عادي
«أبل» تفرض شروطاً على «فيسبوك» و«مايكروسوفت» و«جوجل»

عمالقة التقنية.. احتكار وتناحر على تطبيقات الألعاب

02:36 صباحا
قراءة 3 دقائق

إعداد: بنيمين زرزور

انتقل الخلاف بين شركة أبل وكل من «مايكروسوفت» و«جوجل» و«فيسبوك» حول السماح بنشر تطبيقات الألعاب الرئيسية للشركات الثلاث على متجر التطبيقات «أبل ستور»، إلى العلن.
وتقول شركة أبل إن السبب هو أن هذه التطبيقات توفر إمكانية الوصول إلى الألعاب التي لم يتم تصنيفها من قبل الفريق المسؤول عن وضع إرشادات المراجعة لديها.
ونقل موقع «بزنس إنسايدر» عن متحدث باسم «أبل» قوله: «يتمتع عملاؤنا بتطبيقات وألعاب رائعة من ملايين المطورين، ويمكن إطلاق خدمات الألعاب على متجر أبل ستور طالما أن المطورين يلتزمون بمجموعة الإرشادات المطبقة على جميع المطورين، بما في ذلك تحميل الألعاب بشكل فردي بما يسمح بمراجعتها وظهورها في الرسوم البيانية وعمليات البحث».
وتطبق «أبل» هذه السياسة على خدمات الألعاب فقط مع السماح لتطبيقات مثل «نتفليكس» و«سبوتفاي» بالوصول إلى المكتبات الضخمة التي لا تحتاج إلى المرور عبر عملية المراجعة.
وتوجه كل من «مايكروسوفت» و«فيسبوك» انتقادات علنية لسياسة «أبل».
والجدير ذكره هنا هو أن المنفذ الوحيد لنشر التطبيقات التي ينتجها المطورون هي تحميلها على متاجر «آيفون» و«آيباد». وفي حال صنفت «أبل» أحد التطبيقات بأنه لا يوفر متطلبات النشر الخاصة بها، فمن غير الممكن أن ينشر على متجرها.
وتواجه الشركات الثلاث صعوبات في نشر تطبيقات ألعابها بسبب هذه المراجعة خاصة تطبيق «جيم باس» من مايكروسوفت، وتطبيق ستاديا من جوجل وتطبيق جيمينج من فيسبوك.
وقد يكون من المستحيل عرض كل لعبة من ألعاب هذه التطبيقات الثلاثة على عملية المراجعة الفردية.
وتدعي أبل حرصها على سلامة وخصوصية عملائها من خلال توفير متجر آمن. وجاء في بيان نشرته الشركة: تم إنشاء أبل ستور ليكون مكانًا آمنًا وموثوقًا للعملاء لاكتشاف التطبيقات وتنزيلها، ومنصة عمل رائعة لجميع المطورين. ونحن نعمل على مراجعة كافة التطبيقات قبل دخولها إلى متجرنا، وفقًا لمجموعة الإرشادات نفسها التي تهدف إلى حماية العملاء وتوفير ساحة منافسة عادلة ومتساوية للمطورين.
وأضاف البيان: يتمتع عملاؤنا بتطبيقات وألعاب رائعة من ملايين المطورين، ويمكن إطلاق خدمات الألعاب تلقائياً على متجر أبل ستور طالما أنها تخضع لنفس مجموعة الإرشادات المطبقة على جميع المطورين، بما في ذلك إرسال الألعاب بشكل فردي للمراجعة وظهورها في قوائم الرسوميات والبحث. كما يمكن للمطورين الوصول إلى المستخدمين عبر خدمة سفاري وغيرها من المتصفحات على متجر أبل ستور.

نتفليكس وسبوتفاي

لكن السؤال هو: لماذا لا تسمح أبل للألعاب بالمرور دون مراجعة بينما تسمح لتطبيقات نتفليكس وسبوتفاي؟
من وجهة نظر أبل يكمن الفرق في الوسيلة حيث تمتاز الألعاب بأنها تفاعلية خلافاً لما هي عليه عروض الفيديو والموسيقى، وهذا يعني أن توقعات المستخدمين في تطبيقات الألعاب قد تسبب أضراراً لشركة أبل.
وتشمل تلك التوقعات محتويات الألعاب، وإمكانية البحث والدفع داخل التطبيق من خلال خدمات أبل المدمجة. وقد أزالت فيسبوك تطبيقات ألعاب فيسبوك جيمنج كلياً من أجل نشر التطبيق على متجر أبل.
وعندما يتم إطلاق تطبيقات ألعاب مايكروسوفت، جيم باس في 15 سبتمبر المقبل ستكون متاحة على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية العاملة بنظام أندرويد فقط.
وأعرب ناطق باسم الشركة عن أسفه لعدم توفر نافذة أخرى لتحقيق رؤية الشركة في تطوير الألعاب ونشرها للمستخدمين عبر خدمات الحوسبة السحابية سوى متجر أبل ستور. واتهم أبل بالكيل بمكيالين في ما يتعلق بنشر تطبيقات الموسيقى وتطبيقات الألعاب.

هجوم فيسبوك

من جانبها كانت مديرة العمليات لدى فيسبوك، شيريل ساندبريج، عنيفة في هجومها على أبل قائلة: لسوء الحظ اضطررنا لإزالة تطبيقات الألعاب قبل حصولنا على موافقة أبل لنشر تطبيق جيمينج، ما يعني تقليص حظوظ مستخدمي أجهزة آي أو إس مقارنة مع مستخدمي أجهزة أندرويد في الاستفادة من خدمات الألعاب. وسوف نواصل تركيزنا لخدمة 380 مليون مستخدم يمارسون الألعاب عبر منصاتنا شهرياً.
وجاء في تغريدة على موقع تطبيق «جيمينج» يوم الجمعة الماضي: «بعد شهور من عمليات الإرسال والرفض المتكرر من قبل أبل، كان علينا إزالة الألعاب الفورية بالكامل من التطبيق المستقل. قد يمكننا أن نقضي حوالي 6 أشهر في الاخذ والرد من خلال مراجعات أبل، لكن العديد من المطورين لا يستطيعون ذلك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"