عادي

جيم رون.. المنظّر الأبرز للاقتصاد الأمريكي

01:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
إيمانويل جيمس «جيم رون»، هو رائد أعمال أمريكي ومؤلف وخطيب تحفيزي، يعتبره الكثيرون المنظّر الأبرز للاقتصاد الأمريكي، حيث عكف على نشر فلسفته ومبادئه على مدى 46 عاماً لجمهورٍ تجاوز 5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، فخرجت من هؤلاء شخصياتٌ بارزة في شتى المجالات، واعتُبر رون واحداً من أكثر المفكرين المعاصرين تأثيراً، كما اعتبر كنزاً قومياً أمريكياً.
ولد رون في ال 17 من سبتمبر من عام 1930، في مدينة «ياكيما» بولاية واشنطن، ل إيمانويل وكلارا رون، ونشأ في إحدى مزارع أيداهو ولم يحظَ بأيٍ مما كان نظراؤه من العائلات الغنية يحظون به، حيث أرسله والداه ليتلقى تعليمه في مدرسة محلية، ولم تسهم مهاراته في رواية القصص، والتي تعلمها من والده، في تحديد هويته وطموحاته المستقبلية، كما أنه طوال فترة دراسته كان يصرّ على أنه لم يكن يتعلم ما أراد أن يتعلمه، وهو الحياة.
ترك رون دراسته الجامعية بعد عام واحد فقط، وبدأ حياته المهنية بالعمل مديراً للموارد البشرية في متجر «سيرز»، إلاّ أن ذلك أودى به إلى الإفلاس ووقع فريسةً لديونٍ كبيرة مع أنّه لم يكن قد تجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
وعندما وقع رون فريسةً للإفلاس والديون الهائلة، لم يكن متزوجًا فحسب، بل كان أباً ولم يكن لديه أدنى تصور عما كان سيفعل، وفي ذلك الوقت دعاه أحد أصدقائه إلى مشاهدة محاضرةٍ ل إيرل شواف، ومنذ تلك اللحظة بدأت رحلته التي امتدت خمس سنوات والتي اكتشف فيها نفسه، حيث بدأ شواف تدريب رون بنفسه معتمداً على مبادئ أساسية عن الحياة مثل تقديم النمو الشخصي على الوظيفة المجردة والعمل على تغيير الذات.
وهكذا اتبع مبدأ شواف باتّباع أسلوبٍ جديد للحياة يعتمد على تنمية الذات، ووفر له إدراكه بأنه يستطيع تحقيق أي شيءٍ يريده إذا ما طبق أصول اللعبة بحذافيرها أرضيةً صلبة ينطلق منها.
في عام 1955، انضم رون إلى «أبوندا فيتا»، إحدى الشركات التي يملكها شواف، وعمل في مجال التوزيع.
في عام 1957، استقال رون من منصبه في «أبوندا فيتا»، وانضم لشركة «نوتري بايو» للبيع المباشر. وفي هذه المرحلة، قرر مؤسسو الشركة بما فيهم إيرل شواف تقديم التوجيه والإرشاد لرون. وعند وفاة شواف، كان رون قد حقق الحلم الذي كان يصبو إليه، وهو أن يصبح مليونيراً.
في عام 1960، وفي الوقت الذي كانت فيه «نوتري بايو» تتوسع في كندا، عين رون نائباً لرئيس الشركة.
انتقل رون في ستينات القرن الماضي للعيش في «بيفرلي هيلز» في كاليفورنيا، وروى قصته في لقاءٍ في أحد نوادي الروتاري المحلية، وقد استطاع رون بفضل مهاراته في رواية القصص أن يلفت انتباه جميع من استمعوا له، وهكذا ذاع صيته وصار يتلقى الدعوات للتحدث في المدارس والجامعات وحتى اللقاءات التي كانت تعقد في النوادي. وفي 1963 بدأ رون بالحديث بشكلٍ دوري، وشيئاً فشيئاً، أصبح متحدثاً دولياً معترفاً به وشخصيةً معروفةً في مجال المساعدة الشخصية في جميع أنحاء العالم. وكانت حياة رون تسيطر عليها العفوية منذ دخوله مجال تنمية الذات، وقد قدمت مسيرته المهنية للملايين نموذجاً يحتذى به.
كان جيم رون واحداً من أكثر الناس نباهةً، وكان نموذجاً يحتذى به، وكذلك أصرّ على مساعدة الناس من حوله للوصول إلى ما يتمنونه، وذلك من خلال كونه كاتباً ومستثمراً ومليونيراً بدأ حياته من الصفر، كما استمر في تقديم المحاضرات طوال 39 عاماً أثّر فيها على ما يقارب 4 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم حضروا 6 آلاف محاضرة له. وقد نال جيم رون جائزة مجلس النبلاء لأفضل متحدث في عام 1985 من جمعية المتحدثين الوطنية، وكتب أكثر من 25 كتاباً، وله الكثير من التسجيلات الصوتية والمصورة. ومن أهم كتبه«7 استراتيجيات للثروة والسعادة» و«فلسفتي للحياة الناجحة» و«قوة الطموح».
توفي رون إثر إصابته بالتليف الرئوي في الخامس من ديسمبر من عام 2009، ودفن في مقبرة «فوريست لون» في ولاية كاليفورنيا.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"