عادي
اللؤلؤ والمعادن الثمينة تستحوذ على 34.1% منها

42 مليار درهم صادرات دبي المباشرة خلال الربع الأول 2019

02:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: سامي مسالمة

أكد المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن صادرات دبي المباشرة خلال الربع الأول من العام الجاري 2019 بلغت 42 مليار درهم، محققة بذلك نمواً بنسبة 30% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي 2018 والتي بلغت حينها 32 مليار درهم، مشيراً إلى أن ذلك تحقق بفضل تعاون المؤسسة مع شركائها في تقديم خدمات ومبادرات عديدة تتراوح بين توفير معلومات السوق المحلي للأسواق العالمية، والتحقق من المصدّرين وإصدار شهادات الاعتماد، إضافة إلى تسهيل تنظيم الاجتماعات بين الشركات، خلال البعثات التجارية والمعارض الدولية، فضلاً عن أنشطة أخرى، منوهاً أيضاً بنمو إعادة التصدير بنسبة 7% خلال ذات الفترة.
جاء ذلك خلال كلمته أمس ضمن أجندة فعاليات الدورة الرابعة من «قمة التصنيع والتجارة المستقبلية 2019»، التي تنظمها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، بالشراكة مع شركة «إكسبو تريد ميدل إيست» المتخصصة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات، تحت رعاية سهيل المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات، والتي عقدت في فندق إنتركونتيننتال فستيفال سيتي-دبي، وتختتم فعالياتها اليوم الأربعاء. ويستضيف الحدث أكثر من 1000 مشارك من كبار المتخصصين في العمليات وسلسلة التوريد والخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات والصناعات التحويلية.

الهند وتركيا أبرز الوجهات

وقال: «أظهرت الإحصاءات الأخيرة أن مساهمة قطاع الصناعة بلغ حوالي 9.2 % من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي في العام 2018، ليكون بذلك رابع أكبر قطاع مساهمة في اقتصاد الإمارة، والذي انعكس على نمو صادرات دبي المباشرة بنسبة 30% في الربع الأول من عام 2019، وقد تصدرت الهند أبرز وجهات صادرات دبي الصناعية خلال الربع الأول مستحوذة على نسبة 11%، تليها تركيا وسلطنة عمان بنسبة 8% لكل منهما، والصين 5% واليابان 4%.
كما لفت إلى أن اللؤلؤ والمجوهرات والمعادن الثمينة استحوذت على 34.1 % من صادرات دبي خلال الربع الأول، فيما استحوذ الألمنيوم على حصة بنسبة 12.7 %.
وقال العوضي: «تطرح القمة المزيد من العروض من متحدثين بارزين، سيتطرقون فيها لمجموعة من الموضوعات، مثل خريطة طريق العولمة للمصنعين في الإمارات، والثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء وأتمتة المستودعات، إضافة إلى تأمين الائتمان وتقنية البلوك تشين، وغيرها من المواضيع الهامة، وتضم القمة المزيد من النقاشات المهمة، حيث يلقي المتحدثون فيها الضوء على القوى العاملة بالقطاع الصناعي في المستقبل، والتمويل التجاري والتجارة الإلكترونية ومستقبل الصناعة بشكل عام».

4.5 % معدل نمو القطاع

من جانبه قال المهندس أسامة أمير فضل، الوكيل المساعد لشؤون الصناعة بالوكالة في وزارة الطاقة والصناعة: «يواصل القطاع الصناعي لعب دور محوري في رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021، حيث يساهم القطاع بنحو 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، أو ما يعادل 11٪ من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وبمعدل نمو بلغ 4.5% في السنوات الخمس الأخيرة، كما يوفر أكثر من 460 ألف فرصة عمل، والجدير بالذكر هنا أن ما يقارب نصف مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي تأتي من القدرات الصناعية التي توظف تقنيات ومهارات عالية أو متوسطة المستوى، كل هذه المؤشرات تعكس متانة ومرونة هذا القطاع».
وأضاف فضل: «بدخول الاقتصاد العالمي مرحلة الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، أتت الأدوات والتقنيات المادية والرقمية بتحديات جديدة وأحدثت تحولات جذرية وعلى أبعاد مختلفة على مدى سلاسل القيمة المضافة والتوريد، كما تبدلت المفاهيم الصناعية التقليدية «كإدارة الجودة الشاملة» و«التصنيع الرشيق» وغيرهما، بمفاهيم مستحدثة لم تكن موجودة قبل أقل من عشر سنوات وباتت اليوم تغطي المشهد الصناعي كالتصنيع بالإضافة ثلاثية الأبعاد، والأتمتة والروبوتات، والرقمنة، كل هذه الأدوات مجتمعة أتاحت فرصاً استثنائية لم تكن متاحة من قبل لتحسين الإنتاجية والكفاءة والقدرة التنافسية».
وأكد فضل أن التزام دولة الإمارات بريادة التقدم التقني أمر لا شك فيه، حيث تعد المبادرات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، مثل إطلاق استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، والاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، ومجلس الثورة الصناعية الرابعة، وغيرها، شهادة واضحة على هذا التوجه.

تطوير استراتيجية كاملة

وتعمل وزارة الطاقة والصناعة مع شركائها أعضاء المجلس التنسيقي للصناعة في الدولة على تطوير استراتيجية تكاملية وموحدة لقطاع الصناعة بالدولة، مستفيدة من تنوع البنية التحتية وقدرات التصنيع بين إمارات الدولة، كما تركز على أربعة محاور رئيسية: أولها «الصناعة الرابعة»، و«المهارات المتقدمة»، و«التصنيع المستدام»، و«تعزيز الصادرات» من خلال التكامل مع سلاسل التوريد العالمية، وذلك من خلال البناء على قصص النجاح الحالية في قطاعي الألمنيوم والطيران.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"