11 مليون طن استهلاك الإمارات من الحديد والصلب

قدّر إنتاج الإمارات في 2017 من الحديد الصلب بما يربو على 3 ملايين طن، بينما يبلغ الاستهلاك المحلي نحو 10.3 مليون طن، حيث يتم تلبية العجز بالاستيراد، كما من المتوقع أن يرتفع حجم الاستهلاك العام للحديد والصلب في الدولة إلى 11 مليون طن بنهاية العام الجاري، وسيزداد استخدام الحديد تدريجياً بسبب التوسع المطرد في البنية التحتية والإنشاءات المستمرة لإكسبو 2020 وأيضاً احتياجات محطات توليد الطاقة النووية، ومن المتوقع أن يرتفع النمو في الفترة حتى عام 2021 إلى أكثر من 1% سنوياً.
وبحسب دراسة لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، فإن 67% من قطاع تصنيع المعادن في الإمارات يتألف من المصانع الصغيرة والمتوسطة والتي تقل استثماراتها عن 50 مليون درهم، وبهذا يشكل القطاع العمود الفقري لتوسع وتنوع الصناعات الثانوية للمعادن التي ترتفع فيها نسبة القيمة المضافة، كما تسود ملكية رأس المال الوطني في هذه الصناعات، حيث يبلغ رأس المال الوطني 88% من إجمالي رأس المال في هذا القطاع.
وأظهرت الدراسة أن القطاع يعتبر ذا كثافة عمالية عالية، حيث يبلغ عدد العاملين فيه نحو 83 ألف عامل ما يتطلب العمل على برامج لجذب الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة لهذا القطاع، لتعزيز الإنتاجية وتقليل الأثر البيئي خاصة من الكربون، وتعتبر شركة حديد الإمارات هي الأكبر في الدولة في هذا المجال، وتعمل على تلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاعات مختلفة في الدولة، ورغم ذلك سيظل هناك عجز كبير في الطلب يتم تلبيته عن طريق الاستيراد، وتتميز محفظة صادرات الحديد والصلب من إمارة دبي تحديداً بتنوع عريض يشمل نحو 15 منتجاً على رأسها الهياكل الحديدية والخردة والأنابيب والمسطحات والأعمدة والقضبان.
وعلى الصعيد العالمي فمن المقدر أن ينمو استخدام الحديد الصلب ليصل إلى 1697 مليون طن في عام 2021 بمعدل نمو 1.00 % وهو أقل من معدل النمو الذي تحقق خلال الفترة بين 2012 - 2017 بنسبة 1.3% وذلك بحسب مصادر جمعية الحديد الصلب العالمية.
وعلى الرغم من الانخفاض المتوقع في درجة نمو الاستخدام الظاھري للحديد في الفترة القادمة، إلا أنه سيظل ھناك عجز في العرض، حيث سيزيد الاستهلاك على الإنتاج في العالم، وتسجل الصين أعلى حصة في استهلاك الحديد في العالم بلغت 45% من استهلاك العالم، بينما بلغت حصة دول النافتا في الاستهلاك العالمي 10.4 % وأوروبا 10.4%.