قال أحمد الصايغ وزير دولة، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي خلال جلسة قمة المستقبل للاستدامة عقدت أمس:«شهدنا خلال العقود الثلاثة الماضية بفضل التكنولوجيا الحديثة والابتكارات وتطور العلم، العديد من الاختراعات والمحفزات الجديدة التي ساهمت بتعزيز الاقتصاد، وإيجاد الفرص وتحقيق التطور الصحي وتحسين حياة الأفراد. وفي الوقت ذاته،
كان لهذا التطور آثار عكسية على سير العمل والممارسات المالية وأسلوب الحياة والبيئة التي نعيش فيها، فمن أبرز هذه التحديات، ضمان استدامة البيئة والاقتصاد، والتي سيكون لها تأثير مباشر في مستقبلنا. لذلك، فإن السؤال المهم هو كيف يمكننا الاستفادة من الآثار الإيجابية للتطور ومعالجة التحديات؟». وأضاف: لطالما كانت الاستدامة من أهم أولويات إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، لتحقيق التنمية الشاملة، حيث تمتلك الدولة واحدة من أكثر استراتيجيات التنمية استدامةً في المنطقة وهي تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق العديد من أهداف الاستدامة هذا العام. حيث تحرص دولة الإمارات على العمل مع شركاء عدة يشاركونها الرؤية ذاتها لاستخدام الحلول الرقمية والتكنولوجيا الحديثة وتقليل البصمة البيئية.
وقال: إننا في سوق أبوظبي العالمي، وبدورنا كمركز مالي دولي وجهة تنظيمية توفر بيئة أعمال متكاملة، نؤمن بأهمية دعم أجندة التنويع والتنمية الاقتصادية في الدولة. وإننا نستمر في الاستفادة من الفرص التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة والحلول الرقمية لبناء مستقبل أفضل. وبدورنا كجهة تنظيمية، فإننا نحرص على بناء بيئة أعمال متكاملة تجذب كبرى الشركات التكنولوجية ورواد الأعمال ليصبحوا جزءاً من منصة الأعمال التي نوفرها.
ويستمر سوق أبوظبي العالمي في تغيير طريقة عمل الشركات من خلال تبني تكنولوجيا جديدة وتحديث تشريعاته لجذب المزيد من الشركات العالمية لتأسيس أعمالها والتوسع في أبوظبي. حيث تمكن سوق أبوظبي العالمي من اتخاذ دور ريادي في مجالات عدة خلال مدة قصيرة، حيث بات الآن محركاً للنمو ومساهماً في عملية التنويع الاقتصادي في أبوظبي والدولة.
