عادي
أعنف موجة هبوط منذ مدة طويلة بدعم من تراجع النفط وتصنيف «فيتش» للسعودية

«الأحد الأسود» يدمي الأسواق والأسهم تتكبد 42 مليار درهم

01:03 صباحا
قراءة 7 دقائق
بوظبي ودبي ــ علي أسعد وأنور داوود:
شهدت أسواق المال في الدولة تراجعات حادة أمس خاصة سوق دبي الذي تراجع بنحو 7% تقريباً. وعانى المستثمرون ضغوط البيع القوية الذي زادت حدته مع ضغوط بيع المكشوف «المارجن كول» وهو ما أفقد أسواق المال 41.86 مليار درهم من قيمتها السوقية التي وصلت إلى 712.39 مليار درهم مع إغلاق جلسة أمس أولى جلسات تداولات الأسبوع التي اعتبرها المستثمرون «جلسة الأحد الأسود» والتي أغلقت فيها الأسواق على تراجعات حادة ونزيف دامي.

وهبط سوق دبي المالي 6.96%، وانزلق تحت مستوى 3500 نقطة ليغلق عند مستوى 3451.48 نقطة. كما هبط سوق أبوظبي 5.01% وفقد 225.99 نقطة وأغلق عند 4286.49 نقطة. وهبط مؤشر سوق الإمارات بنسبة 5.55% وأغلق عند 4394.91 نقطة متأثراً بضغوط البيع المكثف على الغالبية من أسهم الشركات التي جرى تداولها أمس، ووصف المستثمرون الجلسة أمس بجلسة «الأحد الأسود».

وشهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي موجة هبوط هي الأعنف منذ مدة طويلة، وشملت كل الأسواق من دون استثناء، كان أقصاها وأعنفها سوق دبي والسوق السعودي بنسبة مشابهة 7%، ويأتي ذلك وسط مخاوف من استمرار تراجع أسعار النفط، والأنباء عن تباطؤ الاقتصاد الصيني والتوترات التي تعيشها الأسواق الناشئة والهبوط في الأسواق الأمريكية والأوروبية خوفاً من أمكانية رفع الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة رغم استبعاد بعض الخبراء أن يكون ذلك الشهر المقبل، وتصنيف وكالة فيتش العالمية للاقتصاد السعودي من مستقر إلى سلبي، وتوقعاتها بإمكانية استنزاف الاحتياطي خلال الأعوام القليلة المقبلة في حال واصل النفط تراجعه إلى مستويات أقل مما هي عليه الآن وفقاً لنبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية.
وتراجعت حدة نزيف أسواق المال في الدولة والتي زادت من حدتها ضغوط البيع «المارجن كول». وجرى تداول أسهم 70 شركة بمقدار 570.86 مليون سهم نفذت من خلال 10388 صفقة بقيمة 1.119 مليار درهم. وتصدر سهم إعمار قائمة الأسهم الأكثر تداولاً التي تعرضت لضغوط بيع بشكل كبير، وبلغت قيمة التداولات على السهم 186.3 مليون درهم، وأغلق السهم على تراجع بنسبة 8.31% عند 6.18 درهم. وجاء سهم بنك دبي الإسلامي في المركز الثاني بتداول بقيمة 110.8 مليون درهم، وتراجع السهم 5.59% وأغلق عند 6.59 درهم. واحتل سهم الدار العقارية المركز الثالث بتداول بقيمة 84.3 مليون درهم، وأغلق السهم على هبوط بنسبة 8.44% عند 2.06 درهم. كما هبط سهم داماك لمستوى الحد الأدنى 9.64% وأغلق عند 3 دراهم وسط تداولات بقيمة 75.8 مليون درهم. كما هبط سهم دبي للاستثمار لمستوى الحد الأدنى 10% وأغلق عند 2.25 درهم وسط تداولات بقيمة 68.9 مليون درهم. وتراجعت أسعار أسهم 13 شركة لمستوى الحد الأدنى، وتصدر سهم أملاك للتمويل قائمة الأسهم الأكثر هبوطاً، وأغلق على تراجع 10% عند 1.8 درهم وسط تداولات بقيمة 33.2 مليون درهم.

في سياق متصل بدأت كل أسواق المنطقة تداولاتها بتراجع كبير في أولى تعاملات الأسبوع أمس بسبب التطورات السلبية للاقتصاد العالمي إلى جانب تدهور أسعار النفط، حيث تراجعت أسواق المنطقة كافة، وكان على رأسها السوق السعودي التي هبط مؤشره إلى مستوى 7400 نقطة بنسبة 6.86% ليغلق عند مستوى 7463.32 نقطة. وتراجعت البورصة العمانية بضغط من كل قطاعاتها بنسبة 2.94% ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 5910.74 نقطة. وهبطت البورصة الكويتية إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين ونصف العام بنسبة 2.36% ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5909.49 نقطة. كما تراجعت البورصة البحرينية بنسبة 0.37% ليغلق مؤشرها العام عند مستوى 1315.06 نقطة. وخسرت البورصة القطرية ما يقارب 600 نقطة لتهبط إلى مستوى 10 آلاف نقطة بضغط من كل قطاعاتها قاده قطاع الاتصالات بنسبة 5.25 %.

بدعم من تراجع النفط وتصنيف «فيتش» للسعودية
«الأحد الأسود» يدمي الأسواق والأسهم تتكبد 42 مليار درهم
أبوظبي علي أسعد:

شهدت أسواق المال تراجعات حادة أمس خاصة سوق دبي الذي تراجع بنحو 7% تقريباً. وعانى المستثمرون من ضغوط البيع القوية الذي زادت حدته مع ضغوط بيع «المارجن كول» وهو ما أفقد الاسهم 41.86 مليار درهم من قيمتها السوقية التي وصلت إلى 712.39 مليار درهم ووصف المستثمرون تعاملات امس ب«جلسة الأحد الأسود» والتي أغلقت فيها الأسواق على تراجعات حادة.
هبط سوق دبي المالي 6.96%، وانزلق تحت مستوى 3500 نقطة ليغلق عند مستوى 3451.48 نقطة. كما هبط سوق أبوظبي 5.01% وفقد 225.99 نقطة وأغلق عند 4286.49 نقطة. وهبط مؤشر سوق الإمارات بنسبة 5.55% وأغلق عند 4394.91 نقطة متأثراً بضغوط البيع المكثف على الغالبية من أسهم الشركات التي جرى تداولها أمس، وتراجعت المؤشرات القطاعية أسهم هذه الشركات بدون استثناء وكان أكثرها هبوطاً مؤشر شركات الطاقة الذي اغلق على تراجع بنسبة 9.748% مع هبوط النفط لمستويات قياسية وصلت إلى حوالي 45 دولاراً لمزيج برنت، كما هبط مؤشر شركات الاستثمار 8.661%، في حين هبط مؤشر شركات العقار بنسبة 7.47%، ومؤشر الاتصالات تراجع بنسبة 7.143%. ووصف أحد المستثمرين الجلسة أمس بجلسة «الأحد الأسود» والتي أدمت معظم المستثمرين الذين شاهدوا أموالهم وثرواتهم تتبخر أمام أعينهم.

وشهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي موجة هبوط هي الأعنف منذ فترة طويلة، وشملت كافة الأسواق بدون استثناء، كان أقصاها وأعنفها سوق دبي والسوق السعودي بنسبة مشابهة 7%، ويأتي ذلك وسط مخاوف من استمرار تراجع أسعار النفط، والأنباء عن تباطؤ الاقتصاد الصيني والتوترات التي تعيشها الأسواق الناشئة والهبوط في الأسواق الأمريكية والأوروبية خوفاً من إمكانية رفع الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة رغم استبعاد بعض الخبراء أن يكون ذلك الشهر المقبل، وتصنيف وكالة فيتش العالمية للاقتصاد السعودي من مستقر إلى سلبي، وتوقعاتها بإمكانية استنزاف الاحتياطي خلال الأعوام القليلة المقبلة في حال واصل النفط تراجعه إلى مستويات أقل مما هي عليه الآن وفقاً لنبيل فرحات الشريك في شركة الفجر للأوراق المالية.

ووسط أجواء الخوف التي عمت وشملت أسواق دول الخليج العربي، فقد تراجعت حدة نزيف أسواق المال في الدولة والتي زادت من حدتها ضغوط البيع «المارجن كول». وجرى تداول أسهم 70 شركة بمقدار 570.86 مليون سهم نفذت من خلال 10388 صفقة بقيمة 1.119 مليار درهم. وتراجعت أسعار أسهم 63 شركة، واستقرت أسعار أسهم 6 شركات في حين ارتفع سهم شركة واحدة هي «الاسكندنافية»، حيث صعد سعر السهم لمستوى الحد الأعلى 14.63% وأغلق عند 2.35 درهم. واتجهت ضغوط البيع بشكل كبير على أسهم شركات العقار والبنوك التي استحوذت على الحصة الأكبر من التداولات. وشهدت أسهم شركات العقار تداولات بقيمة 495.8 مليون درهم، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 7.479%. كما استحوذت أسهم البنوك على تداولات بقيمة 343.2 مليون درهم، وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 4.211%. فيما استحوذت أسهم شركات الاستثمار على ما قيمته 105.9 مليون درهم من التداولات وهبط مؤشرها القطاعي بنسبة 8.661%.
وتصدر سهم إعمار قائمة الأسهم الأكثر تداولاً والتي تعرضت لضغوط بيع بشكل كبير، وبلغت قيمة التداولات على هذا السهم 186.3 مليون درهم، وأغلق السهم على تراجع بنسبة 8.31% عند 6.18 درهم. وجاء سهم بنك دبي الإسلامي في المركز الثاني بتداول بقيمة 110.8 مليون درهم، وتراجع السهم 5.59% وأغلق عند 6.59 درهم. واحتل سهم الدار العقارية المركز الثالث بتداول بقيمة 84.3 مليون درهم، وأغلق السهم على هبوط بنسبة 8.44% عند 2.06 درهم. كما هبط سهم «داماك» لمستوى الحد الأدنى 9.64% وأغلق عند 3 دراهم وسط تداولات بقيمة 75.8 مليون درهم. كما هبط سهم دبي للاستثمار لمستوى الحد الأدنى 10% وأغلق عند 2.25 درهم وسط تداولات بقيمة 68.9 مليون درهم.
وتراجعت أسعار أسهم 13 شركة لمستوى الحد الأدنى، وتصدر سهم أملاك للتمويل قائمة الأسهم الأكثر هبوطا، وأغلق على تراجع 10% عند 1.8 درهم وسط تداولات بقيمة 33.2 مليون درهم. كما هبط سهم اكتتاب القابضة لمستوى الحد الأدنى وأغلق عند 0.423 درهم. وانخفض سهم منازل لمستوى الحد الأدنى 10% وأغلق عند 0.54 درهم. وأغلق سهم الاتحاد العقارية على انخفاض لمستوى الحد الأدنى 10% عند 0.9 درهم وسط تداولات بلغت قيمتها 41.3 مليون درهم.
المستثمرون الأجانب والعرب والخليجيون كثفوا من عمليات البيع وتسييل الأسهم نظراً للمخاوف من الظروف المحيطة في أسواق المال حالياً، ولذا فقد اتجهوا نحو البيع بصافي استثمار 180.7 مليون درهم محصلة بيع (منها 944.7 مليون درهم محصلة بيع الأجانب، و66.5 مليون درهم محصلة بيع الخليجيين، و19.5 مليون درهم محصلة بيع العرب ). وفي المقابل اتجه المواطنون في الدولة خاصة محافظ البنوك والشركات الوطنية نحو شراء الأسهم بصافي استثمار وصل إلى 180.7 مليون درهم محصلة شراء في السوقين ( منها 132.4 مليون درهم محصلة شراء في دبي، و48.3 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي ).

وركز المستثمرون الأجانب مبيعاتهم على أسهم مجموعة جي إف إتش المالية، وخفضوا ملكيتهم في المجموعة بمقدار 15.2 مليون سهم، وفي بنك أبوظبي التجاري بمقدار 5.1 مليون سهم، وفي العربية للطيران بمقدار 4.2 مليون سهم، وفي إعمار بمقدار 2.9 مليون سهم. وفي المقابل زادوا ملكيتهم في أمانات بمقدار 2.8 مليون سهم، وفي دبي المالي 2.4 مليون سهم، وفي الاتحاد العقارية بمقدار 1.5 مليون سهم، وفي تبريد بمقدار 1.4 مليون سهم.

واجهت المحافظ أمس نحو شراء الأسهم في سوقي أبوظبي ودبي (خاصة محافظ البنوك والشركات الوطنية) بصافي استثمار وصل إلى 79.1 مليون درهم محصلة شراء (منها 62.2 مليون درهم محصلة شراء في دبي، و16.9 مليون درهم محصلة شراء في أبوظبي). وفي المقابل فقد كان للتراجع الكبير في أسواق المال أثراً سلبياً على اتجاهات المستثمرين الأفراد الذين أصيبوا بالرعب والخوف واتجهوا نحو الهروب والخروج من الأسواق بأقل الخسائر خوفاً من التعاملات المقبلة. وبلغ صافي استثمارات المستثمرين الأفراد 79.1 مليون درهم محصلة بيع في أبوظبي ودبي)

وتحمل مشتريات المواطنين ومحافظ البنوك والشركات الوطنية إشارات إيجابية إلى إمكانية أن ترتد أسواق المال في الدولة خلال جلسة اليوم الاثنين بعد الهبوط الحاد أمس والهبوط الذي سبق ذلك خلال الأسبوعين الماضيين وفقدت الأسواق خلالهما 58 مليار درهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"