعاون والالتزام المشترك؛ إذ إن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم، رغم أن كل فرد أو دولة أو مجتمع قد يملك بحد ذاته الكثير من المميّزات الفريدة.
وستكون هذه المرة الأولى التي يتمّ فيها استضافة «معرض إكسبو الدولي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا (ميناسا).

تحديات معرض «إكسبو»


يحدد إكسبو لايف الأوليات الرئيسية المشتركة لجميع البلدان بغرض تعزيز وسائل التنقل للأفراد والبضائع ، ضمان استدامة الموارد الطبيعية كالطاقة والمياه والاستدامة.

صندوق الشراكات: تمّ تخصيص مبلغ 100 مليون يورو لدعم صندوق للشراكات لمساندة مشاريع إكسبو لايف المختلفة الأحجام، وأطوار التطور التي بإمكانها توفير حلول جديدة للتنقل، والاستدامة والفرص و تقديم الطلب لهذا الصندوق متاح أمام الجميع من كل دول العالم.

الأحداث والفعاليات

يتضمن إكسبو لايف، برامج غنية تتكون من ورش عمل، ومنتديات ومؤتمرات واجتماعات حول العالم، لنشر الوعي، والتشجيع على تبادل المعرفة، وتعزيز التعاون. وستقام هذه الأحداث على مدى السنوات التي تسبق «إكسبو»، بهدف تحديد الأولويات فيما يتعلق بتحديات «إكسبو لايف»، بمجالات التنقل، ولنشر المعرفة حول المشاريع القائمة والحلول الجديدة بشكل منتظم.

الفرص

خلال العقد المقبل، ومع خروجنا من واحدة من أقسى الأزمات المالية والاقتصادية العالمية منذ أجيال، سيسعى صنّاع السياسات، وكبار رجال الأعمال وغيرهم إلى البحث عن نماذج وسبل وأطر جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار المالي.

والهدف الأساسي لإكسبو 2020 دبي هو استقطاب جمهور عالمي يعمل سوياً على تعزيز الابتكار والشراكات تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل».


الشبكات الذكية

يمثّل ظهور «الشبكات الذكية» ثورةً محتملة من خلال استعمال تكنولوجيا المعلوماتية في كلٍ من البنى التحتية الحالية والجديدة (مثل ألواح الطاقة الشمسية) لتأمين الكهرباء، ما يعني عملياً تغيير طريقة إنتاج الطاقة واستهلاكها، بحيث يصبح المواطنون وشركات المرافق شركاء في توليد الطاقة.

تواصل المبتكرين

يساعد البرنامج في تواصل المبتكرين مع الخبراء والشركاء المحتملين، من خلال الندوات ومجموعات العمل واللقاءات والورشات التي ستقام أثناء فترة التحضير لمعرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، حيث سيتم الإعلان عن المشاريع النهائية خلال فترة انعقاد معرض إكسبو في جناح الابتكار ومختبرات الابتكار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"