عادي
عمليات سحب أرباح في آسيا

المعروض الأمريكي وغياب نتائج محادثات التجارة يمحوان مكاسب النفط

02:02 صباحا
قراءة 3 دقائق

تراجعت أسعار النفط أمس الخميس، بفعل تنامي المعروض الأمريكي، ووسط حالة من الحذر عقب انتهاء المحادثات بين الولايات المتحدة والصين دون أي تفاصيل ملموسة عن حل للنزاعات التجارية بين البلدين.

وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 51.62 دولاراً للبرميل، بما يعادل هبوطا 1.43% عن التسوية السابقة.

ونزلت عقود خام القياس العالمي برنت 0.90% إلى 60.88 دولار للبرميل.

كان كلا السعرين القياسيين ارتفع حوالي 5% في اليوم السابق مع صعود الأسواق المالية العالمية، على أمل أن تستطيع واشنطن وبكين قريباً إنهاء نزاعهما التجاري، مما هدأ المخاوف من حرب تجارة شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم وخطر تضرر النمو العالمي.

قال مات ستانلي سمسار الوقود لدى ستارفيولز: «موجة الصعود التي شهدناها منذ بداية 2019 لا علاقة لها بالعوامل الأساسية، الصعود قائم بالكامل على التفاؤل والأمل».

وأشار ستيفن إينيس المحلل في مجموعة «أواندا» إلى «تأثير أجواء التفاؤل» بعد الإعلان السعودي وكذلك الأنباء المتعلقة بالمفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن.

وقال إينيس: إن «اتفاقاً تجارياً يمكن أن يساعد في خفض القلق المرتبط بتباطؤ النمو».

فالنزاع التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم له عواقب كبيرة خارج حدود البلدين. وقد حذر البنك الدولي الثلاثاء من هذا التوتر الذي «بات يؤثر في النشاط في العالم».

ومالت أسعار النفط إلى الانخفاض في آسيا بسبب عمليات سحب أرباح بعد تسجيلها ارتفاعاً كبيراً مرتبطاً خصوصاً بإعلان سعودي عن خفض الإنتاج. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أعلن أول أمس الأربعاء، أن المملكة ستخفض صادراتها بمقدار 800 ألف برميل يومياً إلى 7.2 مليون برميل يومياً في كانون الثاني/‏‏يناير 2019 مقابل 8 ملايين برميل يومياً في تشرين الثاني/‏‏نوفمبر 2018.

ومن المقرر أيضاً اعتماد خفض إضافي يبلغ 100 ألف برميل يومياً في شباط/‏‏فبراير.

كانت المملكة قد أعلنت سابقًا أنه في 31 كانون الأول/‏‏ ديسمبر 2017 أن احتياطيات النفط والغاز بلغت 266.3 مليار برميل من النفط و307.9 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، منها 260.9 مليار برميل من النفط و 302.3 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز تمثل تقديرات الاحتياطيات الثابتة من النفط والغاز في منطقة امتياز «أرامكو» السعودية.

وعقب المصادقة، زادت احتياطيات منطقة امتياز أرامكو السعودية في نهاية عام 2017 بواقع 2.2 مليار برميل أو ما يعادل 263.1 مليار برميل من النفط و319.5 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.

وبالإضافة إلى احتياطيات منطقة امتياز أرامكو السعودية، تمتلك المملكة أيضاً نصف الاحتياطيات النفطية في المنطقة المقسمة المملوكة بالمشاركة للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، علماً بأن حصة المملكة من الاحتياطيات النفطية في المنطقة المقسمة (البرية والبحرية مجتمعة) تبلغ 5.4 مليار برميل، بالإضافة إلى موارد الغاز البالغة 5.6 تريليون قدم مكعبة.

وعليه، سيؤدي إدراج المراجعة التي أجرتها شركة ديجويلر أند ماكنوتن لاحتياطيات النفط في منطقة امتياز أرامكو السعودية إلى رفع إجمالي الاحتياطيات النفطية الثابتة في المملكة اعتباراً من نهاية عام 2017 إلى نحو 268.5 مليار برميل من النفط و325.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز.

وقال الفالح: إن هذه المراجعة قد سلطت الضوء أيضاً على ثلاث حقائق مهمة: إن هذه الاحتياطيات الضخمة هي أيضاً من بين الأقل تكلفة على مستوى العالم، مدعومة بوفورات الحجم الرائدة في العالم، وأن كثافة انبعاثات الكربون الصادرة عن أعمال إنتاج النفط وما يرتبط بها من أعمال الحرق في الشعلات في أرامكو السعودية تعد من أقل المعدلات على مستوى العالم، وحث صناعة البترول حول العالم على استخدام هذه المقاييس البيئية إلى جانب الربحية.

وأضاف: تؤكد هذه المصادقة المبررات التي تجعل كل برميل تنتجه المملكة والشركة هو الأكثر ربحية في العالم، والأسباب التي تجعلنا نؤمن بأن أرامكو السعودية هي الشركة الأكثر قيمة في العالم، بل والأكثر أهمية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"