عادي

انخفاض المخزونات الأمريكية يرفع النفط

00:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
ارتفعت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، بعد أن سجلت انخفاضاً في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون على توقيع اتفاق تجارة أولي بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي النفط في العالم، وبفضل توقعات بانخفاض المخزونات الأمريكية.
لكن مكاسب الأسعار حدّ منها انحسار التوترات في الشرق الأوسط، مع تخلي طهران وواشنطن عن أي تصعيد إضافي بعد صدامات هذا الشهر.
وارتفع خام برنت 0.73% إلى 64.22 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.59% إلى 58.25 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان نحو 5% و6% على الترتيب في الأسبوع الماضي.
وقال إدوارد مويا المحلل لدى أواندا للسمسرة «أسعار النفط تنتعش قليلاً، عقب بيع كثيف استمر أربعة أيام»، مشيراً إلى تفاؤل بشأن اتفاق تجارة وتبدد المخاوف بشأن نزاع بين الولايات المتحدة وإيران.
وتلقت أسعار النفط الدعم قبيل توقيع «اتفاق المرحلة 1 التجاري» بين الولايات المتحدة والصين في البيت الأبيض، غداً الأربعاء، ما يمثل خطوة كبيرة لإنهاء نزاع تسبب بخفض النمو العالمي، وأضعف الطلب على النفط.
وتتعهد الصين بشراء إمدادات طاقة بقيمة تزيد على 50 مليار دولار من الولايات المتحدة على مدى العامين المقبلين، وفقا لمصدر جرت إحاطته باتفاق التجارة.
وعلى نحو منفصل، أظهر استطلاع أولي لرويترز أن من المتوقع أن تكون مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات، الثلاثاء، أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت 9.5% على أساس سنوي في 2019، لتسجل مستوى قياسياً للعام السابع عشر على التوالي، في الوقت الذي عزز فيه نمو الطلب من المصافي الجديدة التي شُيدت في العام الماضي مشتريات أكبر مستورد في العالم للخام.
وفي العام الماضي، استوردت الصين رقماً قياسياً بلغ 506 ملايين طن من النفط الخام بحسب بيانات من الإدارة العامة للجمارك. ويعادل ذلك 10.12 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات رويترز المستندة إلى البيانات.
وتسجل واردات الصين من النفط مستويات قياسية كل عام منذ 2003 بحسب بيانات الجمارك من «رفينيتيف أيكون».
وذكرت الجمارك أن الواردات في ديسمبر/ كانون الأول بلغت 45.48 مليون طن. ويعادل ذلك 10.71 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات رويترز، وهو ثالث أعلى مستوى على الإطلاق على أساس يومي، ويقل عن الرقم القياسي البالغ 11.13 مليون برميل يومياً المسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتعادل الزيادة السنوية 882 ألف برميل يومياً من المشتريات الإضافية، لأسباب على رأسها الطلب من المصافي الجديدة التي أضافت 900 ألف برميل يومياً إلى قدرات الصين لمعالجة النفط، على الرغم من أن بعض الوحدات بدأت العمل في ديسمبر/ كانون الأول فقط.
وأضافت هنجلي للبتروكيماويات، وتشجيانج للبتروكيماويات، اللتان تسيطر عليهما تشجيانج رونغ شنج القابضة، قدرات معالجة بواقع 400 ألف برميل يومياً لكل منهما، تتركز في الأساس بإنتاج البتروكيماويات. وعزز هذا واردات الصين من النفط الخام لا سيما من السعودية، ما ساعد المملكة على استعادة لقبها كأكبر مورد للخام إلى الصين من روسيا.
في غضون ذلك، بلغت واردات الغاز الطبيعي، بما في ذلك إمدادات الوقود كغاز طبيعي مسال وعبر خطوط الأنابيب، 9.45 مليون طن، وهو ثالث أعلى مستوى على الإطلاق على أساس شهري، وزادت واردات 2019 بنسبة 6.9% إلى 96.56 مليون طن، مع تباطؤ النمو السنوي من 31.9% وهو المعدل المسجل في 2018. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"